البرازيل: بولسونارو يرفض الرد على أسئلة المحققين حول شبهة ضلوعه في محاولة انقلاب
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
استجوبت الشرطة البرازيلية الخميس الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في إطار شبهة ضلوعه في"محاولة انقلاب" للبقاء في السلطة.
وأتى هذا الاستدعاء فيما من المتوقع أن تنظم مظاهرة الأحد في ساو باولو. فقد دعا زعيم المعارضة الذي حكم عليه بعدم الأهلية الانتخابية حتى العام 2023 بتهمة التضليل الاعلامي، أنصاره إلى "التجمع السلمي" في اختبار لمدى شعبيته.
وقال محاميه باولو كونيا أمام مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا "السبب الوحيد الذي دفعه إلى لزوم الصمت هو أنه أمام تحقيق شبه سري".
وأوضح أن عدم الحصول على كل وثائق الملف "يمنع الدفاع عن الاطلاع على العناصر التي استدعي على أساسها" بولسونارو في إطار هذه الجلسة التي امتدت نصف ساعة فقط.
لكن محامي بولسونارو أكدوا في بيان أن رئيس البلاد السابق "لن يتوانى عن الكلام" إلى الشرطة "عند ضمان الاطلاع على الوثائق، علما أنه استجاب على الدوام مع استدعاءات الشرطة".
وذكرت الصحف المحلية أن نحو عشرين شخصية من معسكره يشتبه في ضلوعهم أيضا استجوبهم المحققون بالتزامن معه في مدن عدة في البلاد.
وقال موقع "جي1" الإخباري أن سبعة منهم لزموا الصمت أيضا من بينهم ثلاثة ضباط كبار كانوا ضمن حكومة بولسونارو.
"اضطهاد لا يرحم"ويؤكد الرئيس السابق براءته وأنه ضحية "اضطهاد لا يرحم" من جانب حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وفيما يرى خبراء عدة أن احتمال دخول بولسونارو السجن قائم جدا، أكد كونيا أن الرئيس السابق "لا يخشى شيئا لأنه لم يرتكب أي جرم".
"ساعة الحقيقة"في الثامن من شباط/فبراير، استهدفت عملية للشرطة حملت اسم "ساعة الحقيقة" مساعدين سابقين مقربين من الرئيس السابق مع عشرات المداهمات والتوقيفات.
ومنع بولسونارو من مغادرة الأراضي البرازيلية للاشتباه في أنه شارك في خطة واسعة تم في إطارها حشد وزراء وعسكريين كبار لضمان بقائه في السلطة بنتيجة الانتخابات الرئاسية في العام 2022.
في 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.
يقول المحققون إن الاستعدادات كانت قائمة للقيام "بانقلاب عسكري بهدف منع الرئيس المنتخب شرعيا من تولي السلطة".
وتقول الشرطة إن بولسونارو قام شخصيا بتحرير مسودة مرسوم كان سيدعو فيه إلى انتخابات جديدة. ولكن في نهاية المطاف، لم يتم إصداره.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج البرازيلية جايير بولسونارو البرازيل جايير بولسونارو لولا دا سيلفا انقلاب اليمين المتطرف فرنسا للمزيد صحة مستشفى كوفيد 19 الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
ترامب يستبعد الترشح لمنصب نائب الرئيس في 2028 للبقاء في السلطة
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن يترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات العام 2028 في محاولة للبقاء في السلطة، رغم أن بعض مناصريه كانوا قد لمحوا إلى هذا الاحتمال كوسيلة للالتفاف على القيود الدستورية التي تمنعه من الترشح للرئاسة لأكثر من ولايتين.
وقال ترامب في حديثه للصحافيين على متن طائرته الرئاسية "إير فورس وان" خلال رحلته بين ماليزيا واليابان: "لي الحقّ أن أفعل ذلك، لكنني لن أفعله... سيكون ذلك تصرفا ماكرا. ليس جيدا".
ويأتي تصريح ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، ليضع حدًا مؤقتًا للتكهنات التي أُثيرت خلال الأشهر الأخيرة حول نيّته الاستمرار في المشهد السياسي الأمريكي بعد انتهاء ولايته الحالية، عبر الترشح في موقع مختلف داخل الإدارة.
وتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 2017 و2021، قبل أن يعود إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت نهاية العام الماضي، ليبدأ ولايته الثانية في 20 كانون الثاني/ يناير 2025.
ورغم أن الدستور الأمريكي يمنع أي شخص من تولي الرئاسة أكثر من ولايتين، فإن ترامب لم يُخفِ إعجابه في أوقات سابقة بالأفكار التي يطرحها بعض أنصاره حول إمكانية إيجاد "طرق قانونية" لتمديد وجوده في السلطة. وسبق أن عرض في البيت الأبيض قبعات كتب عليها "ترامب 2028"، ما أثار جدلاً واسعاً حول رسائلها السياسية.
وتغذي هذه القبعات وغيرها من الإشارات تكهنات داخل أوساط المحافظين حول ما إذا كان ترامب يسعى فعلاً إلى البقاء في المشهد السياسي لما بعد انتهاء ولايته الثانية.
ومن بين "الحلول" التي تروج لها بعض الأصوات داخل معسكر ترامب، أن يترشح الأخير لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2028، بينما يترشح نائبه الحالي جاي دي فانس لمنصب الرئيس، على أن يستقيل الأخير لاحقاً ليعود ترامب إلى الرئاسة، في التفافٍ على المادة 22 من الدستور الأمريكي التي تحظر انتخاب شخص رئيساً أكثر من مرتين.
غير أن ترامب قطع الطريق على هذه التكهنات، معتبراً أن مثل هذا السيناريو "خداع دستوري غير مقبول".
وكان المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، أحد أبرز منظّري حركة "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، قد قال في حديث لمجلة ذي إيكونوميست، إن "ترامب سيكون رئيساً في العام 2028، وعلى الناس أن يتقبلوا هذه الفكرة"، مضيفاً أن هناك "خطة" لتحقيق ذلك "سيُعلن عنها في الوقت المناسب".
وتثير هذه التصريحات جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة مع دخول ترامب عامه الأول من ولايته الجديدة، وتزايد التساؤلات حول مدى التزامه بالقيود الدستورية واحترامه لتداول السلطة، في ظل ما يعتبره خصومه نزعةً استبدادية متنامية داخل نهجه السياسي.