وزير إسرائيل يزور أمريكا للشكوى من حماس..ما القصة ؟
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
ذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن وزير الشئون الإستراتيجية رون ديرمر سيزور واشنطن لبحث انتهاكات حماس لشروط وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في ظِل الشكوى الإسرائيلية الدائمة من خرق حماس لبنود اتفاقية وقف الحرب، وهو الاتهام الذي ترفضه الحركة.
قالت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الخميس، إن هناك غارة إسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة جنوبي لبنان.
وأصدر حزب الله اللبناني بياناً قال فيه إن عدوان الاحتلال على لبنان يتم بشراكة وتواطؤ أمريكي.
وأضاف :"ندعو إلى دعم الجيش اللبناني لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة الاحتلال".
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ودعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية "الميكانيزم" إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن الاعتداء على بلدة بليدا يشكل جزءاً من سلسلة الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد لبنان.
كما طلب الرئيس من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي توغل إسرائيلي في الجنوب، مؤكداً أن حماية السيادة الوطنية واجب وطني لا تهاون فيه.
وقال نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، إن التوغل الإسرائيلي في بليدا واستهداف موظف بالبلدية اعتداء على مؤسسات الدولة وسيادتها.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة للحدود اللبنانية بحجة التعامل مع تهديدات مُحتملة.
وشدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أهمية تمكين مواطني الجنوب من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها، ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد عون في الوقت نفسه ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701 بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية.
كما دعا الرئيس إلى تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية ("الميكانيزم") من أجل وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشدداً على أن الاستقرار في الجنوب يشكل أولوية وطنية في هذه المرحلة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا وبريطانيا تتحملان مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على ضرورة منع الانتهاكات ووضع حدودٍ أمام جموح حكومة إسرائيل.
وجاء حديثه في خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الخارجية البريطانية، إنه لا يمكن تقسيم غزة.
وأضافت: "يجب أن تكون غزة جزءا من حل الدولتين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رون ديرمر خرق حماس اتفاقية وقف الحرب غارة إسرائيلية منطقة اللبونة وكالة الأنباء اللبنانية الشكوى الإسرائيلية حزب الله اللبناني وزير الشئون الاستراتيجية حماس مصادر إعلام إسرائيلية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رويترز: الجيش اللبناني يسلك طريقا سياسيا وعرا لحصر السلاح
نقلت وكالة رويترز -اليوم الثلاثاء- عن مصادر أن الجيش اللبناني فجّر عددا كبيرا من مخازن أسلحة حزب الله، لدرجة أن المتفجرات التي بحوزته نفدت، وذلك في وقت يسابق فيه الزمن للوفاء بمهلة تنتهي بنهاية العام الحالي لحصر السلاح بيد الدولة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل.
وقال المصدران، وأحدهما أمني والآخر مسؤول لبناني، إن النقص في المتفجرات، الذي لم تفد أي تقارير به من قبل، لم يمنع الجيش من تسريع وتيرة مهام التفتيش للبحث عن أسلحة مخبأة في الجنوب، بالقرب من إسرائيل.
وأوضحت رويترز أن مخزونات الجيش من المتفجرات استُنفدت بحلول يونيو/حزيران.
وأفاد أحد المصدرين ومسؤولان آخران مطلعان على أنشطة الجيش في الآونة الأخيرة بأن الجيش يكتفي الآن بإغلاق المواقع التي يعثر عليها، بدلا من تدميرها، لحين وصول دفعات أميركية من العبوات الناسفة وغيرها من المعدات العسكرية.
وذكر المسؤولان الآخران المُطلعان أن عمليات التفتيش أسفرت عن العثور على 9 مخابئ أسلحة جديدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
كما ذكر المصدر الأمني أنه تم أيضا إغلاق عشرات الأنفاق التي كان حزب الله يستخدمها.
وبخصوص أماكن مخزونات حزب الله، قال مصدران أمنيان لرويترز إن الجيش ليست لديه معلومات خاصة عن تلك الأماكن.
ورود المعلوماتوكشف عن أن الجيش يعتمد على معلومات استخباراتية تقدمها إسرائيل إلى ما يطلق عليها في لبنان اسم "الميكانيزم"، في إشارة إلى لجنة أُنشئت بموجب اتفاق الهدنة ترأسها الولايات المتحدة وتضم فرنسا وإسرائيل ولبنان وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل).
وأضاف المصدران أنه في أواخر مايو/أيار الماضي، كان الجيش يتلقى تقارير كثيرة من الآلية، لدرجة أنه لم يكن يستطيع مواكبة طلبات التفتيش.
كذلك ذكر المصدران أنه عند عثور القوات على مستودع، فإنها تحتفظ بأي ذخيرة أو معدات جديدة تتوافق مع أسلحتها بينما تدمر الصواريخ ومنصات الإطلاق وغير ذلك.
إعلانوأشارت بيانات اليونيفيل إلى أن عمليات نفذتها قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب أسفرت عن اكتشاف أنفاق بطول عشرات الأمتار وذخائر غير منفجرة.
وتقول المصادر الأمنية إن نقص المعلومات يصعّب على الجيش تقدير ما خزنه حزب الله بالضبط وأين، بما في ذلك في البقاع الشرقي.
وقدمت إسرائيل بعض التقارير عن أسلحة في مناطق شمال الليطاني لكن الجيش اعتبرها حساسة للغاية، بحيث لا يمكن التحرك بشأنها من دون توافق في الآراء بشأن إذا ما كان ينبغي نزع سلاح حزب الله هناك وكيفية القيام بذلك، وفقا لأحد المصادر الأمنية وأحد الدبلوماسيين المقيمين في لبنان.
