اقتصاد مستهلكون يشكون توقف عروض السلع المخفضة قبل انتهاء توقيتها والكميات المعلنة
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن مستهلكون يشكون توقف عروض السلع المخفضة قبل انتهاء توقيتها والكميات المعلنة، قال مستهلكون إن منافذ بيع كبرى، لها فروع في عدد من إمارات الدولة، تعلن عن طرح عروض على سلع لمدة أسبوع أو حتى نفاد الكمية، ثم يفاجأون بوقف العروض .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مستهلكون يشكون توقف عروض السلع المخفضة قبل انتهاء توقيتها والكميات المعلنة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قال مستهلكون إن منافذ بيع كبرى، لها فروع في عدد من إمارات الدولة، تعلن عن طرح عروض على سلع لمدة أسبوع أو حتى نفاد الكمية، ثم يفاجأون بوقف العروض خلال يومين أو ثلاثة على سلع تلقى إقبالاً، لأسباب غير معروفة، على الرغم من عدم انتهاء مدة العرض، واستمرار وجود كميات من هذه السلع في المنفذ.
واعتبروا ذلك تضليلاً للمستهلكين، مطالبين بدعم الرقابة للحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.
وقال مسؤولان في منفذي بيع، إن عروض المنافذ، خصوصاً الكبيرة، تستمر أسبوعاً في معظم الأحيان، لكنْ هناك اتفاق بين المنفذ والمورد على أن تشمل التخفيضات كمية معينة من سلع محددة، وذلك حسب طبيعة السلعة، ونسبة التخفيض والإقبال عليها، مشيراً إلى أن العرض لا يشمل كل الكمية الموجودة بالمنفذ من السلعة الواحدة.
وأرجع خبير في شؤون التجزئة توقف العروض فجأة إلى سعي منافذ لتعظيم أرباحها، عبر رفع السعر ووقف العرض، نظراً لوجود إقبال كبير على هذه السلع من جانب المستهلكين.
المنافذ الكبرى
وتفصيلاً، قال المستهلك، أحمد كمال، إن أحد المنافذ الكبرى، المجاور لمنزله، أعلن في كتيب العروض، الأسبوع الماضي، عن طرح عروض لمدة أسبوع أو حتى نفاد الكمية، على أصناف من الخضراوات والفاكهة، منها الجزر والتفاح، بحيث انخفض سعر الأول من ستة دراهم إلى 3.5 دراهم، بنسبة انخفاض تجاوزت 41%، بينما انخفض سعر الثاني من 12 درهماً إلى تسعة دراهم، بنسبة انخفاض بلغت 25%، موضحاً أنه أراد بعد يومين شراء كميات إضافية منهما، لكنه اكتشف وقف العرض فجأة، وسريان الأسعار الأصلية، على الرغم من عدم انتهاء الأسبوع، ووجود كمية منهما في المنفذ وعدم نفادهما.
واعتبر كمال أن ذلك يعد تضليلاً للمستهلكين، مطالباً بدعم الرقابة لضمان حصول المستهلكين على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.
وقالت المستهلكة، أماني نورالدين، إن أحد المنافذ الكبرى، أعلن أخيراً عن طرح عرض على أحد أنواع الصابون، لينخفض سعره من 28 درهماً إلى 19 درهماً، بنسبة انخفاض تجاوزت 32%، موضحة أنها عندما ذهبت بعد ثلاثة أيام للمنفذ نفسه لشراء مستلزماتها، اكتشفت أنه تم وقف العرض فجأة، لأسباب غير معروفة، على الرغم من أن فترة الأسبوع لم تنتهِ، كما أنه لاتزال توجد كمية كبيرة من السلعة في المنفذ.
واعتبرت أن ذلك يعد تضليلاً للمستهلكين، مطالبة بزيادة الرقابة على المنافذ، لضمان حصول المستهلكين على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.
واتفق المستهلك، عمرو إسماعيل، في أن منافذ بيع تعلن عن طرح عروض على سلع لمدة أسبوع أو حتى نفاد الكميات، ثم يفاجأ المستهلكون بوقف العروض على سلع تلق إقبالاً لأسباب غير معروفة، على الرغم من عدم انتهاء الأسبوع، وعدم نفاد الكميات.
وقال إن أحد المنافذ أعلن عن طرح عرض لمدة أسبوع على أحد أنواع الزيوت، لينخفض سعره من 18.95 إلى 16 درهماً، بنسبة انخفاض بلغت 15.6%، فضلاً عن طرح عرض على أحد أنواع المنظفات، لينخفض سعره من 30 إلى 22 درهماً، بنسبة انخفاض تجاوزت 26%، إلا أن العرضين توقفا بشكل مفاجئ، ولم يستمرا إلا خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، وبعدها عادت الأسعار إلى مستوياتها المرتفعة لأسباب غير معروفة، على الرغم من وجود كميات في المنفذ، وعدم انتهاء فترة العرض المعلن عنها.
عروض المنافذ
وقال المسؤول في أحد منافذ البيع، أحمد صديقي، إن «عروض المنافذ، خصوصاً الكبيرة، تستمر لفترة أسبوع، وأحياناً أكثر، أو حتى نفاد الكمية التي يشملها العرض»، مشيراً إلى أنه أحياناً يشمل العرض كميات محددة فقط، وليس كل الكميات المتوافرة في المنفذ.
وأضاف المسؤول في منفذ بيع آخر، إدريس إبراهيم، أنه «أحياناً يكون هناك اتفاق بين المنفذ والمورد على أن تشمل التخفيضات كميات معينة من سلع محددة، وتختلف هذه الكميات حسب طبيعة السلعة، ونسبة التخفيض والإقبال عليها»، مشيراً إلى أنه «ليس بالضرورة أن تكون الكمية التي يشملها العرض هي كل الكمية المتوافرة في المنفذ».
وأرجع خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، انتهاء العروض سريعاً إلى سعي منافذ لتعظيم أرباحها عبر رفع السعر، ووقف العرض، نظراً لوجود إقبال كبير على هذه السلع من جانب المستهلكين.
ودعا ناجبال إلى ضرورة دعم بناء الثقة بين المنافذ والمستهلكين، وعدم وضع زيادة الأرباح كهدف أول، خصوصاً في الفترة الراهنة، في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة، التي أدت إلى ارتفاع أسعار سلع في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المنافسة في سوق التجزئة كبيرة، ولابد أن تعمل المنافذ على الحفاظ على ثقة المستهلكين في المقام الأول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بنسبة انخفاض على الرغم من فی المنفذ إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد العادل
في عالمٍ تتسارع فيه التحولات الاقتصادية، وتتعاظم فيه التحديات التي تمس العدالة الاجتماعية والشفافية والاستدامة، تبرز الحاجة إلى منظومة قيمية توازن بين الربح والمسؤولية، بين النمو وحفظ الحقوق، ومن اللافت أن القرآن الكريم، ومنذ قرون، قدّم إطارًا أخلاقيًا يُلهم هذا التوازن، من خلال توجيهات تختصر جوهر العدالة الاقتصادية.
تُشير بعض الآيات إلى أهمية الالتزام بالمعايير العادلة في التعاملات التجارية، وهي دعوة لاحترام المعايير والمواصفات، والابتعاد عن الغش والتضليل، وضمان وضوح العقود وحماية المستهلك. إنها إشارة واضحة إلى أن السوق لا يقوم فقط على العرض والطلب، بل على الصدق في التعامل، واحترام كرامة الإنسان في أبسط تعاملاته المالية.
كما تؤكد هذه القيم أهمية الدقة والإنصاف في الحسابات والتقارير، وهي قاعدة أساسية في الحوكمة المالية الحديثة؛ فالشفافية ليست ترفًا تنظيميًا، بل وسيلة لحماية الاقتصاد من الانهيارات، وصون الثقة بين الأطراف، وتحقيق استقرار الأسواق.
ومن جهة أخرى، تأتي حماية حقوق الناس كأحد أركان هذه الرؤية، إذ لا تستقيم الأسواق حين تُبخس الجهود، أو تُهضم الحقوق، أو يُستغل الضعفاء. العدالة هنا تعني أن يحصل كل طرف على ما يستحقه، دون مبالغة أو انتقاص، سواء كان عاملًا، أو مستهلكًا، أو مستثمرًا.
ولا تكتمل هذه الرؤية إلا بالتحذير من الإفساد الاقتصادي، بكل أشكاله، سواء كان ذلك من خلال الاحتكار، أو تدمير البيئة، أو غسل الأموال، أو الممارسات التي تضر بالمجتمع من أجل مصلحة فئة محدودة. فالسعي إلى التنمية لا يكون على حساب الآخرين أو على حساب المستقبل.
وتتسق هذه القيم مع ما تهدف إليه «رؤية عُمان 2040»، التي تسعى لبناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام، قائم على مبادئ العدالة والمواطنة، ويستند إلى الشفافية والحوكمة الرشيدة؛ فالرؤية تستلهم من هذه القيم القرآنية منطلقًا لبناء مجتمع مزدهر، يوازن بين التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، ويُعلي من شأن الإنسان كركيزة أساسية في التنمية الشاملة.
من خلال هذه القيم، تتشكل أمامنا ملامح اقتصاد إنساني متزن، يحفظ الحقوق، ويصون البيئة، ويعزز النزاهة، ويقود إلى تنمية مستدامة حقيقية، اقتصاد لا يُقاس فقط بالأرباح، بل بقدر ما يقدمه من فُرص عادلة، وما يحققه من طمأنينة للناس في تعاملاتهم ومعيشتهم.
يقول عزَّ من قائل: «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا» (الإسراء: 35).
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية