ذكرى ميلاد جنرال الكرة المصرية| "محمود الجوهري" الفائز الأول بلقب "أمم أفريقيا" كلاعب ومدرب.. و"الأردن" أقام له جنازة عسكرية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في هذا اليوم، نحتفل بذكرى ميلاد الكابتن "محمود الجوهري"، الروح الرياضية النابضة التي ولدت في 20 فبراير 1938. "الجوهري"، ليس فقط مدربًا لمنتخب مصر الوطني في كرة القدم، بل هو أيضًا بطل من أبطال الجيش المصري الذين أضاءوا سماء حرب أكتوبر المجيدة في عام 1973.
كان "الجوهري" يحمل رتبة "مقدم" في سلاح الإشارة، وارتقى بتفانيه وإخلاصه إلى رتبة "عميد"، حيث خدم وخاض تجاربه العسكرية بكل إخلاص وشرف.
لكن لم يكتفِ بتألقه في الزي العسكري فقط، بل أبدع أيضًا في مجال كرة القدم، ما جعله يحظى بلقب "جنرال الكرة المصرية".
في هذا اليوم، نستحضر الذكريات الزاهية لرجل كرة قدم فذ، وجندي استثنائي، نشيد بإرثه الرياضي والعسكري، ونتذكر بفخر واعتزاز مسيرة حياة "الجوهري" التي لن تغيب عن أذهاننا.
البداية أهلاويةبدأ "الجوهري" مشواره مع كرة القدم، ناشئًا في النادي الأهلي تحت 18 سنة موسم 1954/55، ثم أصبح لاعبًا في الفريق الأول بالنادي. وحقق مع الأهلى عدد من البطولات، منها 6 بطولات دوري، و3 كأس مصر.
أما مسيرته مع المنتخب المصري، فبدأت سنة 1958، حين شارك أمام بطل العالم وقتها "منتخب ألمانيا الغربية". وحقق مع المنتخب؛ كأس الأمم الأفريقية سنة 1959 في مصر، وحصد لقب "هداف البطولة" بـ3 أهداف.
وبعد حوالي 11 سنة كلاعب، اعتزل "الجوهري" كرة القدم بسبب إصابته بالرباط الصليبي، واتجه للتدريب، وقال: "اعتزالي المبكر جعلني أسعى بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب مع اللاعبين الذين أدربهم".
كأس العالم 90نجح في قيادة الأهلي، للفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ النادي "دوري أبطال أفريقيا" سنة 1982. كما نجح في قيادة الزمالك للفوز بنفس البطولة سنة 1993. وكان أول مدرب مصري يتولى تدريب الفريقين في تاريخ الكرة المصرية.
تولي تدريب المنتخب المصري، في سبتمبر 1988، ووصل به إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا للمرة الثانية في تاريخه، وحصد معه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية سنة 1992. وتحت قيادته أيضًا، فازت مصر ببطولة أمم أفريقيا سنة 1998 في بوركينا فاسو، وأصبح أول مدرب يفوز بالبطولة لاعبًا ومدربًا.
وخارج مصر، تولى "الجوهري" تدريب أندية؛ الأهلي والاتحاد في السعودية، والشارقة والوحدة في الإمارات. وعلى مستوى المنتخبات؛ قاد "عمان" في كأس الخليج سنة 1996، وتولى تدريب "الأردن" سنة 2002، وقاده للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية سنة 2004 فى الصين لأول مرة في تاريخه.
جنازة عسكريةبعد أن ترك التدريب سنة 2007، عمل "الجوهري" كمستشار في الاتحاد المصري لكرة القدم حتى 2009، وتولى منصب مستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم سنة 2009 حتى رحل عن عالمنا في سبتمبر 2012.
أُقيمت له جنازة عسكرية في الأردن، شارك فيها الأمير علي بن الحسين. ثم نُقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية، وشُيع جثمانه في جنازة عسكرية، تقديرًا لدوره البارز في تاريخ الكرة المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمود الجوهري أمم إفريقيا لاعب ومدرب الأردن كأس العالم 90
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو، وُلد واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية، الفنان الراحل أحمد يحيى، الذي قدّم خلال مسيرته أعمالًا خالدة مع كبار نجوم الفن، وارتبط اسمه بأفلام شكّلت وجدان أجيال، مثل "حتى لا يطير الدخان" و"كراكون في الشارع" وبرغم رحيله في عام 2022، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في وجدان المشاهدين ومحفورة في ذاكرة الشاشة.
النشأة والبدايات
وُلد أحمد يحيى في قرية "القضابي" التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في 16 يونيو 1944 (أو 1947 حسب بعض المصادر)، وعاش طفولة فنية مبكرة. شارك كممثل طفل في عدد من الأفلام أمام العندليب عبد الحليم حافظ، أبرزها "البنات والصيف" و"حكاية حب"، وهو ما ساعده في التعرّف مبكرًا على عالم الكاميرا والسينما.
بعد الثانوية، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1968 بتقدير امتياز في قسم الإخراج، ليبدأ رحلته العملية كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي مصر، مثل حلمي حليم وأشرف فهمي وحسين كمال.
الانطلاقة القوية
رغم ما واجهه من صعوبات في بداية مشواره، أصر أحمد يحيى على إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة" عام 1977، بعد أن اشترى القصة بنفسه من الكاتب الكبير علي الزرقاني، أخرج الفيلم بأسلوبه الخاص وبشغف كبير، وحقق نجاحًا تجاريًا وفنيًا باهرًا، ليضعه مباشرة بين صفوف أبرز المخرجين في مصر.
مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة
على مدار أكثر من 40 عامًا، أخرج أحمد يحيى نحو 23 فيلمًا، تعاون خلالها مع نجوم الصف الأول، وقدّم أعمالًا أصبحت أيقونات فنية، منها:
• "حتى لا يطير الدخان" مع عادل إمام وسهير رمزي، وهو واحد من أعظم أفلام الثمانينات نقدًا للمجتمع.
• "كراكون في الشارع"، الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في إطار ساخر ببطولة عادل إمام ويسرا.
• "غدًا سأنتقم"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"ليلة بكى فيها القمر"، وغيرها من الأعمال التي شكّلت حجر زاوية في سينما الثمانينات والتسعينات.
كما امتد إبداعه إلى شاشة التلفزيون، حيث أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة، أبرزها "السيف الوردي"، "العمدة هانم"، و"نعم.. ما زلت آنسة".
تكريمات مستحقة في مسيرة فنية متميزةنال أحمد يحيى عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج عن فيلم "رحلة النسيان" عام 1979، وجائزة مماثلة عن فيلم "حب لا يرى الشمس" عام 1980، وفي عام 2018، كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، تقديرًا لعطائه الممتد وجهوده في تطوير السينما المصرية.
النهاية الحزينة والرحيل الهادئ
بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لأكثر من 11 عامًا، رحل المخرج القدير أحمد يحيى في 7 فبراير 2022 عن عمر ناهز 78 عامًا.
وفاته جاءت إثر أزمة صحية مفاجئة أدت لاختناق وإغماء، وقد شُيّعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، ودُفن بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وسط حضور عدد من محبيه وأبناء الوسط الفني.
إرث خالد في ذاكرة السينمابرحيل أحمد يحيى، فقدت السينما المصرية أحد مخرجيها الكبار، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن، من أعمال تحمل القيم والعمق والرسائل، وتُدرّس حتى اليوم لطلاب السينما والإخراج، ولا تزال أفلامه تُعرض وتُناقش وتُستعاد في كل مناسبة سينمائية، لتؤكد أن المبدعين لا يرحلون، بل يخلدون بأعمالهم.