صحيفة البلاد:
2025-05-13@05:20:52 GMT

تجاهل كل مايؤذيك

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

تجاهل كل مايؤذيك

التجاهل فن لا يتقنه الكثيرون، وليس كل ما يقال أو يحدث يستحق الرد .
نحتاج في الحياة إلى التجاهل لبعض الأحداث والأفعال والمواقف والأشخاص ؛لتستمر الحياة بصورة أفضل. وكما يقال: إذا تعلمت فن التجاهل، فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة .
في التجاهل راحة، وقدرة على الاستمرار، والكثير من التفاصيل لا تستحق التوقف عندها، وإضاعة الوقت في التفكير فيها ؛ فالحياة قصيرة، ولا تستحق الخوض في الجدال والصراعات.

فقط احترم من يحترمك، وتجاهل كل من يعكِّر صفو حياتك من البشر والأحداث المحيطة.
ولا ننسى أننا معرضون للاستفزاز في كثير من المواقف؛ ولكن يأتي فن التجاهل، وضبط النفس، كعلاج مثالي لكثير من المواقف الحياتية،
لاسيما أننا في معترك الحياة، نمرّ بأطياف من البشر متعددي الفهم والإدراك والثقافات، وينبغي أن يتم التعامل مع كل فرد، حسب أسلوبه وفكره وثقافته .
ولا يصح أبداً اعتساف الأمور، ومحاولة إقناع كل هؤلاء بفكرة أو معلومه أو رأي ، ومن هنا يأتي التجاهل قيمةً تسمو على كل تلك الآراء المختلفة والمتصادمة .
كما أنه في المقابل توجد حالات اجتماعية ومواقف لابد من معالجتها، ووضع حدود لها ولا ينبغي الاكتفاء بتجاهلها. لأن التجاهل في هذه الحالة قد يزيد من تفاقم الأمور وتخطي الحدود .
ويتوجب علينا معالجة المواقف بحسب الدلالة والتأثير؛ وهنا يأتي دور الحكمة والفهم في الرد والإقناع ومعالجة الموقف .
ولإتقان هذا الفن، لابد أن تكون مدركاً وعلى قدر من الوعي لما تفعله وتعرف أنك تتجاوز كل ذلك وأنت راض عن نفسك، لأن هنالك فرق بين التجاهل والكبت. فالكبت بدون وعي طاقة لاشعورية تختزن في اللاوعي بسبب العجز وعدم القدرة على مواجهة المواقف، ويترك آثاراً نفسيةً سيئةً على صاحبه، ويسبب الكثير من الأمراض النفسية والجسدية، وفي الغالب يصدر من الأشخاص الأضعف جانباً، والذين لديهم هشاشة نفسية منذ الصغر.
أمّا التجاهل، يكون بوعي وإدراك تام وطاقة شعورية واعية، يتم فيها التصالح مع الذات، والتسامي على كل مايؤدي ذواتنا، ونعطي إيحاءً لأنفسنا بأننا أكبر من كل شيء يؤذينا ويعرقل مسيرة حياتنا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عراقجي: المواقف الإيرانية والأمريكية أصبحت أقرب بعد الجولة الرابعة  

 

 

الجديد برس|

 

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن مواقف طهران وواشنطن أصبحت أكثر تقاربا بعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة الملف النووي الإيراني والتي جرت اليوم الأحد في مسقط.

 

وقال عراقجي عقب الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في مسقط: “مواقف إيران والولايات المتحدة تقاربت في هذه الجولة من المفاوضات”.

 

وأوضح أن الجانبين “أجريا مناقشات مفصلة، خاصة بشأن القضايا التي توجد فيها خلافات بين طهران وواشنطن”.

 

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “تمكن الطرفان من تحقيق فهم أفضل بعضهما لمواقف بعض. مضيفا: “يمكننا القول إن هناك تقدما في المفاوضات”.

 

وقد جرت الجولة الرابعة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في مسقط اليوم الأحد بوساطة عمانية، بعد شهر من انطلاق الحوار بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب توقف دام أسبوعين، وهو أطول انقطاع تشهده هذه المشاورات التي تنظمها سلطنة عمان بشكل متسلسل.

 

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجولة الرابعة من المفاوضات بأنها “صعبة لكنها مفيدة لفهم أفضل لمواقف الطرفين، وللبحث عن سبل واقعية وعقلانية لحل القضايا الخلافية”.

 

وأشار إلى أن تحديد زمان ومكان الجولة المقبلة من المحادثات سيُعلن من قبل الجانب العُماني.

 

مقالات مشابهة

  • ليس الزواج ولا الإنجاب..استطلاع يكشف أكثر المواقف إرهاقاً في الحياة
  • الصحة: الفريق الطبي يأتي على رأس أولويات الرئيس السيسي
  • ما كدى صحة حديث يأتي زمان على الناس يحبون خمسًا وينسون خمسًا؟
  • عراقجي: المواقف الإيرانية والأمريكية أصبحت أقرب بعد الجولة الرابعة  
  • على أرصفة النكران وأسوار الصمت
  • عراقجي: المفاوضات مع امريكا في تقدم وتم حل العديد من الخلافات
  • «البلديات والنقل»: 226 حديقة دامجة لأصحاب الهمم في أبوظبي
  • سماسرة المواقف وقوادي سوق الدعارة السياسية ، ابتداء من العجل حمدوك
  • الخميسي: لابد من محاسبة المقصرين في منظومة توفير أدوية السرطان