"شعرت بإحساس غامر بالرعب.. قلبي يكاد يتوقف من الخوف بعدما شهدت مشهدا لا يوصف".. هكذا تحدثت الفلسطينية ياسمين جودة، عن يوم 22 ديسمبر/كانون الأول، عندما وجدت نفسها تغامر بالذهاب إلى المستشفى، في طريقها إلى المخاض.

وقالت إنها عندما وصلت إلى مستشفى العودة في الجزء الشمالي الغربي من مخيم النصيرات وسط غزة، وجدت مشهدا "لا يوصف"، مضيفة: "لقد تجاوزت المأساة.

كانت المنطقة تتعرض للهجوم، حيث استهدفت الطائرات المنازل والمباني السكنية القريبة.. كان المستشفى يستقبل سيلا مستمرا من ضحايا القصف الإسرائيلي – شهداء وجرحى على حد سواء".

كان الأمر مختلفًا عن أي شيء شهدته في حالات حملها الخمس السابقة، فقد تبين أن آلام المخاض التي مرت بها كانت بمثابة إنذار كاذب، وعادت إلى المنزل لمدة ثلاثة أسابيع أخرى قبل ولادة ابنها أركان.

ووفق تقرير لموقع "إنترسبت" وترجمه الخليج الجديد"، فإن الأهوال التي تحملتها ياسمين أثناء سعيها للحصول على الرعاية الطبية أثناء الحمل، ومنذ الولادة، ترمز إلى التحديات التي تواجه الأمهات الجدد في غزة.

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة، وأن 180 منهن في المتوسط يلدن كل يوم، في نظام رعاية صحية يتأرجح على حافة الانهيار.

ويتفاقم الوضع المزري بسبب ندرة الغذاء والوقود، إلى جانب الظروف المعيشية غير الصحية والقصف الإسرائيلي المتواصل.

اقرأ أيضاً

كاتبة أمريكية لمؤيدات بايدن: نساء غزة أحق بنضالكن من أجل الحقوق الإنجابية

تقول طبيبة النساء والتوليد في المستشفى الإماراتي في مدينة رفح جنوب غزة هيا حجازي، إنه قبل الحرب الحالية، كانوا يستقبلون ما يقرب من 100 إلى 150 امرأة حامل يوميًا.

ويتجاوز هذا العدد الآن 500، بفضل النزوح الكبير من الجزء الشمالي من القطاع.

وتضيف: "نظراً لتدهور الأوضاع الصحية نتيجة العدوان الإسرائيلي ومحدودية الإمكانيات الطبية، فإننا غير قادرين على توفير الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء النساء الحوامل".

وتتابع: "ناهيك عن النساء اللاتي ماتت أو فقدن أطفالهن أثناء الولادة في الخيام أو مراكز الإيواء أو حتى في الشوارع وفي السيارات".

كانت ياسمين قد دخلت للتو شهرها السابع من الحمل عندما هاجمت "حماس" إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى شن إسرائيل حرباً انتقامية لا رحمة فيها على سكان قطاع غزة.

وقالت: "لم أتخيل قط أن يستمر العدوان الإسرائيلي حتى أنجب طفلي".

وأعاقت الحرب على الفور حصولها على رعاية ما قبل الولادة.

اقرأ أيضاً

أونروا: شهداء غزة من الأطفال والنساء يفوق قتلى المدنيين في حرب أوكرانيا

وبسبب القصف الإسرائيلي المستمر ونقص الوقود الذي جعل التنقل صعبا، وجدت ياسمين أنه من المستحيل الاستمرار في رؤية طبيبها، الذي تمكن، كمواطن روسي، من مغادرة غزة في وقت مبكر من الحرب.

وأمام ذلك، اضطرت ياسمين، الحاصلة على درجة البكالوريوس في التحاليل الطبية والتغذية، إلى أن تصبح مقدمة الرعاية الصحية الخاصة بها، وقامت بمراقبة ضغط دمها في المنزل، وتأكدت من حصولها على إمدادات ثابتة من الفيتامينات والكالسيوم من الصيدلية.

وقال: "لقد عشت في حالة من الخوف لم تؤثر على صحتها العقلية فحسب، بل أثرت أيضًا على صحة الطفل الذي ينمو بداخلي".

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، خلال هدنة مؤقتة في القتال بين إسرائيل وحماس، لاحظت وجود فرق، مضيفة: "عندما هدأ التوتر النفسي، وتوقفت أصوات القصف، لاحظت زيادة ملحوظة في نشاط الطفل".

ومثل الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحت ياسمين وعائلتها من منزلهم.

وبعد أن أمر الجيش الإسرائيلي سكان أجزاء من النصيرات بالإخلاء في أواخر ديسمبر/كانون الأول، غادروا إلى منزل والديها في مدينة دير البلح، وقالت: "لقد كان أحد أسوأ أيام حياتي.. لم آخذ معي سوى الضروريات، وأجبرت على مغادرة المنزل الذي عشت فيه أنا وزوجي وأطفالي لمدة 17 عامًا، وهو مكان مليء بذكرياتنا".

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. معاناة نساء القطاع مفزعة وأحوالهن تهدد مستقبله

وفي اليوم نفسه، أرسلتها آلام المخاض إلى مستشفى العودة.

وحتى بعد أن علمت أنها لم تكن في مرحلة المخاض بعد، أمضت ياسمين الليلة هناك مع والدتها، فلم يكن لديهم وسيلة للعودة إلى المنزل ليلاً وانتظروا بفارغ الصبر حتى الصباح.

وتذكر بوضوح ما رأته هناك، بالقول: "جثث محترقة، وأشلاء ممزقة، وأمهات يبكون بشدة على فقدان أطفالهن في القصف الإسرائيلي.. لقد طغت شدة الرعب المطلقة على العلامات المعتادة للولادة والمخاض".

وبعد ثلاثة أسابيع، ومع معاناتها من آلام المخاض مرة أخرى، ذهبت ياسمين إلى عيادة خاصة مع والدتها.

وكانت غزة تعاني من انقطاع الاتصالات في ذلك الوقت، حيث كانت القصف الإسرائيلي يعطل بشكل دوري خدمة الإنترنت والهاتف في القطاع طوال فترة الحرب، ولم تتمكن من الاتصال بزوجها محمد الذي كان في النصيرات.

وقالت: "لقد أثر هذا بشكل كبير على حالتي العقلية.. كنت بحاجة إلى محمد بجانبي خلال هذا الوقت العصيب".

كانت العيادة غارقة، وكان هناك العديد من النساء في المخاض، ولم يكن هناك سوى طبيب واحد لرعايتهن.

اقرأ أيضاً

تمهيدا لنقلهم إلى مصر.. إخلاء الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء بغزة

وبعد ولادة أركان، حث الطبيب ياسمين على العودة إلى المنزل لإفساح المجال للمرضى الآخرين.

ولم تكن قادرة على إجراء اختبار ما بعد الولادة، ناهيك عن الراحة.

ولم يتم عرض ابنها بعد على الطبيب للحصول على الأساسيات مثل قياسات الطول والوزن وفحص حركات الأمعاء، وقالت إنه حتى لو تمكنت من الوصول إلى المستشفى، فإنها تخشى الإصابة بالعدوى "بسبب اكتظاظ النازحين ونقص مواد التعقيم ومستلزمات التنظيف".

وتستمر الحرب في إحداث خسائر نفسية، حيث أشارت ياسمين إن الضغط النفسي جعل من الصعب عليها إرضاع ابنها باستمرار.

وفي الوقت نفسه، تكافح أيضًا للعثور على تركيبة تكملها، أو حتى للحصول على حفاضات بالحجم المناسب لابنها.

أما طبيبة النساء والتوليد هيا، فتقول إن "القصف الإسرائيلي المستمر والظروف الصعبة للغاية المحيطة بالولادة في غزة أدت إلى اكتئاب حاد بعد الولادة بين النساء".

ويشمل ذلك عدم إمكانية الوصول إلى الضروريات، كما تعاني ياسمين، فضلاً عن الظروف المعيشية القاسية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يحتمون في الخيام في البرد، وفق هيا.

اقرأ أيضاً

بعد توقف الحضانات.. ورق القصدير سبيل الأطباء لإنقاذ الأطفال الخدج في غزة

أما شروق، الحامل في شهرها السابع بطفلها الأول، والتي تعيش في ملجأ بخان يونس في جنوب قطاع غزة، فبعد رؤية قصة ياسمين وغيرها، باتت تتساءل: "كيف يمكن لي أن ألد هنا؟.. لا توجد رعاية صحية ولا أدنى شروط النظافة.. الولادة في هذا الملجأ ستكون كارثية بالنسبة لي".

ولم تراجع شروق، الحاصلة على شهادة ماجستير في الترجمة، طبيبا منذ هروبها من شمال غزة قبل شهر، فقد دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية بنايتين قرب منزلها، لذلك فهي تعتقد أنه قد تعرض لتدمير جزئي على الأقل.

