بسام الراوي: الدعم الجماهيري ســـــر قوتنــــــا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يسير منتخبنا الوطني بخطى ثابتة ومتزنة نحو منصة التتويج الأسيوي، ويقترب من الحلم الكبير الذي يتبقى عليه خطوة واحد فقط، حلم الفوز بكأس اسيا للمرة الثانية على التوالي لا ينقصه سوى عبور المنتخب الأردني في المباراة النهائية التي ستقام غدا السبت على ملعب استاد لوسيل المونديالي.
وقدم لاعبو العنابي أداء مبهرا طوال فترة البطولة، ومن أبرزهم المدافع بسام الراوي الذي التقت معه العرب في حوار من القلب، تحدث خلاله عن كواليس مباراة إيران الأخيرة في نصف نهائي كأس اسيا، وأسرار الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بالإضافة إلى رأيه في مواجهة النشامى بالدور النهائي من البطولة الاسيوية، فكان لنا الحوار التالي:
كيف نجح العنابي في عبور عقبة إيران والتأهل لمواجهة الأردن في النهائي ؟
المباراة كانت صعبة بكل تفاصيلها، لقد واجهنا خصما قويا كان مرشحا منذ البدابة للفوز بالكأس الاسيوية، ويمتلك لاعبين مميزين وعلى أعلى مستوى، ولكننا بالروح والعزيمة والإصرار نجحنا في عبور تلك العقبة، ومعنويات لاعبينا كانت عالية، تمكنا في النهاية من الخروج من المباراة بالمطلوب وهو الفوز والتأهل إلى الدور النهائي.
هل شعرت في وقت من الأوقات أن حلم التأهل للنهائي سوف يتبخر وسيودع العنابي البطولة ؟
لم يحدث ذلك، دائما توجد ثقة كبيرة بيننا كلاعبين، نثق كثيرا في أنفسنا وفي إمكاناتنا، وكنا نعرف من البدابة أننا سوف نواجه صعوبات في هذه المباراة، بما يوازي قوة الخصم ولاعبي المنافس، ولكننا نجحنا في تذليل كل الصعوبات وتخطي كل المعوقات، واللاعبون لم يقصروا داخل أرضية الميدان، بداية من الحارس مشعل برشم إلى الخط الهجومي أكرم عفيف والمعز علي، كلهم بيضوا الوجه والحمد لله على التأهل إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الأردني الشقيق.
ماذا عن مواجهة الشقيق الأردني في المباراة النهائية؟
بالتأكيد ستكون مباراة قوية وصعبة على الفريقين، المنتخب الأردني وصل إلى المباراة النهائية لأنه يستحق الوصول إلى هذه المرحلة، بعد المباريات القوية والمميزة التي قدمها على مدار البطولة بداية من دور المجموعات حتى مواجهة كوريا في الدور نصف النهائي، ونحن أيضا نفس الشيء نستحق التأهل للنهائي وقدمنا مباريات مميزة على مدار البطولة، ونمتلك لاعبين على أعلى مستوى، لذا فاللقاء سيكون صعبا على الطرفين، ولكن بالروح والعزيمة والإصرار والتكتيك الذي يطبقه المدير الفني ماركيز لوبيز سنتمكن من تخطيهم والتتويج باللقب.
بعيدا عن المواجهة الفنية المنتخب الأردني لديه دفعة معنوية كبيرة بالوصول للنهائي لأول مرة في تاريخه؟
لقد جربنا هذا الشعور من قبل في عام 2019 بالوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في التاريخ، وتلعب وتعطي أفضل ما لديك، ولكننا نلعب في أرضنا ووسط جماهيرنا القوية، وهذا الشيء سوف يعطينا دافعا أكبر، جمهورنا هو سندنا وهو من يحمسنا ويجعلنا نُخرج أفضل ما لدينا، فالدافع لدينا أكبر.
