لجان مقاومة مدني تحذر من أمر خطير
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
متابعات-تاق برس- حذرت لجان المقاومة مدني، من تداول الإشاعات والأخبار التي تبث الرعب وتنشر الزعر بين المواطنين في ولاية الجزيرة.
وقالت في بيان: نبلغ الجميع بأن مدينة ود مدني وولاية الجزيرة تعيش في حالة من العزلة التامة نسبة لانقطاع الاتصالات والانترنت والكهرباء، ولاحظنا العديد من الأخبار غير الصحيحة و المنتشرة في وسائل التواصل الإجتماعي.
وأضافت “نحن نعمل على تأكيد الأخبار والتحديث الموثوق بما يقطع الشك باليقين ويمنع نشر الخوف بين المواطنين”.
وكانت مصادر عسكرية، كشفت أن الجيش السوداني، الموجودة بمنطقة الفاو التابعة لولاية القضارف، منع المواطنين من الذهاب لولاية الجزيرة عن الطريق القومي القضارف- مدني.
لجان مقاومة مدنيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: لجان مقاومة مدني
إقرأ أيضاً:
من طرد الاستعمار إلى مقاومة الوصاية.. روح نوفمبر لا تموت
في 30 نوفمبر من كل عام، يتجدد في الذاكرة اليمنية ذلك اليوم الخالد الذي طُرد فيه آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، معلنًا نهاية أكثر من 129 عامًا من الاحتلال. لكنه لم يكن مجرد يوم رحيل مستعمر، بل لحظة ميلاد لإرادة وطنية حرّة، وشهادة بأن اليمني لا يقبل بالاستعباد مهما طال أمده.
لقد كان نوفمبر 1967 ثمرة نضال طويل خاضته قوى وطنية ومجتمعية وقبلية متكاملة، آمنت بأن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُمنح. وما أشبه الأمس باليوم؛ فالمحتل البريطاني وإن رحل بسفينته، فإن وجوه الاحتلال تغيّرت، ووسائل الوصاية تجددت، من محتل مباشر إلى أدوات تعمل من الداخل والخارج لإجهاض روح الاستقلال.
اليوم، وبعد عقود من الاستقلال الشكلي، يعيد اليمنيون كتابة تاريخهم بحروف الوعي والدم، في مواجهة عدوان متعدد الأذرع، تتقدمه أمريكا والسعودية وكيان العدو، بأدوات إعلامية وسياسية وعسكرية. لكن هذه الذكرى تؤكد أن إرث نوفمبر لم يكن حدثًا منسيًا، بل مدرسة مقاومة لا تنطفئ جذوتها.
وهكذا تظلّ روح 30 نوفمبر حاضرة في وجدان اليمنيين، لا كمجرد احتفالية وطنية تُرفع فيها الشعارات، بل كمنارة تُضيء درب التحرر الممتد، من طرد المستعمر بالأمس إلى كسر الحصار وردع الوصاية اليوم.
إن قراءة نوفمبر بمنطق الواقع لا الماضي، تجعلنا نُدرك أن الاستقلال لم يكن لحظة تنتهي، بل معركة مستمرة مع كل من يريد انتزاع القرار الوطني أو تطويع هذا الشعب لصالح مشاريع خارجية.
فاليمن، الذي أسقط الجيوش الغازية بالأمس، وأسقط اتفاقيات الوصاية والمخططات الطائفية والتقسيمية لاحقًا، لا يمكن أن يُكسر وهو اليوم يواجه عدوانًا دوليًا واسعًا، بسلاح الوعي والموقف والدم. لقد أثبتت الأحداث أن من لم يُركع في القرن الماضي، لن يُركع في هذا القرن، مهما تعددت أدوات الحرب عليه.
وإذا كان أحرار نوفمبر قد واجهوا المحتل بصدور عارية وإيمان راسخ، فإن أحرار اليوم يواجهون بحكمة القيادة، وتماسك الجبهة الداخلية، وتضحيات الشهداء، وصمود الجبهات، وبصيرة لا تفرّط بثوابت الاستقلال والحرية.
سيظل 30 نوفمبر موعدًا لتجديد القسم: بأن لا مكان في هذا الوطن لأي شكل من أشكال الاحتلال أو التدخل، وأن اليمنيين وحدهم من يقررون مصيرهم، كما قرره أجدادهم ذات فجرٍ من فجر الحرية.