بوابة الوفد:
2025-05-13@00:57:38 GMT

نتنياهو والوضع المأساوى!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

منذ ٧٥ عاما وتاريخ الدولة الفلسطينية فصول من الالام والجراح دفاعا عن حرمة الأرض والعرض والوطن؛ ولم يسبق فى تاريخ نضال الشعوب أن وصل حال نضال وكفاح أمة إلى هذا الوضع الإنسانى المؤلم للشعب الفلسطينى.

وزاد من الآم هذا الشعب الجريح ما يحدث له منذ ٧ أكتوبر الماضى فى قطاع غزة، شعب غزة البطل المناضل الذى كتب فى صفحات النضال أعظم المواقف وأنبل السلوك فى التمسك بأرضه مقابل الموت والتعذيب وما زال يتجرع كل ألوان الألم وأبشع الجرائم تمارس على هذا الشعب الأعزل.

ولم يمر على هذا الشعب أسوأ من هذه الشهور الأربعة التى بدأت من ٨ أكتوبر الماضى من جراء حكومة صهيونية لم يكتب فى سجل كل وزير منهم كلمة الرحمة أو الإنسانية أو السلوك الإنسانى المعتدل، فسجلهم ملطخا بالدماء وانتهاك حقوق الشعب الفلسطينى ومصادرة الأراضى وقتل واعتقال النساء والأطفال والشيوخ وممارسة أبشع أنواع التعذيب فى المعتقلات على الأطفال والنساء، والقتل العشوائى بدون رحمة، وتعذيب الأطفال دون سن السابعة من العمر وقتلهم فى السجون.

وكل ذلك على مرأى ومسمع من كل المنظمات الدولية وفى غياب الضمير العالمى.. وكأننا نشاهد فصول من مسرحية مأساوية وليس وضع حقيقى كل لحظة لـ٦ ملايين فلسطيني، وشعب كل ذنبه وقضيته أنه يدافع عن أرضه ووطنه وعرضه من أجل الحياة والحرية والكرامة، وفى يده كل القوانين والقرارات الدولية التى تقر بحقه فى هذه الأرض، فهل هذا ذنب من وجهة نظر هذه العصابة الصهيونية التى تقول بأنها حكومة تل أبيب؟

لماذا تقتل ٢٨ ألف نفس بريئة، منهم ١٠ آلاف من الأطفال و٤٠ ألف جريح ومصاب، وأكثر من ٢ مليون مشردين بلا ماوى؟

أي قانون إنسانى من العصر الحجرى يرضى بهذا الوضع؟

هل نعيش فى غابة كبيرة تطبق قانون البقاء للأقوى بلا ضمير أو عقل أو قواعد إنسانية؟

أأصبح عرف هذه الحكومة ألا تنصاع لأى قرار دولى أو قوانين المنظمات الدولية؟

هل أصبحنا أمام قانون الغابة؟

وأمامنا شخص يكتب بأياديه الملطخة بدماء الأطفال والشيوخ والنساء سجله الإجرامي الأسود، والذى يتنفس كذبا كلما أطل بوجهه الإجرامى مدعيا كذبا بأنه يأسف على القتلى والجرحى المدنيين الفلسطينيين، يتباكى كالذئب على قتل ضحاياه.

العالم كله يقف منددا بما يقوم به من أبشع صور التدمير والقتل والتشريد لملايين الفلسطينيين مدعيا بأنه يحقق أهداف الحرب فى غزة ولابد لتحقيق كل الأهداف ولو على جثث وأشلاء الملايين.

وحتى الآن وبعد مرور ٤ شهور لم يحقق أى شيء من هذه الأهداف المزعومة، إلا تدمير حياة شعب من قتل وتشريد وتدمير لنصف دولة بأكملها.

وعندما يتحدث أحد عن تسوية سلمية ومفاوضات سلام لا نجد له أثر، كأنه خلق للقتل والتدمير والحرب والإبادة.

فهو ملك الإبادة الشاملة، نتنياهو عدو الحياة والسلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، شعار سجله التاريخ فى صفحات سوداء تقابله يوم دخول قبره وتعرض عليه أمام مالك الملك الحى القيوم سبحانه وتعالى.

واستمرار الحرب مطلب شرعى وفق عقيدته البراجماتية لتوظيفها سياسيا حتى لا يقع فى شرك الهزيمة السياسية والحزبية يفقد مقعده كرئيس وزراء لحكومة صهيونية متطرفة لا تؤمن بالسلام، وكفرت بالعدالة وبكل القيم الإنسانية، فقط منهجها هو التدمير والتشريد والاعتقال والقتل والتعذيب.

هذا المخلوق يجد فى الحرب والدمار نجاة له من السقوط والهزيمة والمحاكمة، وهذا هو المكتوب فى دفتر أوراقه اليومية، إشعال الحرب للهروب من السقوط، ويعتقد بأن فى هذه الحرب انتصار على أعدائه فى الداخل والخارج  لكنها الهروب إلى الفشل والهزيمة التى تنتظره فى القريب العاجل.

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود أهلا بكم ٧٥ عاما الدولة الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو

 

 قبل يوم من بدء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تعيش القيادة الإسرائيلية في حالة قلق غير معتادة.

وبخلاف نبرة الثقة التي تطغى عادة على مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يسود الصمت والتوجس.

وكشفت مصادر مقربة من مكتب نتنياهو لصحيفة هآرتس أن حالة من "عدم اليقين" تسود داخل الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية، خصوصا مع تكتم فريق ترامب على تفاصيل جدول أعماله.

