عاجل| تركيا تعتزم إنشاء منطقة صناعية بمصر
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لقاءً مع السيد/ إبراهيم بوركاي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة بورصا ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية لبحث خطة الغرفة لإنشاء منطقة صناعية تركية في مصر، حضر اللقاء الوزير المفوض تجاري/ يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.
وقال الوزير إن الغرفة ترغب في إقامة هذه المنطقة في مصر على غرار المنطقة الصناعية القائمة في مدينة بورصا والمتخصصة في مجالات المنسوجات والسيارات والألومنيوم والآلات والمعدات والتكنولوجيات المتقدمة، لافتًا إلى أن الغرفة تسعى للاستفادة من المزايا الكبيرة التي يتيحها الاستثمار بالسوق المصري مثل الموقع الجغرافي المتميز والحوافز المقدمة من الدولة للاستثمار ومصادر الطاقة المتوفرة ذات الأسعار التنافسية.
وأوضح سمير أن الغرفة تستهدف أن تكون هذه المنطقة محورًا تصديريًا من مصر لأسواق أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والخليج العربي وأسواق شمال إفريقيا لا سيما وأن مصر ترتبط بهذه الأسواق باتفاقيات تجارة حرة تسهم في النفاذ السريع للمنتجات التركية لهذه الأسواق، لافتًا إلى أن هذه المنطقة ستكون جاذبة لمختلف المستثمرين الأتراك المهتمين بضخ استثمارات بالسوق المصري.
وأشار الوزير إلى أنه جاري حاليًا دراسة الإمكانيات المتاحة أمام الغرفة لإقامة هذه المنطقة الصناعية واختيار المنطقة الجغرافية الملائمة لاحتياجات ومتطلبات الشركات أعضاء الغرفة التجارية بما يسهم في توفير التكلفة وتحقيق أقصى استفادة للشركات.
ومن جانبه أوضح السيد/ إبراهيم بوركاي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة بورصا ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية أن الغرفة تعد أكبر غرفة تجارية وصناعية في تركيا وتضم 55 ألف عضو وتشكل الصناعة نحو 50% من أنشطتها، لافتًا إلى أن حجم استثمارات المنطقة الصناعية بمدينة بورصا التركية تبلغ 25 مليار دولار وذلك على مساحة 10 مليون متر مربع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذه المنطقة المنطقة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
جبل نمرود.. تماثيل حجرية تحرس لغزًا عمره ألفي عام في تركيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يرتفع جبل نمرود لأكثر من ألفي متر فوق محافظة "أديامان" التركية، حيث تتدرج سفوحه من بساتين الزيتون إلى الصخور العارية. من بعيد، يبدو كأيّ قمة أخرى في سلسلة جبال طوروس الشرقية، حتى تبرز رؤوس تماثيله العملاقة.
فما سرّها؟
حكم الملك أنطيوخوس الأول ولاية تُدعى "كوماجيني"، حيث ازدهرت لفترة قصيرة قبل نحو ألفي عام في منطقة شمال سوريا ونهر الفرات بعد تفكّك إمبراطورية الإسكندر الأكبر.
وكانت هذه المنطقة بمثابة نقطة التقاء للتقاليد اليونانية، والفارسية، والآشورية، والأرمنية.
لطالما حلم أنطيوخوس بالسيطرة على المنطقة حتى بعد مماته، فبنى قبره على جبل نمرود، محاطًا بتماثيل تُجسّد الآلهة والأساطير المتنوعة لمملكته.
وكان الملك نفسه جالسًا بينهم، يشاركهم روح الخلود.
ورغم أن ملامحها تلاشت بفعل الزلازل والصقيع وأشعة الشمس، ما زالت هذه التماثيل تُهيمن على قمة الجبل، المعروفة محليًا باسم "عرش الآلهة".
يستحق منظر التماثيل وحده تسلّق الجبل، مع إطلالات خلّابة على جنوب شرق تركيا، ناهيك عن شروق وغروب الشمس الساحرين. ويزور بعض الأشخاص الجبل خصيصًا لاستكشاف عجائبه الأثرية.
كما تمنح عزلة الجبل مساحة لتخيّل الماضي الغني لمملكة "كوماجيني"، والمعارك المُعقّدة، والمعاهدات التي شكّلت سعي المملكة لامتلاك أراضٍ جديدة.
ويُعدّ صعود قمة نمرود أمرًا سهلاً نسبيًا، سواء سيرًا على الأقدام أو عبر الطريق الذي يربط معظم أجزاء الجبل بالسيارة، أو من خلال الجولات الإرشادية.
يُمثّل الطريق الذي يمتد نحو 50 دقيقة من منطقة "كاهتا" في "أديامان" إلى مدخل منتزه جبل نمرود الوطني جزءًا من التجربة نفسها.
على طول الطريق، تخلق الماعز والأبقار مشاهد ريفية لم تتغيّر كثيرًا عبر القرون.
وعند الصعود للأعلى، ستشهد امتداد جسر "سبتيميوس سيفيروس"، وهو أعجوبة هندسية رومانية، فوق نهر "جنديري"، بينما يخلد معلم "Karakuş Tumulus" ذكرى العضوات الإناث في العائلة الملكية لمملكة "كوماجيني".
يمرّ الطريق أيضًا بأطلال "أرسيميا"، الملاذ الملكي السابق، حيث يوجد أحد أطول النقوش اليونانية القديمة في المنطقة، ويعلوه نقش بارز محفوظ جيدًا يُصوّر الملك ميريدات الأول يصافح البطل هرقل فيما يُعرف بـ "مصافحة الآلهة".
وفي سفوح جبل نمرود، تقدم قرية "كاهتا" الزراعية لمحة حيّة عن الماضي.
احتفظت المباني الحجرية المكونة من طابقين بشكلها عبر الأجيال، حيث يُستخدم الطابق السفلي لإيواء الأغنام والماعز، بينما يُخصّص الطابق العلوي لمنزل العائلة.
يصف عثمان أكسوي، الذي يقدم الشاي للزوار في مزرعته، هذا المجتمع بأنه "أحد الأصول الباقية من تاريخ المنطقة".
طموح مُهيب
في أعلى الجبل، يوجد موقف سيارات حديث ومركز للزوار. قبل نحو ألفي عام، كان هذا المكان موقعًا مقدسًا أو مجمعًا ملكيًا، وكان يعجّ بالعباد والمسؤولين.
بعد دفع رسوم الدخول التي تبلغ حوالي 12 دولارًا، يبدأ الزوار رحلة صعود تستغرق نحو 25 دقيقة للوصول إلى مصاطب القمة.
وتتضمن الرحلة مشيًا لمسافة 500 متر تقريبًا، مرورًا بحوالي 300 درجة، بعضها شديد الانحدار.