عيون شركاء أوكرانيا على خيراتها. حول ذلك، كتبت ايليزافيتا كالاشنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

عبّر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام عما خمنه الجميع منذ فترة طويلة، فقال بصوت مرتفع "أوكرانيا، ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة، في المقام الأول، بسبب مواردها".

وعلى قناة سي بي إس التلفزيونية، لخص السيناتور الجمهوري الأميركي غراهام الأساس الاقتصادي لاقتراحه، فقال: "أريد تحويل حزمة الإغاثة إلى قرض، وهذا أمر منطقي بالنسبة لي.

.. لدينا دين 34 تريليون دولار. أوكرانيا لديها معادن، ولديها كثير من الموارد".

وكما أوضح مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، أليكسي زوبيتس، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس"، فإن الموارد الرئيسية التي قد تكون ذات أهمية للشركاء الغربيين هي الترب السوداء وخامات الحديد. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في أوكرانيا رواسب من خامات التيتانيوم والمعادن غير الحديدية. وهذه ليست أغنى الودائع في العالم، لكنها في المجمل تساوي الكثير من المال".

وفقًا لدراسة أجراها معهد أوكلاند في الولايات المتحدة، نُشرت في فبراير 2023، فإن أكثر من 28% من الأراضي الصالحة للزراعة في أوكرانيا مملوكة لأقلية أوكرانية ومستثمرين أجانب، معظمهم من أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى صندوق الثروة السيادية السعودي.

أما بالنسبة لخامات الحديد، فمع ضم الأراضي التي يقع فيها مصنع زابوروجيه للحديد إلى روسيا، انخفضت صادرات خام الحديد من أوكرانيا بنسبة 60 بالمائة تقريبًا مقارنة بالعام السابق.

جدير بالذكر أن روسيا، بحسب الخبراء، سيطرت على رواسب أوكرانيا من خامات الوقود والمعادن والتي تبلغ قيمتها 12.4 تريليون دولار. ووفقا للباحثين، فقدت أوكرانيا 63% من احتياطيات الفحم، و11% من النفط، و20% من الغاز الطبيعي، و42% من المعادن، و33% من العناصر الأرضية النادرة.

ولكن في الوقت الحالي لا يزال هناك ما يمكن الاستفادة منه في أوكرانيا. ومن الواضح أن الشركاء الغربيين قد يسعون إلى وضع أيديهم على الموارد الطبيعية المختلفة. ولكن هل هم مستعدون لحقيقة أنهم سيحتاجون إلى "استعادة" معظم الشركات من روسيا؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي جو بايدن حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

44 شهيدًا فلسطينيًا في "مذبحة مساعدات" إسرائيلية.. و"اليونيسف": أطفال غزة يموتون عطشًا

 

عواصم- الوكالات

قال مسؤولون فلسطينيون في غزة إن نيرانا إسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 44 فلسطينيا اليوم الجمعة، وإن كثيرا منهم سقطوا بينما كانوا يحاولون الحصول على طعام، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن غزة تواجه جفافا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه شبكات المياه.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 25 شخصا استشهدوا بينما كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات أو يسعون للحصول عليها بنيران إسرائيلية جنوبي محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وعندما سألت رويترز الجيش الإسرائيلي عن هذه الواقعة، قال إن جنوده أطلقوا أعيرة تحذيرية على من اشتبهوا في أنهم مسلحون تقدموا نحوهم وسط حشد.

وذكر الجيش في بيان أن طائرة إسرائيلية "أصابت المشتبه بهم وقتلتهم"، موضحا أنه على علم بإصابة آخرين في هذه الواقعة وأنه يجري تحقيقا.

وفي واقعة منفصلة قال مسعفون من غزة إن ما لا يقل عن 19 فلسطينيا استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، منهم 12 في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة، مما يرفع إجمالي عدد الشهداء اليوم الجمعة إلى 44 على الأقل.

واتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان اليوم إسرائيل باستهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات غذائية بشكل ممنهج في جميع أنحاء القطاع. وتنفي إسرائيل ذلك، وتتهم حماس بسرقة المساعدات الغذائية، وهو ما تنفيه الحركة.

في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم من أن غزة تواجه جفافا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه شبكات المياه.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف للصحفيين في جنيف "سيبدأ الأطفال بالموت عطشا... 40 بالمئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل".

وأضاف أن المستويات حاليا "أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة".

وذكرت يونيسف أيضا أن هناك زيادة بواقع 50 بالمئة في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل ومايو في غزة وأن نصف مليون شخص يعانون من الجوع.

وقال إلدر، الذي زار غزة في الآونة الأخيرة، إنه استمع للعديد من الشهادات عن نساء وأطفال أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم طفل صغير أصيب بقذيفة دبابة وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه. وأوضح أن عدم وضوح موعد تشغيل هذه المواقع، التي يقع بعضها في مناطق قتال، يتسبب في وقائع تسفر عن خسائر بشرية كبيرة.

وقال شهود لرويترز إن الطريق قرب نتساريم صار محفوفا بالمخاطر منذ بدء نظام توزيع المساعدات الجديد الذي تدعمه الولايات المتحدة وتديره مؤسسة غزة الإنسانية، إذ يتجه سكان غزة اليائسون إلى منطقة محددة في وقت متأخر من الليل لمحاولة الحصول على أي قدر من إمدادات الإغاثة المقرر توزيعها بعد الفجر.

وتستخدم هذا الطريق كذلك شاحنات المساعدات التي ترسلها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، ويتجه الناس إليه أيضا على أمل انتزاع مواد غذائية من الشاحنات.

وقالت يونيسف إن طريقة عمل مؤسسة غزة "تجعل الوضع العصيب أسوأ".

وأمس الخميس استُشهد 70 على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية بوسط غزة.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز اتهمت المؤسسة مسؤولي الصحة في غزة بنشر معلومات غير دقيقة بشكل متكرر. وقالت إن الفلسطينيين لا يصلون إلى موقع المؤسسة القريب عبر محور نتساريم. وزعمت المؤسسة في بيان أنها وزعت حتى يوم أمس ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقعها الإغاثية دون وقوع حوادث، على حد قولها.

مقالات مشابهة

  • «قرار غير مسئول».. روسيا تدين الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
  • أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
  • روسيا: الضربات الأمريكية على إيران انتهاك فاضح للقانون الدولي
  • روسيا تندد بشدة الهجمات الأمريكية على إيران
  • الشورى يبحث ملف التعمين بقطاعي الطاقة والمعادن
  • روسيا تقدم عرضًا تاريخيًا لإنهاء التوتر بين إسرائيل وإيران
  • بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
  • 44 شهيدًا فلسطينيًا في "مذبحة مساعدات" إسرائيلية.. و"اليونيسف": أطفال غزة يموتون عطشًا
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • روسيا تعلن إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى مع أوكرانيا