حاكم دارفور: نحذر من تحول الفاشر لساحة حرب بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
حذر حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من خطورة أن تتحول مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى ساحة حرب بين الجيش والدعم السريع.
وجدد مناوي في كلمة له بمدينة مليط شمال دارفور يوم الخميس، دعوته لمواطني الإقليم بحمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، مضيفاً أن الظرف الراهن في البلاد يحتم حمل السلاح.
وكشف حاكم إقليم دارفور عن مساعي من قبلهم لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع مع استمرارهم في نشر التعزيزات العسكرية للقوات المشتركة المكونة من حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت تحقيقاً في تصاعد الأعمال العدائية بدارفور في السودان منذ منتصف أبريل، بما في ذلك تقارير عن جرائم قتل واغتصاب وحرق عمدي وتشريد وجرائم تؤثر على الأطفال.
يذكر أن قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو تتقاسمان مناطق النفوذ في هذا الإقليم، الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.
ذكريات أليمةومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.
ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.
وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News دارفورالمصدر: العربية
كلمات دلالية: دارفور بین الجیش والدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حكومة إقليم دارفور تدعم مراكز ايواء النازحين بالفاشر بالسقيا و الخراف
نفذت حكومة إقليم دارفور الثلاثاء بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ، مشروعي سقيا مياه الشرب ، وتوزيع الخراف للنازحين بمراكز إيواء الفاشر ، لعدد (3500) أسرة من نازحي مدينة الفاشر ، والفارين من معسكر زمزم ، والقرى المجاورة له بمراكز الشهيدة دكتورة هنادي ، ومسجد الشيخ احمد حنفي ، ومسجد الشيخ ياسر أفندي ، الفاشر يجمعنا ، والعرين ، وذلك في إطار الجهود المبذولة من حكومة الإقليم لتقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين من الحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة على البلاد.وأكد ممثل حكومة إقليم دارفور ، بخيت سليمان علي ، المشرف على توزيع الخراف وسقيا مياه الشرب بالولاية ، إهتمام حكومة الإقليم بقضايا النازحين الذين اجبرتهم ظروف الحرب على ترك منازلهم ومعسكر زمزم والقرى المجاورة للإحتماء بالمدينة بحثاً عن الأمن والاستقرار.وأشار الى ان توزيع مياه الشرب والخراف من قبل حكومة الاقليم بقيادة الحاكم مني اركو مناوي لعدد (3500) أسرة نازحة ب (20) مركزاً لإيواء النازحين بالفاشر يجيء بغرض تخفيف المعاناة عن كاهل الأسر النازحة.وإعتبر سليمان توفير تلك الخدمات هي البداية الحقيقية لحكومة الاقليم لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والتي قال إنها ستأتي تباعاً لتغطية جميع مراكز إيواء النازحين لافتاً في هذا الجانب إلى أن حكومة الاقليم ، قد نفذت المشروعين الأيام الماضية بعدد (12) مركزاً لإيواء النازحين بالفاشر.وأضاف سليمان أن حكومة الإقليم ظلت تعايش معاناة المواطنين خاصة في ظل هذه الحرب الدائرة بالبلاد ، لاسيما الحصار الخانق المفروض على مدينة الفاشر زهاء ال (365) يوماً بجانب القصف المدفعي الممنهج والمستمر من قبل مليشيا آل دقلو ضد المدنيين العزل مما أسفر عن إستشهاد اعداد كبيرة منهم ، وإصابة آخرين .وبشر ممثل حكومة إقليم دارفور مواطني ولاية شمال دارفور بصفة خاصة ودارفور على وجه العموم بقرب موعد فك الحصار عن مدينة الفاشر مما يعني ذلك معالجة كافة المشكلات الإنسانية واوضح ان تحرير محلية “الخوي” ، ومنطقة “ام صميمة” ، فضلاً عن تقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة المحاور من أكبر المؤشرات على فك الحصار الذي طال أمده.وناشد سليمان كل الخيرين ، والمنظمات الوطنية والدولية ،العاملة في المجال الإنساني بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الذين أفقدتهم المليشيا كل ممتلكاتهم ومدخراتهم ، وأصبحوا فقراء .من جهتهم فقد طالب رؤوساء مراكز إيواء النازحين بالفاشر ، حكومة إقليم دارفور ، بضرورة الإستمرار في توفير مياه الشرب الصالحة والنقية للنازحين بمراكز الايواء بإعتبار أن الماء عصب الحياة بالإضافة إلى توفير الغذاء عبر تكايا الطعام المعنية بتصنيع الوجبات الغذائية وتوزيعها على الأسر حتي يتمكنوا من التغلب على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها .وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة إقليم دارفور ، لزيارتها المتكررة لمراكز الأيواء بهدف تفقد أحوالهم العامة والتعرف علي المشكلات التي تواجههم ، بالإضافة إلى الخدمات التي قدمتها في وقت سابق والمتمثلة في توفير المواد الغذائية ، ومعدات النظافة وإصحاح البيئة بجانب صيانة دورات المياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب