أحداث مشتعلة في عدة مناطق حول العالم، أهمها الحرب الإسرائيلية على غزة، وتبعاتها مع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما أثار الحديث عن نظرية البجعة السوداء «Black swan theory» التي قد تمهد للدخول في حرب عالمية جديدة، خاصة بعد التحذيرات المتعاقبة من قادة ومسؤولين صدرت مؤخرًا تشير إلى أنّنا على «شفا الحرب العالمية الثالثة».

  

ما هي نظرية البجعة السوداء؟

وبحسب صحيفة «The Economic Times» الإنجليزية، يشير مصطلح البجعة السوداء إلى تلك الأحداث التي يصعب التنبؤ بها في سياق العمل العادي، وهي أحداث عشوائية وغير متوقعة، ولكنها ذات تأثير كبير، وتعتبر هذه الأحداث متطرفة، لأنه لا توجد بيانات سابقة يمكن أن تشير إلى حدوثها في المستقبل القريب.

وتشير نظرية البجعة السوداء إلى أحداث غير متوقعة ذات نطاق واسع يصعب التنبؤ بها، ولا يوجد نموذج علمي يمكنه التنبؤ بهذه الأحداث، ولا تحدث هذه الأحداث في مجال الأعمال والسياسة والطبيعة فحسب، بل في أسواق الأسهم أيضًا.

ويمكن تصنيف الأحداث ذات الحجم الكبير والمؤثر على أنّها أحداث البجعة السوداء الإيجابية أو السلبية، وسيكون حدث البجعة السوداء الإيجابي هو الحدث الذي له نتيجة إيجابية، فعلى سبيل المثال، ساعدنا الإنترنت في الاتصال بأي شخص تقريبًا في جميع أنحاء العالم، ولم يفكر أحد في ذلك، لكن الفوائد هائلة وتتزايد يومًا بعد يوم.

أما حدث البجعة السوداء السلبي هو الحدث الذي له نتيجة سلبية أو حجم كبير، مثل هجوم 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي، أو إفلاس بنك ليمان براذرز، وأدى كلا الحدثين إلى انهيار الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، ومن الخصائص المهمة الأخرى لأحداث البجعة السوداء أنها لا تكرر نفسها، وبالتالي يصعب تصميمها.

وكان انهيار بنك ليمان براذرز في عام 2008 أحد هذه الأحداث التي فاجأت الأسواق المالية، وأحدث هذا تأثيرًا مضاعفًا ليس فقط في أسواق الولايات المتحدة، بل في الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.

مؤشرات تنذر بحرب عالمية ثالثة

وبحسب موقع «سكاي نيوز»، فإنّ هناك عددًا من المؤشرات المُقلقة التي قد تنذر باندلاع حرب عالمية ثالثة، أهمها تصاعد القلق في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية قبل أيام، بالإضافة إلى أحداث السابع من أكتوبر التي دفعت إلى التحذير من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط.

وكان وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس حذر أنّ بلاده حاليًا تنتقل من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب الجديدة، مشيرًا إلى أنّه من المتوقع خلال الخمس سنوات المقبلة أن تكون هناك حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، كما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية شعور القلق الذي ينتاب بعض المسؤولين البريطانيين بشأن انجرار المملكة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط أحداث 7 أكتوبر حرب عالمية حرب عالمية ثالثة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»

دبي: «الخليج»
نظمت شركة «كي بي إم جي» الشرق الأوسط الملتقى السنوي للإماراتيين، للاحتفاء بإنجازات الموظفين الإماراتيين في الشركة ومساهماتهم، وتأكيد التزام الشركة بتمكين الكوادر والمواهب الإماراتية وتنميتها في دولة الإمارات.
كما شهدت الفعالية الإعلان عن تأسيس «مجلس الشباب الإماراتي» التابع لشركة كي بي إم جي لعام 2025، وذلك بحضور ممثلي دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
تضمّن الملتقى حلقة نقاش حول مستقبل مبادرات التوطين وبناء القدرات الوطنية في دولة الإمارات، بحضور فريدة عبدالله آل علي، وكيل الوزارة المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعبدالله بن زايد الفلاسي نائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ووفد من مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية.
وأكد عبدالله بن زايد الفلاسي أن تمكين الكفاءات الإماراتية يظل أولوية وطنية ومحوراً أساسياً في رؤية دولة الإمارات التنموية، مشيراً إلى أن الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص تلعب دوراً محورياً في بناء منظومة متكاملة تُتيح للكوادر الوطنية فرص الازدهار والابتكار والريادة.
كما تُعد هذه المبادرة، بالتعاون مع كي بي إم جي، نموذجاً يُحتذى به في تعزيز التكامل بين مختلف الجهات لدعم تنافسية الكفاءات الوطنية والارتقاء بمساهماتها في مسيرة التنمية. وقال إميليو بيرا، نائب الرئيس التنفيذي في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف، في تصريح قبيل انعقاد الملتقى: «نؤمن في كي بي إم جي بأنَّ تمكين المهنيين الإماراتيين عامل أساسي لنجاح أعمالنا ولتحقيق ازدهار أوسع نطاقاً على مستوى الدولة».
ومن جهته قال الدكتور عبدالله حمد الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي الشرق الأوسط: «إن صقل المواهب الوطنية على مستوى شركاتنا الأعضاء في الشرق الأوسط هو أولوية استراتيجية أساسية، ونحن سعداء بالخطوات المميزة التي تقوم بها كي بي إم جي لوار جلف نحو تحقيق هذه الرؤية بالتعاون الوثيق مع الجهات الإماراتية المعنية، ويعد ملتقى اليوم نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تكون عليه مبادرات التوطين الفعالة تطبيقاً على أرض الواقع». وفي هذا الإطار، ناقش «ملتقى الإماراتيين» مجموعة من المحاور، أبرزها الحوافز الخاصة ببرامج التطوير المهني، وفرص الإرشاد والتوجيه المهني، ومسارات بناء القادة، حيث تهدف جميع هذه الجهود إلى دعم أهداف دولة الإمارات لأجندة رأس المال البشري وتحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تختتم اجتماعها في بيروت
  • ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»
  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • الهلال الثامن عالميًا والأول في الشرق الأوسط من حيث عدد الحضور الجماهيري
  • متى تصبح القومية خطرًا؟ ومتى تكون خلاصًا؟ قراءة في كتاب
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • ستارمر: لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
  • تهديد خطير.. شعبة الأدوية تحذر: بعض الأدوية تباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة
  • تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا