إعلام إسرائيلي: السنوار ترجم كتابين لرئيسين سابقين للشاباك
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشفت كيتي بيري، رئيسة مصلحة السجون الإسرائيلية سابقا في تصريح للقناة 12 الإسرائيلية أن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار ترجم كتابين لرئيسين سابقين لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
ويتعلق الأمر بكتاب واحد ليعقوب بيري وعنوانه "القادم لقتلك"، والكتاب الثاني لكرمي غيلون، عنوانه "الشاباك بين الانقسامات"، ويتمحور حول الانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
ومن أمام الزنزانة التي كان يحتجز فيها السنوار، قالت بيري إنه في إحدى عمليات التفتيش المفاجئة عثر على كتاب بحوزة السنوار، يعتقد أنه بخط يده، وتتراوح عدد صفحات الكتاب ما بين 500 إلى 600 صفحة، مؤكدة أنه كان يريد الترجمة للأسرى الأمنيين.
وتحدثت المسؤولة الإسرائيلية السابقة عن شخصية السنوار قائلة "كان من الواضح تماما أنه نوع من القادة الهادئين وذوي القوة الفصل"، وإنه "يقرأ إستراتيجية قادة الشاباك" ضمن قاعدة "اعرف عدوك".
وفي سياق آخر دعت بيري سابقا إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بكل ثمن إلى بيوتهم.
أثمان صعبة ستدفعها إسرائيلوضمن النقاشات المستمرة على القنوات الإسرائيلية بشأن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين إن إسرائيل عليها أن تدفع الثمن بخصوص صفقة التبادل، وأضاف "في هذه المرحلة من الصعب القول ما هي الصفقة الجيدة والسليمة لأن يدنا هي السفلى".
وتوقع كوهين -الذي كان يتحدث على القناة 11- أن الصفقة "ستتضمن أثمانا صعبة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل".
ومن جهتها، رأت يعرا شابيرا، وهي مراسلة الشؤون السياسية في القناة 11، أن إسرائيل لا تعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر، ولا تنقل أي رسالة للوسطاء القطريين والمصريين، وهي تلتزم الصمت "لدفع حماس للتردد وتقديم ردها النهائي".
وأضافت أن رجال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفعلون ما بوسعهم في مواجهة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، لضمان بقائهما في الحكومة، إذا تم تنفيذ صفقة التبادل.
أما الوزير في مجلس الحرب، جدعون ساعر فأعلن معارضته لأي صفقة مع الفلسطينيين، قائلا "إذا كان هذا الحدث منوطا بالموافقة على قيام دولة فلسطينية، فهذا جنون في دولة إسرائيل".
وتحدثت موريا أسرف والبيرغ، وهي مراسلة الشؤون السياسية لقناة 13 عن التوتر بين مصر وإسرائيل، مؤكدة أنه وصل ذروته، وقالت إنها تنشر لأول مرة أن "إسرائيل تدرس في مواجهة مصر إمكانية نقل معبر رفح من المثلث الحدودي (إسرائيل، غزة، مصر) إلى منطقة كرم أبو سالم"، "وبذلك السماح بدور مصري وعدم الدخول معهم في مواجهة في هذه القضية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
إسرائيل – كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير في “يوم الغفران” الماضي، حيث استُخدمت مجموعة “الفدية” (Ransomware) المسماة “Qilin” كغطاء “اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة”، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح “إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية”، حسب تعبيره.
وعرض رئيس الهيئة مفهوم “حرب السايبر الأولى”، وهي “حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة”، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى “حصار رقمي”: “نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة”.
وتابع: “تخيلوا حصارا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليا خياليا، بل اتجاه تنموي حقيقي.”
وأضاف: “في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل”.
ووفقا لما ذكره كارادي ، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر الوطنية 1,200 حملة تأثير تستهدف المواطنين. ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبا للمعلومات. وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات “مايكروسوفت”، وأن 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلا: “تجد إسرائيل نفسها عمليا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعاً مستمرا”.
وختم بقوله: “الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصاً مذهلة ولكنه يجلب أيضاً تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية [للعمل]”.
المصدر: “معاريف”