استكمال المسحوتحدثت رويترز إلى 10 أشخاص، بينهم مسؤولون لبنانيون ومصادر أمنية ودبلوماسيون ومسؤول من حزب الله، قالوا جميعا إن الجيش يتوقع استكمال مسح الجنوب بحلول نهاية العام.
لكن التقدم في بقية أنحاء البلاد يبدو أنه غير مؤكد بالقدر نفسه.
إذ قال مسؤول لبناني ثان قريب من حزب الله ومصدران أمنيان إنه رغم التقدم الذي أحرزه الجيش، فإنه يريد تجنب تأجيج التوتر وكسب الوقت للسياسيين اللبنانيين للوصول إلى توافق في الآراء بشأن ترسانة حزب الله في أجزاء أخرى من البلاد.
ولم ينشر الجيش صورا لعمليات تدمير مخابئ الأسلحة، ولم يعلن حتى أن الأسلحة تعود لحزب الله.
وأفاد المصدران الأمنيان والمسؤول اللبناني الثاني بأن مجلس الوزراء أقر في الخامس من سبتمبر/أيلول خطة أكثر تفصيلا تتألف من 5 مراحل لحصر حمل السلاح على الدولة، بدءا من الجنوب ثم الانتقال تدريجيا إلى الشمال والشرق.
على صعيد متصل، أشار مسؤولون مطلعون على اجتماع مجلس الوزراء إلى أنه على الرغم من تقديم معلومات استخباراتية بشأن مواقع للأسلحة، فإن إسرائيل تمثل عقبة أخرى في الجنوب.
وذكر مصدران أمنيان أن عددا من الجنود أصيبوا بنيران إسرائيلية خلال قيامهم بمهام تفتيش.
وقالت اليونيفيل إن طائرات إسرائيلية مسيرة أسقطت قنابل يدوية بالقرب من جنود وقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الجنوب.
وأضاف المصدران الأمنيان أن الجيش يحذر أيضا من أن احتلال إسرائيل 5 قمم تلال داخل لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل قد يعطل إجراء عملية تمشيط كاملة للمنطقة.
وقال المصدران إنه عندما حاولت القوات اللبنانية إقامة برج مراقبة بشكل بدائي لمراقبة الحدود، اعترضت إسرائيل. ولم يتم نشر قوات في البرج حتى الآن.
خطة مشروطةبدوره، أكد الجيش اللبناني إنه سيخلي الجنوب من سلاح حزب الله بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، من دون أن يلتزم بجدول زمني بالنسبة لباقي البلاد.
في حين قالت الحكومة إن الخطة مشروطة بتوقف إسرائيل عن شن غارات جوية، والتي استمرت رغم وقف إطلاق النار.
واتفقت جميع المصادر على أن الجيش اللبناني سيضطر إلى خوض مسار سياسي وعر للوصول إلى نزع السلاح الكامل.
حاجة للتوافقكذلك قال المصدران الأمنيان والمسؤول اللبناني الثاني إن التحرك شمالا وشرقا من دون توافق سياسي يهدد بمواجهة مع حزب الله أو احتجاجات في الشوارع من الشيعة في لبنان.
إعلانوفي بيان مكتوب لرويترز، قال المكتب الإعلامي لحزب الله إن وقف إطلاق النار يعني أن الجيش اللبناني مسؤول مسؤولية كاملة عن المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني، وهو نهر يمر في جنوب لبنان بالقرب من إسرائيل.
لكنه أضاف أن أي جهود لنزع السلاح شمالي النهر سوف تتطلب توافقا سياسيا.
ولفت مسؤول لبناني -خلال حديثه مع رويترز- إلى أن الجيش ما زال يخشى حدوث انقسام مرة أخرى بداخله في حالة اندلاع مواجهة مع داعمي حزب الله، وذلك بعد الانقسام الذي حدث خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان.
دعم أميركي
وتبدي الولايات المتحدة حرصا على المساعدة، فقد أعلنت في سبتمبر/أيلول تقديم مواد لازمة للهدم وغيرها من المساعدات بقيمة 14 مليون دولار لدعم القوات اللبنانية من أجل "إضعاف حزب الله"، وفق تعبيرها.
كما وافقت على مساعدات بقيمة 192 مليون دولار للجيش في اليوم السابق لإغلاق الحكومة الأميركية.
وكشف مصدر مطلع لرويترز أن تسليم المواد المتفجرة إلى لبنان قد يستغرق شهورا.
موقف حزب اللهوفي الأشهر القليلة الماضية، بدا موقف حزب الله من مستقبل أسلحته متقلبا، ففي بيانات علنية، حذر الحزب الدولة من محاولة الاستيلاء على ترسانته، لكنه قالت أيضا إنه مستعد لمناقشة مصير أسلحته إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق نار حقيقي.
ونقلت رويترز عن مسؤول لبناني مقرب من الحزب إن بعض ممثليه طرحوا إمكانية إحراز تقدم في مجالات أخرى مقابل السماح بعودة الشيعة للقرى والبلدات التي دمرتها الحرب، في حين يرفض آخرون نزع السلاح بشكل قاطع وتحت أي ظرف.
وذكر المسؤول اللبناني المقرب من حزب الله ومصدر سياسي لبناني أن الجماعة لا تزال تجري مناقشات داخلية بشأن مستقبل ترسانتها وأنها تحاول أيضا كسب وقت.