الحركة ناشدت مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي إصدار قرارٍ يطالب قوات الدعم السريع وحلفاءها بالخروج من مدينتي الفاشر وبارا، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.

الخرطوم: التغيير

قالت الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي – إن قوات الدعم السريع ارتكبت ما وصفته بـ”مجزرة باردة وممنهجة” ضد المدنيين في مدينة الفاشر، مؤكدة أن ما جرى “يكشف بوضوح طبيعة النظام الذي يسعى الدعم السريع وحلفاؤه إلى إقامته”.

وأوضحت الحركة في بيانٍ صادر عن ناطقها الرسمي نزار يوسف، اليوم الخميس، إن الجرائم التي ارتُكبت في الفاشر، وما صاحبها من اعتداءات على النساء وكبار السن والأطفال والمرضى، جعلت من المدينة “مقبرة أخلاقية للدعم السريع”، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات وثّقتها قوات الدعم السريع بنفسها عبر تسجيلات مصوّرة، مما ينفي أن تكون “أعمالاً فردية”.

وناشدت الحركة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي إصدار قرارٍ يطالب قوات الدعم السريع وحلفاءها بالخروج من مدينتي الفاشر وبارا، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشكيل إدارات مدنية محلية لتسيير شؤونهم بعيدًا عن تدخلات عسكرية.

كما دعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها طرفا الصراع، بقرار مشترك من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، وبمشاركة شخصيات دولية رفيعة.

ودعت الحركة في بيانها السودانيين إلى الانتظام في حملة وطنية لوقف الحرب وحماية المدنيين، مؤكدة أن الصمت الدولي على ما يجري “يهدد بتحويل الحرب في السودان إلى نزاع إثني بعيد عن أي أهداف سياسية”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأوضاع في الفاشر الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي بارا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأوضاع في الفاشر الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي بارا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

في مجلس الأمن.. أمريكا تتهم الدعم السريع وحلفاءها بارتكاب إبادة جماعية

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية..

التغيير: الخرطوم

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا الخميس تناول الأوضاع في السودان في ظل التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

واستمع الأعضاء إلى إحاطة من مسؤوليْن أمميين قبل عقد مشاورات مغلقة تحدث فيها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان. كما قدمت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان تقريرها إلى الجمعية العامة.

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن القلق إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، وقال إن العنف ضد المدنيين وخاصة عندما يُرتكب بدوافع عرقية، غير مقبول.

وأضاف أن “الفظائع المرتكبة من المتمردين ضد السكان المدنيين في الفاشر والصور المنتشرة على الإنترنت بهذا الشأن، صادمة”، وأشار إلى “فظائع مماثلة” وقعت في السابق في الجنينة والجزيرة في السودان.

فظائع صادمة

وبعد هذه الحوادث، قال نيبينزيا إن أعضاء المجلس يجب ألا ينتابهم أي شك بشأن احتمال تكرار مثل هذه الممارسات في مناطق أخرى غير تابعة لسيطرة الحكومة السودانية.

وأشار إلى تقارير عن زيادة أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف قوات الدعم السريع، بمن في ذلك القادمون من مناطق بعيدة عن السودان.

وقال إن الوضع في الفاشر يجب أن يكون إشارة واضحة على أن السبيل الوحيد الممكن في السودان يتمثل في نشر الاستقرار وفرض النظام بجميع أنحائه ووجود مؤسسات حكومية مركزية موحدة. وأضاف أن أي مسار بديل سيؤدي إلى تفاقم التصعيد والعنف.

وشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين إليها، وأهمية مواصلة التنسيق عن كثب مع الحكومة السودانية بشأن توزيع الإغاثة.

وأضاف أن أي خطوات تساوي بين طرفي الصراع أو تقترح أن كليهما لا يتمتعان بالسلطة الشرعية، لن يُنظر إليها سوى بأنها تشجع على التجزئة.

وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التركيز على الانخراط الإيجابي والتركيز على تقديم الدعم الملموس للشعب السوداني بدلا من تعزيز الانقسام.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية.

وقالت إن الولايات المتحدة تدين “هذه الفظائع البغيضة بعبارات لا لبس فيها”، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك من خلال العقوبات.

وأضافت شيا أن الوقت قد حان الوقت لتحديث قائمة العقوبات المفروضة على السودان، مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن استخدام جميع الأدوات المتاحة له لتيسير التوصل إلى السلام في البلاد.

ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وحماية المدنيين، وقالت: “لا يكفي أن تقدم قوات الدعم السريع التزامات إنسانية. يجب عليهم تنفيذها”.

وقالت شيا إن إنهاء الحروب “أولوية للرئيس ترامب”، وإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائها وأصحاب المصلحة الآخرين لحل الأزمة.

وارتكبت قوات الدعم السريع بعد اقتحامها مدينة الفاشر وسيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، آخر مواقع الجيش في دارفور، انتهاكات جسيمة ضد المدنيين وعمليات قتل جماعي ارتكبتها ، ما تسبب في كارثة إنسانية خانقة وعزلة كاملة للمدينة عن العالم الخارجي، وسط إدانات دولية متزايدة للوضع المتدهور.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مفتوحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، مع تفاقم الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور والخرطوم وكردفان، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدمية في معظم الولايات.

الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر وبارا حرب الجيش والدعم السريع مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • في مجلس الأمن.. أمريكا تتهم الدعم السريع وحلفاءها بارتكاب إبادة جماعية
  • مجلس الأمن يشجب هجوم الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يُدين هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يدين هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يندد بهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • عضو بالكونغرس الأمريكي يدين إعدامات الفاشر ويدعو لوقف مساندة الإمارات للدعم السريع
  • ارتكبتها الدعم السريع.. الاتحاد الأفريقي يدين الفظائع وجرائم الحرب في الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بتنفيذ إعدامات ميدانية وخطف في الفاشر
  • تقرير أممي: إعدامات ميدانية في الفاشر وبارا عقب سيطرة الدعم السريع