المسلة:
2024-06-12@13:06:06 GMT

أنهار العراق مهددة بتلوث كارثي

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

أنهار العراق مهددة بتلوث كارثي

21 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يواجه العراق الذي يعاني من الجفاف إضافة إلى أزمات أخرى أنتجتها عقود من صراعات دمّرت بناه التحتية، تلوثاً “كارثياً” في مياه أنهاره لأسباب أبرزها تسرّب مياه الصرف الصحي والنفايات الطبية.

ويؤكد مسؤولون أن المؤسسات الحكومية نفسها تقف خلف جزء من هذا التلوث البيئي، فيما تكافح السلطات المختصة لمواجهة هذه الآفة التي تهدّد الصحة العامة في العراق، وفقا لوكالة فرانس برس.

ويحصل نحو نصف سكان العراق فقط، على “خدمات مياه صالحة للشرب”، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة. ويبلغ عدد السكان 43 مليونا.

في البلد الغني بالنفط الذي يستهلك إنتاجه الكثير من المياه، يرتفع خطر التلوث مع التزايد المطرد لشحّ المياه نتيجة الجفاف والتغيّر المناخي وخلافات سياسية تتعلق بتوزيع حصص المياه بين بلاد الرافدين ودول الجوار.

ويزداد تركّز التلوث في الأنهار توازياً مع انخفاض مناسيب المياه.

ويقول المتحدّث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، إنه بالإضافة إلى القطاع الخاص، “الغريب في الموضوع، أن من يقوم به هي غالبية المؤسسات الحكومية”.

ويضيف أن من بينها “دوائر المجاري (التي) تقوم بإلقاء كميات كبيرة (من مياه المجاري) في نهري دجلة والفرات من دون أن تمرّ بمعالجة تامة أو بعد معالجة بسيطة”.

ولفت المتحدث إلى أن “أغلب المستشفيات القريبة من النهر تقوم بإلقاء فضلاتها وتصريف مياه الصرف الصحي مباشرة” فيه، وهذا أمر “خطير وكارثي”.

وتتسبّب المنشآت الصناعية كذلك بتلّوث المياه، بينها مصانع مواد بتروكيميائية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الأنشطة الزراعية التي “قد تحتوي على سموم مرتبطة بالسماد”، وفقا للمتحدث.

واصدرت “الحكومة توجيهات بعدم إقرار أي مشروع في حال عدم ارتباطه بمحطة معالجة للمياه”.

وقال علي أيوب المختص بمجال نظافة المياه في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن “البنى التحتية غير الكافية والقوانين المحدودة وقلة الوعي العام، هي من العوامل الرئيسية المؤدية إلى التدهور الكبير في جودة المياه في العراق”.

وبالتالي، يضيف الخبير، فإن محطتين لتنقية المياه في بغداد تتلقيان “ضعف قدرتهما” على المعالجة.

نتيجة لذلك، يكمل أيوب، يلقى “ثلثا مياه الصرف الصحي الصناعي والمنزلي من دون معالجة في مياه الأنهار”، وتصل كميتها إلى “ستة ملايين متر مكعب” في اليوم.

ويؤكد أيوب أن “الحكومة العراقية عبّرت عن التزامها تحسين جودة المياه”.

ويتحدّث عن وضع وزارة الإعمار والإسكان خطة لثلاث سنوات تهدف إلى “تعزيز منظومة المياه والصرف الصحي بما في ذلك مراقبة جودة المياه”، لتوفير “مياه الشرب الآمنة وإمكانات تنقية المياه، خصوصا للمجتمعات الأكثر ضعفاً”.

وساهمت يونيسف بالشراكة مع السلطات العراقية، في إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في مدينة الطب، وهو مجمع طبي حكومي في بغداد يضم حوالى 3000 سرير.

وافتتحت في المرحلة الأولى ثلاث محطات سعة كل واحدة 200 متر مكعب في اليوم لمعالجة مياه الصرف الصحي، وفق المهندس عقيل سلطان سلمان، رئيس دائرة المشاريع في المجمع.

وكانت مياه الصرف الصحي في المستشفى تضخّ عبر شبكات الصرف الصحي إلى إحدى المحطتين الحكومتين الرئيسيتين لمعالجة المياه في منطقة الرستمية في شرق بغداد، وفقا للمهندس.

ويلجأ غالبية العراقيين إلى شراء المياه في القوارير للشرب وإعداد الطعام، لأن المياه التي تصل بيوتهم غير صالحة.

ويزيد تفاقم الجفاف من الأمر سوءاً، مع انخفاض معدلات الأمطار ومناسيب مياه نهري دجلة والفرات، جراء السدود التي بنيت في دولتي الجوار تركيا وإيران، رغم اعتراضات بغداد.

ويؤكد المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون، أن “نسب المياه التي ترد إلى الأراضي العراقية انخفضت إلى حدّ كبير وهذا ما يزيد من تركّز التلوث في المياه”.

وكانت السلطات تضخّ سابقا كميات إضافية من المياه لتنظيف المخلفات الملوّثة وتخفيف الضرر لكن ذلك غير ممكن حالياً في ظل الجفاف والحاجة الماسة للحفاظ على المخزون المائي الاستراتيجي.