وقال أحد مساعدي نتنياهو: "في الغالب، لا نعرف ما الذي ينوي الرئيس ترامب فعله أو قوله".

ويبدو أن حالة الغطرسة التي عادة ما تميز سلوك القيادة الإسرائيلية قد تراجعت، لتحل محلها حسابات دقيقة حول كيفية التعامل مع التحركات الأميركية في المنطقة.

وتتضمن الزيارة مؤتمرا اقتصاديا يشارك فيه كبار رجال الأعمال من الولايات المتحدة والسعودية، للإعلان عن استثمارات مشتركة ضخمة، في حين سيعقد ترامب قمة مع زعماء دول الخليج في اليوم التالي، قبل أن يغادر إلى الدوحة، ومن ثم يختتم جولته في أبو ظبي حيث سيتم الكشف عن استثمار ضخم في السوق الأميركي.

خطة المساعدات لغزة: انقسام في الرؤية والتمويل أولى الملفات الحساسة في زيارة ترامب هو ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

حيث صاغت إدارة ترامب، بالتنسيق مع إسرائيل، خطة لإنشاء هيئة رقابية تشرف على توزيع المساعدات وتمنع وصولها إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكن المعضلة الكبرى تكمن في التمويل. إعلان ويأمل ترامب، المعروف بميله للعزلة وتفضيله لعدم إنفاق أموال أميركية خارجية، أن تقوم دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر، بتمويل هذه الآلية.

لكن هذه الدول أبلغت واشنطن صراحة أنها ترفض تمويل هيئة جديدة خارج إطار وكالات الأمم المتحدة، وترى أن الحل يكمن في وقف الحرب، لا الالتفاف على جذورها، وفقا لهآرتس.

ومع تزايد خطر المجاعة، وعدم توفر خطة بديلة لدى إسرائيل، قد يؤدي فشل الخطة الأميركية إلى تصعيد سياسي داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع وجود انقسام واضح بين المتشددين ونتنياهو نفسه حول ملف المساعدات.

صفقة الأسرى وإنهاء الحرب: هل يُقصى نتنياهو؟

القضية الثانية التي قد تُفجر الخلاف بين ترامب ونتنياهو تتعلق بمخطط أميركي لإنهاء الحرب في غزة، يتضمن صفقة للإفراج المرحلي عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف تدريجي للعمليات العسكرية، وإنهاء حكم حماس في القطاع.

في أفضل سيناريو، سيعلن ترامب، مدعوما من الدول العربية، عن خطة تؤدي إلى إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة فورا.

أما في السيناريو الأسوأ، سترفض إسرائيل أو حماس الخطة، ويتخلى ترامب عن الملف لتستمر الحرب ويموت الأسرى، وهو ما يعتبره بعض مسؤولي الحكومة الإسرائيلية "أفضل سيناريو" لبقاء الحكومة اليمينية الحالية لعام إضافي.

في المقابل، تخشى تل أبيب أن يُقدم ترامب على إعلان مبادرة دون التنسيق المسبق معها، بما يشمل تعهده بإنشاء "دولة فلسطينية بدون حماس"، وهو سيناريو تعتبره القيادة الإسرائيلية تهديدا مباشرا لسياساتها.

الملف الإيراني: صوت إسرائيل لا يُسمع القضية الثالثة والأخطر من وجهة نظر إسرائيل هي الملف النووي الإيراني. فبينما كانت تل أبيب لاعبا رئيسيا في هذا الملف، تبدو الآن خارج دائرة التأثير.

وتسعى إدارة ترامب للتوصل إلى مذكرة تفاهم مؤقتة مع إيران بشأن البرنامج النووي، تتيح للرئيس الأميركي إعلان اتفاق أولي، على أن تستكمل الفرق الفنية التفاصيل لاحقا. 

ورغم تصريحات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، بأن "إيران يجب ألا يُسمح لها بأي تخصيب لليورانيوم"، إلا أن واشنطن منفتحة على حلول وسط، مثل التخصيب تحت إشراف دولي وفي مواقع محددة فقط.

وفي هذه الأثناء، يبدو موقف نتنياهو أشبه بمن "يصرخ من المدرجات" دون أن يستجيب له أحد، على حد تعبير أحد المراقبين الإسرائيليين.

وتأتي زيارة ترامب في لحظة حرجة، وسط عدوان مستمر على غزة وأزمة إنسانية متفاقمة وفتور في علاقات واشنطن وتل أبيب.

وإذا نجح ترامب في تحريك ملفات غزة والأسرى وإيران، فقد يسجل نقطة مفصلية في ولايته الرئاسية الثانية.

أما إذا فشلت زيارته، فقد تترك المنطقة تغرق في حرب طويلة، وتفجّر انقسامات داخلية في إسرائيل نفسها.

والسؤال الأكثر أهمية يطرح نفسه: هل ستكون هذه الزيارة بداية تحول في السياسات الأميركية تجاه إسرائيل

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب
  • إسرائيل تطلب من الجنائية الدولية سحب أمري اعتقال نتنياهو وغالانت
  • إسرائيل تطلب من الجنائية الدولية سحب مذكرة اعتقال نتنياهو
  • 3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو
  • “حماس”: على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو
  • حماس: على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو
  • الشعب الجمهوري: قانون الفتوى يقضي على فوضى الفتاوى ويحمي المجتمع
  • عمرو أديب: تعب وعرق الشعب المصرى بدأ يظهر فى قناة السويس وبورسعيد
  • بعد تحذير وزارة التضامن.. عقوبات الترويج لتبنى الأطفال بمواقع التواصل
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله