يحرص أطفال شمال قطاع غزة النازحون في مراكز الإيواء على حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وذلك بعد أن دمر جيش الاحتلال أغلب المساجد في المنطقة.

ويواجه النازحون الفلسطينيون في أرجاء قطاع غزة أوضاعا بالغة القسوة والصعوبة، ويعانون من استمرار القصف الإسرائيلي الذي يطاردهم في ملاجئهم، كما يعانون من الجوع والبرد الشديد.

ونشر المصور الفلسطيني أحمد حمدان مشاهد لأطفال نازحين داخل أحد مراكز الإيواء وهم يتلقون القرآن الكريم في إحدى الحلقات المقامة داخل مركز للإيواء شمالي قطاع غزة.

View this post on Instagram

A post shared by أَحْمَد وَائِل حَمْدَان (@ahmed.hamdan8)

وتعرضت محافظات شمال قطاع غزة لدمار هائل، وأرغم الاحتلال أعدادا من سكان تلك المحافظات على المغادرة نحو وسط وجنوب القطاع، ومنعهم لاحقا من العودة إليها خلال فترة الهدنة، وما زال يمنع وصول المساعدات الإنسانية لهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القدس في نوفمبر.. إعدام 3 أطفال وانتهاكات الأقصى والاستيطان في تصاعد

أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في شهر نوفمبر/تشرين ثاني المنصرم، 3 أطفال مقدسيين هم محمد تيم ومحمد قاسم في بلدة الجديرة شمال غرب القدس، بالإضافة لسامي مشايخ في بلدة كفر عقب شمال القدس، وجميعهم يبلغون من العمر 16 عاما.

وبينما شيّعت عائلة مشايخ وأصدقاؤه جثمانه إلى مثواه الأخير، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين تيم وقاسم في ثلاجاتها.

وفي المسجد الأقصى تواصلت الانتهاكات اليومية على مدار الشهر، إذ اقتحم الساحات خلاله 4266 مستوطن، وسُجّل أعلى رقم للاقتحامات في يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الذي وافق رأس الشهر العبري، وعيد "سيجد" لليهود الإثيوبيين الذين حثتهم جماعات الهيكل المتطرفة على الاقتحام، وأُغلق باب المغاربة في ذلك اليوم بعد اقتحام 378 متطرفا الساحات.

تهريب ماعز داخل الأقصى

ومن بين أخطر الانتهاكات التي وثقتها الجزيرة نت نجاح متطرفين في تهريب ماعز إلى داخل المسجد بهدف ذبحه وتقديمه كقربان في أولى القبلتين، وهو الأمر الذي إذا تمت طقوسه يُسمح بموجبه لليهود من كافة أنحاء العالم باقتحام الأقصى بعد تحقق شرط الطهارة من نجاسة الموتى حسب اعتقادهم.

ورغم أن المستوطنين لم يتمكنوا من ذبح الماعز -الذي أدخلوه من باب الأسباط- ولم ينثروا دماءه داخل المسجد، فإن هذا الانتهاك الذي تكرر للمرة الثانية خلال 6 أشهر يعد من أخطر ما تسعى جماعات الهيكل لتحقيقه في الأقصى.

ووثقت الجزيرة نت أيضا عدة انتهاكات أخرى، من بينها الغناء والتصفيق بصوت مرتفع، وأداء طقس "السجود الملحمي" (الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه، ويمثل هذا أقصى درجات الخضوع)، بالإضافة إلى إشهار الزواج وأداء النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفا" داخل الساحات.

كما اقتحم كبير الممثلين العسكريين الأميركيين في لبنان "جوزيف كليرفيلد" ساحة البراق وأدى طقوسا عند جدار الأقصى الغربي، كما اقتحم هذه الساحة وزير الخارجية الهولندي "ديفيد فان ويل" وأدى صلوات عند حائط البراق هو الآخر رفقة حاخامات.

إعلان

وليس بعيدا عن سور المسجد الأقصى ولكن من الناحية الشرقية، اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة الإسلامية، وحطموا شواهد عدد من القبور، وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المقبرة الملاصقة لسور أولى القبلتين.

ومن الاقتحامات اللافتة لساحات المسجد كانت تلك التي نفذها ضابط سابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، رفقة عدد من المستوطنين، وذلك ضمن جول "أمنية معمقة" شملت أيضا أزقة البلدة القديمة.

وعلى صعيد انتهاك الحريات اعتقلت قوات الاحتلال على مدار الشهر أكثر من 61 مقدسيا، بينهم 9 قاصرين وامرأتان، وكان من بين المعتقلين النائبان المبعدان عن مدينة القدس قسرا محمد أبو طير، وأحمد عطون الذي أُرج عنه بعد ساعات من التحقيق معه، كما أصدرت محاكم الاحتلال 7 أوامر اعتقال إدارية بحق أسرى من محافظة القدس.

وفي إطار أوامر الإبعاد أصدرت مخابرات الاحتلال خلال الشهر المنصرم 5 أوامر إبعاد، 4 منها عن المسجد الأقصى، وأمر إبعاد واحد عن مدينة القدس 5 أيام بحق الأسير المحرر أيسر أبو سبيتان.

المتحدث باسم كفر عقب منير زغير يتحدث عن تدهور الوضع الصحي والبيئي في بلدة كفر عقب بسبب تكدّس النفايات وتجاهل بلدية القدس التابعة للاحتلال#الجزيرة pic.twitter.com/CD4GS2NFwC

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 29, 2025

هدم واستيطان

وخلال نوفمبر/تشرين الثاني هُدمت 25 منشأة سكنية وزراعية وحيوانية وبدوية وترفيهية، وهُدمت 4 من هذه المنشآت بأيدي أصحابها قسرا لتجنب الغرامات الباهظة في حال أقدمت جرافات بلدية الاحتلال على تنفيذ الهدم.

وبالتزامن مع هدم منازل المقدسيين ومصادر أرزاقهم واصلت سلطات الاحتلال المصادقة على عدد من المشاريع الاستيطانية، وخاصة العمودي منها، إذ أوصت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بتقديم وإقرار 5 مخططات جديدة في كل من "بسغات زئيف، وكريات موشيه، وبات، والقطمون القديمة، وطريق الخليل" في القدس، بحيث تضاف 1700 وحدة سكنية جديدة لصالح اليهود في المدينة المحتلة.

كما صادقت سلطات الاحتلال على خطة لإنشاء 1300 وحدة سكنية استيطانية في تجمع "غوش عتصيون" جنوب مدينة القدس، وتم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة ستكون ضمن هذا التجمع، وذلك في منطقة يطلق عليها الفلسطينيون "عش غراب" وتسمى إسرائيليا بمنطقة "شِدما".

وليس بعيدا عن سياسة الاقتلاع والإحلال، استولى المستوطنون بقوة الاحتلال على عقارين في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ويعود العقاران لعائلتي شويكي وعودة، ويدّعي المستوطنون أن اليهود اليمنيين كانوا يملكون الأرض التي أُقيمت عليها منازل المقدسيين في تلك المنطقة قبل عام 1948.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس، ومنعت إقامة فعالية ثقافية كانت مخصّصة للأطفال.

وداهمت القوات القاعة قبل دقائق من بدء العروض الفنية، وطالبت الأطفال بالنزول عن المسرح، مما تسبب بحالة هلع وبكاء بين المشاركين الصغار الذين… pic.twitter.com/KOitTupqCf

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 24, 2025

وقبل أن يُسدل الستار عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني اقتحمت مخابرات الاحتلال المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) وطردت الحضور الذين توافدوا لحضور فعالية موسيقية تراثية ينظمها "ملتقى الشباب التراثي المقدسي" وذلك بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بادعاء أن الفعالية نُظمت برعاية السلطة الفلسطينية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصابون بنيران جيش الاحتلال في حي التفاح شمال شرقي غزة
  • تعليم الفيوم يكرم 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم في المسابقة الدينية
  • ماذا قال القرآن الكريم عن الخيانة؟
  • أوقاف البحيرة تواصل عقد مقارئ القرآن الكريم
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شمال القدس
  • إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة جراء شظايا قذيفة دبابة شمال غزة
  • إصابة مواطنة برصاص الاحتلال شرقي مدينة غزة
  • القدس في نوفمبر.. إعدام 3 أطفال وانتهاكات الأقصى والاستيطان في تصاعد
  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد
  • الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بقصف مناطق بقطاع غزة