قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن كبار مسؤولي وزارة المالية في إسرائيل يسعون –في أعقاب خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال- إلى تجنب إجراء مماثل من وكالتي التصنيف الائتماني الكبريين الأخريين ستاندرد آند بورز وفيتش.

وبحسب الصحيفة، حدد المحاسب العام الإسرائيلي، يالي روتنبرغ اجتماعات مع كبار مسؤولي الوكالتين في لندن هذا الأسبوع، لمعالجة القلق لديهم.

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني  قد خفّضت تصنيف إسرائيل إلى "إيه 2" (A2)  مع نظرة مستقبلية سلبية، فيما عدّته تقارير إعلامية بأنه الخفض الأول في تاريخ إسرائيل.

وأشارت موديز قبل أيام إلى أن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب على غزة وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب على غزة.

وأضافت الوكالة أن مخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله لا تزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.

إجراءات إسرائيلية

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت سيؤكد روتنبرغ، ومسؤولو الخزانة الإسرائيليين، خلال هذه الاجتماعات، أن قرار موديز كان سابقًا لأوانه، كما سيسلطون الضوء على الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة لمنع اتّساع العجز.

وتشمل الإجراءات -المقرر أن يستعرضها المسؤولون الإسرائيليون أمام مسؤولي الوكالتين- الزيادات الضريبية المخطط لها، مثل ضريبة القيمة المضافة وضريبة الصحة، ومن المقرر تنفيذها في يناير/كانون الثاني من العام المقبل.

ويخطط روتنبرغ أيضا لعقد اجتماعات مع مختلف المستثمرين في أوروبا، بهدف إقناعهم بالاستثمار في سندات إسرائيل مع طمأنتهم بعدم وجود مخاطر التخلف عن السداد، بحسب الصحيفة.

ووفق محللين اقتصاديين فإن المحاسب العام سيحتاج إلى أن يشرح لوكالات التصنيف والمستثمرين لغة المواجهة التي يستخدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريش تجاه الاقتصاديين في وكالة موديز بعد مهاجمته إياهم عقب خفض التصنيف الائتماني، وفق الصحيفة.

وخلال مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت، أيّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش تقييم وكالة موديز لاقتصاد إسرائيل إذ اعتبر أنها "تشيد به، وتسلط الضوء على مرونته وانتعاشه السريع خلال الأشهر الـ3 الماضية"، على حد قوله.

وبحسب تقرير سابق لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإنه من المتوقع أن يؤدي خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى زيادة سعر الفائدة على القروض التي تضطر الدولة للحصول عليها بسبب الحرب المستمرة على الجبهة الجنوبية وعدم الاستقرار على الجبهة الشمالية.

كما سيؤدي قرار "موديز" إلى رفع أسعار الفائدة أيضا بالنسبة للشركات والأسر الإسرائيلية، وانخفاض محتمل لأسعار الأسهم في بورصة تل أبيب وإضعاف الشيكل مقابل العملات الأجنبية في المستقبل القريب، وفق المصدر ذاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صحیفة یدیعوت أحرونوت التصنیف الائتمانی وکالة مودیز

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لاستلام جثة جديدة من قطاع غزة

 

تستعد إسرائيل اليوم الثلاثاء، لاستلام جثة جديدة من قطاع غزة، من دون تأكيدات حتى اللحظة على أنها تعود لأسير إسرائيلي.

اليونيسيف: الوضع في غزة كارثي حتى مع وقف إطلاق النار الخارجية القطرية: نعمل على الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن تل أبيب تستعد لتسلم من الصليب الأحمر معطيات/عينات تم نقلها من قطاع غزة، على أن يتم تحويل هذه المعطيات للفحص في المعهد الوطني للطب الشرعي.

بدورها أكدت "منظمة شؤون المفقودين" أنها على تواصل دائم مع عائلات الأسيرين القتيلين، اللذين لا تزال جثتيهما في القطاع.

وفي وقت سابق، قتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الاثنين، قرية دير جرير، شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدة آليات عسكرية، وداهمت عدة محال تجارية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وتتعرض قرية دير جرير لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات من المستعمرين.

أصيب ثلاثة مواطنين بنيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار في محيط شارع يافا بحي التفاح، شمال شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة مواطنة.

وأضاف، أن طائرات الاحتلال المسيّرة أطلقت النار والقنابل باتجاه منازل المواطنين قرب مفترق السنافور بحي التفاح، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال وإطلاقها الرصاص صوب المناطق الشرقية لمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة مواطنين بالرصاص، ومحاصرة عشرات العائلات النازحة تحت النيران الكثيفة، وسط محاولات عاجلة لإخلاء المواطنين من المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,112 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170,986، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 شهداء جرى انتشال جثامينهم، وإصابة واحدة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11  أكتوبر الماضي 356 شهيدا، و909 مصابين، وجرى انتشال 616 جثمانا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاستلام جثة جديدة من قطاع غزة
  • تخفيضات على مستلزمات الشتاء.. مبادرة كلنا واحد تواصل فعالياتها لمدة شهر
  • وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا جديدة لـعين الصحراء الموريتانية
  • مشكلة التصنيف الائتماني للبلدان الإفريقية
  • «موديز» تحدث التقرير الائتماني للمملكة عند «Aa3» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»
  •  “موديز” تحدث التقرير الائتماني للمملكة عند “Aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”
  • سفير أوروبي لـ «يديعوت أحرونوت»: الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بضرب إيران قريبًا
  • طارق فهمي: تل أبيب تسعى لفرض ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب السوري
  • يديعوت أحرونوت: وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإنهاء محاكمة نتنياهو
  • 10 نصائح لتجنب التوتر والإرهاق خلال موسم الأعياد