ويشير الناشط البيئي صميم سلام إلى أهمية “تفعيل القوانين البيئية ومحاسبة كل المتجاوزين على الأنهار (…) وتوعية وإرشاد المواطنين باستخدام المياه بالشكل الأمثل” للمساهمة في خفض التلوث.

ويقول حسون إن الحكومة العراقية تراهن اليوم لمحاربة تلوث المياه “على عملية تغيير سلوك الفرد العراقي من خلال تعظيم جهد التوعية”.

دجلة والفرات يضمحلان وكلمة السر “دول المنبع” وتغير المناخأنهار العراق تختنق بمياه الصرف الصحي.. وتحذير من أزمة بيئية
ولكنه يضيف أن هناك أيضاً “رقابة صارمة” على الأنشطة الصحية، موضحاً “نفرض على جميع المستشفيات وضع وحدات معالجة لمياه الصرف الصحي”.

ويأمل حسون أن يكون العام 2024 العام الذي تتوقف فيه كل التجاوزات البيئية الناجمة عن “الأنشطة الصحية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: میاه الصرف الصحی المیاه فی

إقرأ أيضاً:

رئيس مياه سوهاج: رفع درجة الاستعداد القصوى خلال عيد الأضحى المبارك

أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج رفع درجة الاستعداد القصوى للطوارئ بالشركة لتأمين وصول مياه الشرب والتصدى لطفح وانسداد شبكات الصرف الصحى خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث جهزت الشركة فرق الصيانة والتدخل السريع للتعامل مع الأعطال بالشبكات والمحطات وسيارات الكسح والفاكيوم ومضخات نزح المياه والنافورى والسيارات المدمجة ومولدات الكهرباء المتحركة للتعامل مع أى تراكم للمياه.

 

 صرح بذلك المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس مجلس إدارة والعضو المتندب وأضاف أنه يستمر عمل فرق المناوبة لمتابعة محطات مياه الشرب والصرف الصحي ومتابعة الأعطال الطارئة وحلها فورا أنه أجرى تقسيم فرق المناوبة لفرق رئيسية وفرق مناوبة بالأفرع ومناوبات نهارية وليلى بالإضافة إلى غرفة عمليات الأزمات والطوارئ وفرق المتابعة الميدانية التى تعمل على مدار الساعة للمتابعة المستمرة لجميع المحطات السطحية والارتوازية والنقالى والمدمجة والمطورة ومحطات معالجة الصرف الصحي بهدف تحقيق رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة.

 

وأكد المهندس محمد السيد محمد رئيس قطاع الصرف الصحى أن الشركة قامت بتطهير شبكات الصرف الصحى بجميع أنحاء المحافظة باستخدام وسائل التطهير الميكانيكى واليدوى لجميع شبكات الصرف الصحى باستخدام المعدات المختلفة للحفاظ على استمرارية عمل الشبكات والحفاظ على عمرها الافتراضى وضمان وصول مياه الصرف الصحى من المنازل إلى محطات رفع الصرف الصحى وإزالة جميع الرواسب بالشبكات وللحد وتقليل طفح الصرف الصحى.


وأوضح المهندس رمضان شعبان رئيس قطاع التشغيل والصيانة على جاهزية فرق الصيانة والشبكات لإدارة وتشغيل وصيانة أكثرمن 255 موقعا للمياه مستوى المحافظة وأنه تم مراجعة خطط تشغيل المحطات لتتناسب مع فترات الاستهلاك المختلفة على مدار اليوم خلال أيام العيد بالإضافة لتطهير خطوط وشبكات الصرف الصحى لمواجهة أى مشكلات تتعلق بزيادة استهلاك المياه والتى ينتج عنها زيادة التصرفات التى تستوعبها شبكات الصرف الصحى، مؤكدا على الاستعداد بكافة معدات وسيارات الشركة لمواجهة أى طفوحات طارئة على مستوى المحافظة.

 

وأوضح حسن محمود مدير إدارة الخط الساخن بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج أن الشركة تتلقى شكاوى المواطنين من خلال الخط الساخن 125 من أى تليفون محمول أو أرضى أو عن طريق الاتصال على رقم 01207125125 أو من خلال خدمة الواتس آب أو عبر تطبيق الهاتف المحمول HCWW 125 أو يمكن إرسال الشكوى على موقع الشــركة الإلكترونى لبحثها وحلها على الفور.

مقالات مشابهة

  • إطلاق حملات للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه في الجيزة
  • رئيس مياه سوهاج: رفع درجة الاستعداد القصوى خلال عيد الأضحى المبارك
  • رئيس مياه أسيوط يتفقد سير العمل بمحطة معالجة الصرف الصحي بعرب المدابغ
  • مياه أسيوط تناقش الموقف التنفيذي لمشروع محطة معالجة الصرف الصحي بعرب المدابغ
  • دراسة تربط 135 مليون وفاة مبكرة بين 1980 و2020 بتلوث الهواء
  • ندوة لمياه قنا عن أهمية ترشيد استهلاك المياه والاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي
  • غزة - إدخال وقود لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي
  • هيئة الزكاة تعلن بدء مرحلة إبداء الرغبات لمشروع محطات معالجة المياه
  • بدء إبداء الرغبات لمشروع محطات معالجة المياه والصرف الصحي بالمنافذ البرية
  • مياه أسيوط تنهى استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك