يونيسيف تدق ناقوس الخطر: 700 ألف طفل في السودان معرضون للموت
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من احتمال معاناة 700 ألف طفل في السودان من أخطر صور سوء التغذية هذا العام، مع احتمال وفاة عشرات الآلاف.
وحسب يورونيوز، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة نداءً للحصول على 2.7 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً داخل السودان، لكن النداء لم يحصل إلا على 4% من التمويل.
ودمرت الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية البنية التحتية للبلاد، وأثارت تحذيرات من المجاعة ودفعت ملايين للنزوح داخل البلاد وخارجها.
ووصف جيمس إلدر، المتحدث باسم يونيسيف، زيارته الأسبوع الماضي إلى دارفور بالسودان قائلاً: "لقد شهد السودان أكبر نزوح للأطفال في العالم، وتم تهجير أربعة ملايين طفل بمعدل 13 ألف طفل كل يوم لمدة 30 يوماً، ما يفضي إلى ترجيح أن أكثر من 700 ألف طفل يعانون من أخطر صور سوء التغذية هذا العام".
وأضاف إلدر: " من دون دعم إضافي لن تتمكن اليونسف من علاج أكثر من 300 ألف من هؤلاء، وفي هذه الحالة، من المرجح أن يموت عشرات الآلاف".
وعرّف إلدر "أخطر صور سوء التغذية" بأنه سوء تغذية حاد يجعل الطفل أكثر عرضة للوفاة بنحو 10 مرات، بسبب أمراض مثل الكوليرا والملاريا.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت أن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم المكتظ للنازحين في دارفور.
وتوفر يونيسيف للسودان أغذية علاجية جاهزة للاستخدام، وهي مواد غذائية منقذة للحياة تعالج الهزال الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وبالإضافة إلى الملايين من الأشخاص الذين شردهم الصراع والجوع الذي يهدد حياتهم، فقد عانى السودانيون أيضاً من زيادة بنسبة 500 في المائة في حالات القتل والعنف الجنسي والتجنيد في الجماعات المسلحة مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يونيسيف ناقوس الخطر السودان منظمة الأمم المتحدة للطفولة ألف طفل
إقرأ أيضاً:
سائق المنيا يقود الخطر على الطريق.. وينتهي خلف القضبان أربعة أيام احتياطيا
أمرت نيابة مركز سمالوط بمحافظة المنيا بحبس سائق سيارة ربع نقل أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن كشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن مسؤوليته الكاملة في واقعة تهديد حياة المواطنين، عقب ظهوره في مقطع فيديو متداول وهو يسمح لعدد من الأشخاص، بينهم أطفال، بالركوب في الصندوق الخلفي للسيارة أثناء سيرها بسرعة على طريق عام، مما عرض حياتهم وحياة المارة للخطر.
كما قررت النيابة التحفظ على السيارة المنتهية الترخيص ومصادرتها لحين فحصها فنيا، مع تكليف إدارة المرور بإعداد تقرير شامل عن مخالفاتها السابقة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول ظروف الواقعة وملابساتها.
فيديو مجنون على الأسفلت.. سائق المنيا يدفع بالأرواح نحو الهلاكلم يكن أحد يتوقع أن مقطعا لا يتجاوز الدقائق المعدودة سيقود صاحبه إلى قفص الاتهام. الفيديو الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي أظهر سيارة ربع نقل تسير في طريق بمحافظة المنيا، وعلى متنها مجموعة من المواطنين، من بينهم أطفال، يجلسون في الصندوق الخلفي دون أي وسيلة أمان.
كانت أصوات الرياح تختلط بضحكات الصغار، بينما تلتقط الكاميرا مشهدا يثير الرعب أكثر مما يثير البهجة. دقائق قليلة كانت كافية لتتحول اللقطات إلى دليل إدانة.
صرخة أطفال من صندوق الموت.. سقوط سائق المنيا في قبضة العدالةفور تداول المقطع، تحركت الأجهزة الأمنية في المنيا بسرعة لافتة، حيث تم فحص الفيديو وتحليل تفاصيله لتحديد موقع التصوير وهوية السائق.
لم يستغرق الأمر طويلا حتى تمكنت وحدة مباحث مركز سمالوط شرق من تحديد السيارة المتورطة، ليتبين أنها منتهية الترخيص منذ عدة أشهر، وتمكنت القوة الأمنية من ضبط السائق في محل إقامته بدائرة المركز، ويعمل سائقا على نفس المركبة وقت ارتكاب الواقعة.
اعتراف صريح أمام جهات التحقيقخلال استجوابه أمام رجال الشرطة، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة وأقر بصحة ما ورد في المقطع المتداول، مدعيا أنه لم يقصد تعريض حياة الركاب للخطر، وإنما كان ينقلهم لمسافة قصيرة بطلب منهم. غير أن هذا التبرير لم يشفع له أمام النيابة العامة التي رأت في تصرفه إهمالا جسيما يخالف القانون ويهدد السلامة العامة.
وبناء على ذلك، وجهت إليه تهمة "تعريض حياة المواطنين للخطر" و"القيادة بمركبة منتهية الترخيص"، وقررت حبسه احتياطيا مع استمرار التحفظ على السيارة.
دور وزارة الداخلية في ضبط الشارعأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الواقعة تأتي ضمن جهودها المستمرة لفرض الانضباط المروري في الشوارع والتعامل الفوري مع أي تجاوزات يتم رصدها سواء ميدانيا أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على أن مثل هذه السلوكيات غير المسؤولة تهدد الأرواح وتخالف القانون. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي تصرف يعرض حياة المواطنين للخطر.
انتهت التحقيقات الأولية بقرار النيابة حبس السائق أربعة أيام على ذمة التحقيق، والتحفظ على السيارة، وتكليف المرور بفحصها، مع التنبيه على ضرورة استمرار المتابعة الميدانية لكل ما يتم تداوله من مقاطع تمس الأمن والسلامة العامة، في إطار الحفاظ على أرواح المواطنين وردع كل من يعبث بأمان الطرق.