جنوب إفريقيا تحض محكمة العدل الدولية على الضغط لوقف العدوان على رفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
جنوب إفريقيا: هذا الهجوم يُشكل انتهاكًا خطيرًا وغير قابل للتصحيح لاتفاقية الإبادة الجماعية
دعت جنوب إفريقيا المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى ممارسة ضغوط قانونية إضافية على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف هجومها على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وتقدمت بريتوريا بشكوى ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية في لاهاي على أساس أن عدوانها على غزة ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضاً : اعلام عبري يكشف : خطتان لإنهاء الحرب وتحقيق أهدافها في غزة
ولم تبت المحكمة بعد في القضية الأساسية، لكنها طلبت من تل أبيب في 26 كانون الثاني/ يناير التأكد من اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين من التعرض لمزيد من الأذى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وترى جنوب إفريقيا أن هذا يكفي لدفع المحكمة العدل الدولية إلى إعادة النظر في تدابيرها المؤقتة وإصدار أمر أكثر صرامة، مُعبِّرة عن قلقها البالغ إزاء "العملية العسكرية غير المسبوق على رفح"، إذ تسببت في المزيد من الخسائر البشرية والدمار.
وأشارت جنوب إفريقيا إلى أن هذا الهجوم يُشكل انتهاكًا خطيرًا وغير قابل للتصحيح لاتفاقية الإبادة الجماعية ولأمر المحكمة الذي صدر في 26 كانون الثاني/ يناير 2024، مؤكدة على ثقتها بأهمية المسألة في ظل ارتفاع أعداد الشهداء اليومية في غزة.
ولم تؤكد المحكمة استلام طلب جنوب إفريقيا، وتظل غير ملزمة بالنظر فيه.
عدوان متواصل على غزةويمعن الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائمه لليوم الثلاثين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف متجدد على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، إلى 28,473 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفة أن العدوان أسفر أيضا عن 68,146 إصابة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفق آخر حصيلة، استشهاد 28,473 فلسطينيا، وإصابة 68,146 جراء العدوان منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 569 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومقتل 232 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين رفح جنوب إفریقیا تشرین الأول قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.