بالتالي، لا يمكنها العودة إلى منزلها لمعرفة ما إذا كانت الملابس والألعاب التي اختارتها لابنتها التي ستولد لا تزال صالحة للاستعمال.

وقالت شروق: "لقد اشتريتها الواحدة تلو الأخرى وكنت انتقائية للغاية في اختيار أغراضها".

حينما فرّت مع زوجها، لم تأخذ معها سوى لعبة واحدة: لعبة صنعتها بنفسها.

حاولت شروق برفقة زوجها مراجعة أحد الأطباء أو القابلات القلائل في المركز الصحي القريب من ملجأهما، لكن، وفيما كانا في طريقهما، تعرضت سيارة للقصف على مرأى أعينهما، وقالت: "لقد كنا قريبين جدا، كان الأمر مرعبا.. بدأنا في الركض نحو الملجأ، تخلينا عن خطتنا لزيارة المركز الصحي".

اقرأ أيضاً

بينهم 6 أطفال و5 نساء.. ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 32

عمليات القصف الإسرائيلية قاسية جدا على شروق، التي أضافت: "لو لم أكن حاملا، لربما تمكنت من مواجهة هذا الوضع.. لكنني خائفة جدا على طفلتي التي لم تولد بعد".

وتروي شروق متحسرة: "يجب عليك الانتظار في طابور طويل للذهاب إلى المرحاض، وأثناء انتظارك في الطابور تراودك أفكار حول احتمال تعرضك للعديد من الأمراض التي قد يكون الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين يتوالون على استعمال المرحاض مصابين بها. وتقريبا لا نجد الصابون".

تضيف: "مجرد التفكير في احتمال إصابتي بأحد هذه الأمراض وأن ذلك قد يؤثر أيضا على طفلتي، هو أمر يسبب لي التوتر والقلق.. منذ تواجدي هنا، بدأت أتعرض لنوبات الدوار، أسعل كثيرا وأشعر بألم في الظهر لأنني أنام على الأرض".

من جانبها، تشرح هبة الطيبي مديرة منظمة "كير إنترناشيونال" غير الحكومية في الضفة الغربية وغزة، أن بعض النساء اللاتي لا يستطعن ​​الإرضاع "يضطررن إلى استخدام مياه ملوثة لتوفير الحليب الاصطناعي للرضع نظرا لعدم توفر المياه النظيفة".

رغم هذا الوضع الكارثي، لا يتم السماح سوى لعدد محدود من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، كما تحظر إسرائيل مرور الوقود مبررة قرارها بمخاوف من استيلاء حركة حماس عليه.

يبقى أن الوقود هو ضروري لتشغيل أنظمة ومضخات تحلية المياه في القطاع الفلسطيني.

اقرأ أيضاً

ملالا: لا يمكننا إنكار وحشية الضربات الإسرائيلية على النساء والأطفال في غزة

بدورها، تشعر شروق بالعطش والجوع بشكل مستمر، وتقول في هذا الشأن: "في أحسن الأحوال، أحصل يوميا على زجاجة صغيرة من الماء وقطعتين من الخبز مع الجبن الذائب وأحيانا الزعتر المجفف".

في ظل انعدام أي مصدر للبروتين أو الخضار الطازجة أو الفاكهة في الملجأ، تحذر شروق: "لقد بدأ أغلبنا يعاني من سوء التغذية".

لا تعلم شروق أين ستضع مولودها الأول، وفي ظل الانقطاع المستمر للاتصالات والتغطية غير المنتظمة لشبكة الإنترنت في غزة، لا يمكن للنساء اللاتي يلدن الاستفادة من سيارة إسعاف أو طبيب أو قابلة.

يوضح مراد: "من الخطير أيضا التنقل بسبب القصف" الإسرائيلي.

وحتى وإن نجحت هؤلاء النساء في الوصول إلى المستشفى، فإنهن معرضات أيضا لاحتمال مغادرته ساعات قليلة بعد الولادة، في هذا السياق، تشرح هبة الطيبي: "ليس هناك متابعة منتظمة بعد الولادة".

لكن وحتى وهن داخل المستشفيات، فإن النساء والرضع معرضون لخطر الإصابة بالعدوى.

ففي ظل الأعداد الهائلة من الضحايا بعد الغارات الإسرائيلية وبسبب نقص المعدات الطبية، فإن "المستشفيات باتت الآن تعيد استخدام المعدات التي كان يجب أصلا التخلص منها والتي لا يجب استخدامها سوى مرة واحدة فقط"، حسبما قالت الطيبي.

اقرأ أيضاً

غزة.. إعادة النظر في منع سفر النساء دون موافقة ولي الأمر

 

 

المصدر | إنترسبت - ترجمة وتحليل الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة الولادة المخاض نساء غزة رعاية طبية إسرائيل تلوث المياه الحمل الرضاعة القصف الإسرائیلی بعد الولادة اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الأوروبي مصدوم من المأساة الإنسانية في غزة

عبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن صدمته من الأخبار اليومية الواردة من غزة، كما اعتبر السيناتور الأميركي كريس فان هولن أن الولايات المتحدة متواطئة في الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في القطاع المحاصر، وذلك وسط انتقادات أوروبية عديدة لحرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين.

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في حسابه على منصة إكس إنه مصدوم من الأخبار اليومية الواردة من غزة، وقال إن المدنيين في غزة يتضورون جوعا والمستشفيات تُقصف مجددا ويجب أن يتوقف العنف.

وأضاف كوستا أن على الحكومة الإسرائيلية رفع الحصار فورا وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، وأشار إلى أن ما يحدث في غزة مأساة إنسانية حيث يتعرض شعب بأكمله لقوة عسكرية ساحقة وغير متناسبة وحيث ينتهك القانون الدولي بشكل ممنهج.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع أصبحا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

بدوره، حث السيناتور الأميركي كريس فان هولن على إدخال الطعام إلى غزة فورا، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بتجويع مليوني مدني فلسطيني.

إعلان

وذكّر السيناتور بأن شاحنات الطعام تنتظر الدخول إلى غزة ولكنها مُنعت ومات أطفال بالفعل بسبب منع الغذاء عنهم. اعتبر أن الولايات المتحدة "متواطئة في هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي في غزة".

السيناتور الأميركي كريس فان هولن اتهم نتنياهو وحكومته بتجويع مليوني مدني فلسطيني (رويترز) حراك أوروبي متصاعد ضد الحرب

وتأتي هذه الانتقادات لإسرائيل والولايات المتحدة وسط حراك أوروبي متصاعد ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن بلاده تعمل على مشروع قرار جديد ستقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة.

وطالب سانشيز "بإنها الكارثة الإنسانية فورا"، وطالب بمضاعفة الضغط على إسرائيل "لوقف المذبحة في غزة باستخدام كل السبل القانونية المتاحة"، ولتبت المحكمة الدولية في مدى التزام إسرائيل في إيصال المساعدات إلى جانب التحقيق في الجرائم التي قد تكون ارتكبت في القطاع، إلى جانب المضي قدما في التوصل لحل سياسي يفضي لتطبيق حل الدولتين.

كما حث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إسرائيل على وقف هجومها العسكري على قطاع غزة؛ وقال في تصريحات نقلها المتحدث باسمه، إن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يدفعوا ثمن الحرب بعد الآن، مشددا على "ضمان وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن".

ألمانيا تخشى على حياة المحتجزين

في المقابل، قالت الخارجية الألمانية، في بيان، إن بدء هجوم بري جديد للجيش الإسرائيلي في غزة يمثل سببا لقلق عميق.

وكررت الخارجية التأكيد بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضمن القانون الدولي، لكنها حذّرت من أن توسيع الهجوم الإسرائيلي "قد يعرّض حياة الرهائن الذين ما زالوا في القطاع، بما في ذلك الرهائن الألمان، للخطر".

أضافت أن "هجوما عسكريا واسعا يحمل أيضا خطر تدهور الوضع الإنساني المزري لسكان غزة والرهائن المتبقّين"، ومعه "تراجع احتمال التوصل إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار".

إعلان

تكثيف الإبادة الجماعية بغزة

ووسط كل هذه الانتقادات أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة تحت اسم "عربات جدعون"، والتي تهدف وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى "احتلال كامل قطاع غزة".

وكانت إسرائيل قد كثفت خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".

وخلال جولة ترامب التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، التي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • روحانية صحن الطواف مع شروق الشمس.. فيديو
  • سيدي جلالة الملك: هذا حل تحديات العطش والفقر والبطالة والطاقة والأمن الغذائي في المملكة، ولكي نستمر أيضا
  • بجاية.. حجز قرابة 10 قناطير من اللحوم البيضاء الفاسدة
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها “مسيرات” المليشيا
  • عمرو حسن: تسمم الحمل القاتل للسيدات رقم 2
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • رئيس المجلس الأوروبي مصدوم من المأساة الإنسانية في غزة
  • تقرير أمريكي: أدمغة الرجال تتغير عندما يصبحون آباء
  • قائمة مرعبة.. 150 مادة مسرطنة في 6 منتجات تجميل شهيرة
  • "مشِّ حالك".. مجرد كلام!