حماس: رد الاحتلال يعد تراجعا عن مقترح باريس ولا يمكنه المساعدة في التوصل لاتفاق
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الاثنين، إن رد الاحتلال على مقترح الإطار بشأن التهدئة في غزة، يعد تراجعا عن مقترح باريس نفسه، ويضع شروطا وعقبات لا يمكنها أن تساعد في التوصل لاتفاق.
وذكر حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده حمدان من العاصمة اللبنانية بيروت، "أن رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضا حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة".
وأضاف، "أن رد الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن عدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، كما أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى، تؤكد أنه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل".
وتابع، "خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين، تمت مناقشة رد الحركة على مقترح باريس، وكان تقديرهم بأن رد الحركة إيجابي، ويفتح مجالا للوصول إلى اتفاق".
وأكد القيادي بحماس، "أن سلوك تنياهو ومواقفه تؤكد أنه مستمر في سياسة المراوغة والمماطلة، وغير معني بالوصول لاتفاق، ويحاول إطالة أمد الحرب، وكسب الوقت لحسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي".
وأشار حمدان، إلى "أن حماس متمسكة بموقفها، وكانت ولا زالت حريصة على الوصول لاتفاق يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإغاثة شعبنا وعودة السكان إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار وفك الحصار عن قطاع غزة وإنجاز تبادل الأسرى".
وبين، "أن الحركة تخوض محادثات صعبة في مسارات متعدّدة، وتتعاطى بكل مسؤولية مع كل المبادرات والمساعي، التي تلبّي طموحات وتطلّعات سكان قطاع غزَّة، من أجل وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار وتحرير الأسرى من سجون العدو".
وأردف حمدان "أن نتنياهو بإعلانه نيته تدمير ما سماه كتائب حماس في رفح، فإنه مستمر في سياسة الهروب من الواقع والكذب على جمهوره، فيتحدّث وكأن جيشه المهزوم المكسور، قد نجح في تفكيك المقاومة في باقي مناطق قطاع غزة، فيما الحقيقة التي يشاهدها العالم أجمع أنَّه لا يزال عالقاً في شوارع خانيونس، ينزف يوميا قتلى وجرحى، ويسحب آليات مدمّرة".
وذكر، " أن ضربات المقاومة مستمرة في محافظتي غزة والشمال في استهداف جيش الاحتلال، وإنَّ ما يقوله رئيس أركان جيش العدو عن تعقيد معركة خانيونس وما يواجهه جيشه من تحديات؛ تؤكد أن المقاومة في جميع المناطق التي تحرّك فيها جيش الاحتلال لا زالت قائمة وفعالة، وتقوم بدورها".
واعتبر أن مهاجمة الاحتلال لمدينة رفح المكتظة بالنازحين خطوة إجرامية، لن تكون مدفوعة إلا بِغايات نتنياهو الشخصية، التي يسعى من خلالها إلى النجاة بنفسه والهروب من استحقاقات أي وقف للعدوان، عبر الإيغال أكثر وأكثر في دماء المدنيين من الشعب الفلسطيني.
وقال، إن "حكومة نتنياهو الإرهابية وجيشه النازي يضربون بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرّت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة، ويؤكد سلوك حكومة الاحتلال توفر النية المسبقة والقصد المتعمد في ارتكاب جريمة إبادة جماعية".
وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن نفسه "كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر".
وحول مزاعم الاحتلال تحرير اثنين من أسراها في غزة، قال حمدان إن "الاحتلال زعم الوصول إلى أسيرين صهيونيين في مخيم الشابورة برفح وتحريرهما ويسوق ذلك كإنجاز لجيشه المهزوم، في ظل ما يواجهه من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال، خصوصاً في خانيونس، وفشل في استعادة الأسرى لدى المقاومة".
وشدد حمدان على ضرورة "انتظار رواية المقاومة حول الحادثة، فهي مصدر المعلومة الموثقة".
وتابع، "أن هناك روايات صحفية ميدانية تذهب إلى أن الأسيرين لم يكونا بحوزة حركة حماس، وإنما بحوزة عائلة مدنية، ما يشكّك في مصداقية رواية الاحتلال، ويؤكد سعيه لتضخيم الحدث بحثا عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة".
وأكد أن "القول الفصل" في مسألة الأسرى "هو ما ستعلن عنه المقاومة".
ومضى بالقول "بعد أكثر أربعة أشهر متواصلة يصرح جيش الاحتلال، بأن 134 أسيرا لا يزالون بحوزة كتائب القسام، وهذا بحد ذاته إنجاز للمقاومة".
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال حمدان إن "جيش الاحتلال يواصل جرائمه النازية ضد أهلنا في الضفة المحتلة، حيث وصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 405، معظمهم في عمليات إعدام ميداني وآلاف الجرحى والمصابين".
وأضاف، "أن الاحتلال تمارس ضدهم أبشع الجرائم عبر تدمير المنازل ومحتوياتها وإقامة مئات الحواجز وإغلاق الطرق والاعتداء على المارين فيها".
وتابع، "أن الاحتلال يواصل النازي انتهاكاته بحق الأسرى في سجونه، حيث نقل المفرج عنهم شهادات عن أهوال مروّعة ما يتعرَّض له الأسرى والأسيرات من تعذيب نفسي وجسدي، وإهانات وانتهاكات خطيرة، واستشهد عدد منهم تحت التعذيب، كان آخرهم الشهيد محمد الصبار، الذي ارتقى نتيجة التعذيب والإهمال الطبي"
وأشار إلى أن "اعتداءات المستوطنين تتصاعد على في الضفة، من خلال قطع الطرق والاستيلاء على الأراضي، كما تستمر مخططات الاحتلال في تهويد الأرض ومصادرتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس أسامة حمدان الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال تبادل الاسرى أسامة حمدان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال رد الاحتلال مقترح باریس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
غزة - الوكالات
في مشهدٍ وُصف بأنه من "أصعب الأحداث" التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، قُتل ضابط و6 جنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أقرّت به مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة "صعب جدًا، والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف الحادث بـ"الكارثة الكبرى"، وقال: "ما جرى بالأمس جنوب قطاع غزة صباحٌ صعب للغاية".
تفاصيل الهجوم بحسب الرواية الإسرائيلية
بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء عن احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي. وأفاد التحقيق الأولي بأن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من الاقتراب من الناقلة وتثبيت عبوة ناسفة عليها، ما أدى إلى انفجار هائل واشتعال المدرعة بكامل طاقمها.
وأضافت الإذاعة أن محاولات إطفاء الناقلة فشلت، رغم استدعاء فرق الإطفاء العسكرية، لتُستخدم جرافة من طراز D9 لردمها بالرمال. وأُجبرت القوات لاحقًا على سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين ثم إلى خارج قطاع غزة، حيث أعلنت وفاة جميع الجنود السبعة الذين كانوا بداخلها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استدعاء مروحيات إجلاء وإنقاذ، لكن "لم يكن هناك أحد يمكن إنقاذه"، واستمرت عملية تحديد هوية القتلى ساعات طويلة.
المقاومة: كمين مركب أوقع قتلى وجرحى
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ "كمين مركب" في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة شرق خان يونس، مؤكدة استهداف ناقلتي جند وتدميرهما بشكل كامل، وسقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
التكتيك: المقاومة تعيد تعريف الحرب
ويرى محللون فلسطينيون أن ما جرى يعكس تصاعد اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن، لا كعمليات محدودة بل كجزء من استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، تهدف إلى:
تقويض قدرة الجيش على التحرك الآمن.
رفع كلفة الاحتلال بشريًا وسياسيًا.
إبقاء زمام المبادرة بيد المقاومة.