وماذا حدث مع مهدي طارمي مهاجم إيران بعد نهاية لقاء العنابي والإيراني؟
ليس لنا دخل في إشكالية معه، الجمهور كان يشجعنا ولم يلتفت إلى المنتخب الإيراني أو يتحدث عنه بأي شيء كان التشجيع لنا فقط، وأتوقع أنه كان متوترا وغاضبا بسبب الخسارة وضياع النهائي عليه، ولكننا كلاعبين تماسكنا وتجنبنا أن نخطئ أي خطأ لأننا ينتظرنا نهائي كبير وقوي، ونحتاج إلى كل اللاعبين في هذه المباراة، من أجل إسعاد جمهورنا الذي يزحف خلفنا في كل مباراة ويثبت أنه الأفضل.
في النهاية ما هي رسالتك إلى جمهور العنابي ؟
جمهورنا هو نقطة قوتنا الأولى والذي نستمد منه الروح القتالية، هو اللاعب رقم 12 في الفريق، نحتاج إليه في كل وقت، لذلك أتمنى أن يكونوا معنا في لوسيل، وتشجيع الفريق على مدار وقت اللقاء كما عودونا بداية من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة، ونحن نعدهم أننا سنبذل أقصى ما لدينا حتى نُسعدهم ونضيف إنجازا جديدا للكرة القطرية بالتتويج الاسيوي للمرة الثانية على التوالي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي المباراة النهائیة المنتخب الأردنی
إقرأ أيضاً:
زهير العياشي: المنتخب يواصل التطور .. وتحسّن جماعي ودفاعي يعزّز آمال المنافسة
أكد مدرب المنتخب زهير العياشي تحسّن مستوى المنتخب الوطني في الجوانب الفنية الجماعية والفردية، وقال: المنتخب الوطني يسير بخطى ثابتة نحو تطوير مستواه الفني والتكتيكي، وظهر ذلك من خلال التدريبات والمباريات الودية التي لعبها المنتخب الوطني، ففي المباراة الأولى واجهنا صعوبة في الحد من التصويبات الثلاثية، وارتكب لاعبو المنتخب الوطني أخطاء في الدفاع سواء في الدفاع رجل لرجل أو دفاع المنطقة، لكن الأداء تحسّن تدريجيًا في المباراة الثانية، لا سيما في اللعب الجماعي وتنفيذ الواجبات الدفاعية، وسجلت الودية الثالثة تحسّنًا كبيرًا في المستوى الفني، حيث ظهر الفريق بتنظيم أفضل، مع وضوح في الأدوار وانسجام على مستوى الفريق ككل.
وأضاف: ما يجعلنا نتطلع لتقديم مستويات جيدة في التصفيات هو التطور الملحوظ الذي ظهر عليه المنتخب في تطبيق خطط الدفاع، سواء رجل لرجل أو دفاع المنطقة، وهذا منحنا فرصًا أكثر في تنفيذ الهجوم الخاطف (الفاست بريك)، كما أن نسبة التسجيل من الرميات الثلاثية تطورت بشكل جيد، فمن عدد التصويبات التي كانت (1 من كل 19 تصويبة) في اللقاء الأول، استطاع المنتخب أن يحقق (5 تصويبات ناجحة من بين 26 تصويبة) في اللقاء الأخير، وهو ما يعكس تحسنًا واضحًا في الفاعلية الهجومية، ونتطلع لمواصلة هذا التحسّن وصولًا لأفضل جاهزية في البطولة القادمة.
وحول انعكاس تغيّر نظام البطولة على المنافسات بين المنتخبات، قال: أصبحت المنافسة متساوية الحظوظ، ويمكن للمنتخب الوطني أن تكون حظوظه أكبر، حيث كان سيلعب في النظام القديم مع أقوى المنتخبات، وهي المنتخب البحريني والمنتخب السعودي، أما بنظام الدوري الجديد فالحسابات صارت أوسع وأفضل، والعناصر في المنتخب الوطني قادرون على العمل بشكل جيد في جميع المباريات، وخاصة القوية منها، ونتطلع أن يظهر المنتخب بشكل يمكنه من تحقيق نتائج طيبة في هذه التصفيات المؤهلة إلى نهائيات آسيا.