لبنان ٢٤:
2025-05-24@00:42:16 GMT
هل تكرر اسرائيل تجربة غزة في لبنان؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
لا يبدو واقعيا الحديث عن ان تل ابيب ستستمر بالمعركة مع "حزب الله" جنوب لبنان حتى بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، على اعتبار أن اسرائيل تبحث بشكل حاسم عن انهاء المعركة بعيداً عن رغبات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي لا تصب أبداً في مصلحة الكيان بل في مصلحته الشخصية، وعليه فإن الجيش المتعب والذي تعرض لضربات جدية في غزة وشمال فلسطين المحتلة لا يفضل قادته الذهاب الى حرب مع قوة متعافية نسبياً كحزب الله.
هذه القراءة لا تشمل القرارات الجنونية التي قد يقوم بها نتنياهو في لحظة هروب الى الأمام في ظل الضغوط الاميركية التي يتعرض لها لانهاء المعركة في غزة وبالتالي في جنوب لبنان الذي سيوقف "حزب الله" اطلاق النار منه مع انتهاء الحرب في غزة، وعليه فإن إستمرار اسرائيل بالاستهدافات ستنقل المعركة الى مستوى مختلف جنوباً، خصوصا وأن رغبة المؤسسة العميقة في تل ابيب هي ايقاف المعركة مع الحزب بأقرب وقت ممكن.
لكن، بالتوازي مع هذه الرغبة، هناك اعتقاد راسخ في اسرائيل بأن الجيش الاسرائيلي استطاع تحقيق انجازات تكتيكية كبيرة في القطاع المحاصر وابعد خطر حماس نسبياً ودمر جزءا كبيرا من قوتها العسكرية، وعليه فإن القبول بالواقع الحالي على الحدود الشمالية بالنسبة لتل ابيب غير ممكن، خصوصا أن المعارك الحالية اظهرت ان "حزب الله" طوّر قدراته العسكرية بشكل كبير ضمن كل الاختصاصات العسكرية والتقنية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن تكرار تجربة غزة في لبنان هو الهدف الحقيقي لاسرائيل، وهذا الهدف يعني أن استعادة الجيش الاسرائيلي لعافيته واعادة تجهيزه وتدريب قواته واستفادته من تجربة غزة سيؤدي إلى اعادة فتح الجبهة مع لبنان وتوجيه ضربات، تريدها اسرائيل، قاضية على "حزب الله"، لذلك فإن امكانية إندلاع صراع من جديد بعد انتهاء الحرب هو امر ممكن في الاشهر او السنوات القليلة جدا المقبلة.
وتشير المصادر الى أن وصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب مجدداً الى البيت الابيض سيشجع الحكومة الاسرائيلية على الحرب مع الحزب، خصوصا أن الرأي العام الاسرائيلي يتجه بشكل متسارع نحو اليمين والتطرف، ونسب تأييد الحرب والاستمرار بها مع حماس ومع "حزب الله" عالية للغاية وفق ما تنشر وسائل اعلام اسرائيلية مما يعطي شرعية لاي قرار تصعيدي في المرحلة المقبلة.
في حال عدم حصول تسوية شاملة في المنطقة ككل، تشمل القضية الفلسطينية، فإن الهدنة او وقف اطلاق النار الذي سيحصل في غزة او لبنان سيكون تأجيلا للانفجار الذي لا مفر منه، لان الاطراف الاساسية لا تزال تشعر بأنها قادرة على الانتصار بالضربة شبه القاضية، وهذا قد يكون اخطر ما في الصراعات المسلحة.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الحرب الأخيرة فرضت على النظام الصحي في لبنان أعباء جسيمة
أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أن "لبنان الذي يواجه تحديات هائلة، لا يمكنه تخطيها بمفرده"، واشار الى أن "لبنان، ورغم ما يمر به من صعوبات، يبقى ثابتًا في التزامه بتحقيق إصلاحات في نظامه الصحي وتأمين تغطية صحية شاملة".كلام الوزير ناصر الدين جاء خلال إلقائه كلمة لبنان في اجتماعات جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، وأكد أن "الحرب الأخيرة فرضت على النظام الصحي في لبنان وبناه التحتية أعباء جسيمة أضيفت إلى الأعباء المتراكمة الناتجة عن تراكم الأزمات، ولا سيما الأزمة المالية والإقتصادية التي انفجرت قبل بضع سنوات ولا تزال مستمرة".
وقال: "إن الأزمات الأخيرة طرحت الحاجة الكبيرة والملحة لإعادة بناء المرافق الصحية وتعزيز قدرات إعادة التأهيل وتأمين العلاجات المتواصلة وأنظمة رعاية الصحة النفسية لمواطنينا، في ما يشكل عناصر ضرورية لسلوك درب التعافي".
وتابع: "رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان، يبقى بلدنا واحدًا من أكثر البلدان إستضافة للاجئين على أرضه بالنسبة إلى عدد السكان. لكن الدعم الدولي الذي ساند بشكل جزئي هذه الفئات الهشة، تقلص إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، مما ألقى الأعباء الهائلة على النظام الصحي اللبناني. وانطلاقا من ذلك، باتت قدرة هذا النظام في تأمين الرعاية الصحية العادلة لكل الموجودين على الأراضي اللبنانية مهددة بشكل جدي نظرًا لضعف الموارد".
واكد أن "لبنان يبقى ثابتًا في التزامه بتحقيق إصلاحات في نظامه الصحي وتأمين تغطية صحية شاملة. ولكنه لن يكون قادرًا وحده على مواجهة هذه التحديات. فالدول على غرار لبنان، التي ينعكس عليها غياب الاستقرار الإقليمي بشكل كبير ويؤدي إلى زيادة أعبائها الإنسانية بشكل كبير، من المفترض أن تبقى في أولوية اهتمامات الأجندة الصحية العالمية. وإننا وإدراكًا منا لحجم التحديات المالية التي تواجهها المنظمات العالمية ومن بينها منظمة الصحة العالمية، ندعو شركاءنا العالميين إلى إعلاء روح التضامن ومساندة منظمات مثل منظمة الصحة العالمية ودول مثل لبنان للحفاظ على أنظمة صحية مرنة، تؤمن الحاجات الصحية الملحة فلا يبقى أحد من دون رعاية".
مواضيع ذات صلة طريقة شائعة في تخزين بقايا الطعام قد تعرّضكم لمخاطر صحية جسيمة Lebanon 24 طريقة شائعة في تخزين بقايا الطعام قد تعرّضكم لمخاطر صحية جسيمة