الاقتصادي بعد القمح.. اضطرابات في إمدادات الأرز العالمية تطال 3 مليارات شخص
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن بعد القمح اضطرابات في إمدادات الأرز العالمية تطال 3 مليارات شخص، ت + ت الحجم الطبيعي أصيبت أسواق الغذاء الآسيوية صباح اليوم بالذعر مع توقف تجارة الأرز إثر حظر الهند تصدير الأرز الأبيض باستثناء بسمتي .،بحسب ما نشر صحيفة البيان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بعد القمح.
ت + ت - الحجم الطبيعي
أصيبت أسواق الغذاء الآسيوية صباح اليوم بالذعر مع توقف تجارة الأرز إثر حظر الهند تصدير الأرز الأبيض باستثناء بسمتي "بمفعول فوري"، بعد موسم زراعي سيء لهذا المحصول الاستراتيجي والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية الهندية ومفاقمة تضخم الأسعار الغذائية.
وتتسارع تأثيرات الاضطرابات الأمنية في العالم جراء الحرب في أوكرانيا، وتداعيات التغير المناخي، مما يزيد من مخاطر استمرار التضخم في الدول التي تشهد معدلات مرتفعة وتبدد آمال السيطرة على ارتفاع الأسعار.
ودخلت أسعار الحبوب في الأسواق العالمية دورة اضطراب جديدة مع انهيار اتفاقية الحبوب بين أوكرانيا وروسيا، الاثنين، حيث ارتفعت أسعار القمح بنسبة 13 % منذ الثلاثاء الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع 9 % إضافية خلال الأسبوع المقبل وفق ما أرودته وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
جفاف في الهند
وقالت وزارة شؤون المستهلك والأغذية الهندية في بيان إن حظر تصدير الأرز الأبيض باستثناء بسمتي "بمفعول فوري"، يساعد على ضمان إمدادات المستهلكين الهنود و"التخفيف من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية".
ويعتبر الأرز عنصراً غذائياً أساسياً لأكثر من ثلاثة مليارات شخص. وتُنتج آسيا ما يقرب من 90 في المئة من المحاصيل الشرهة في استهلاك المياه. ومن المحتمل أن يؤدي نمط الطقس الجاف المصاحب لظاهرة النينو إلى تراجع إضافي الإمدادات مستقبلاً.
وكانت الهند منعت في سبتمبر 2022 بعد جفاف كبير في مناطقها الرئيسية المنتجة للأرز، صادرات الأرز المكسور الرخيص وفرضت ضريبة بنسبة 20 في المئة على صادرات الأرز عالي الجودة.
وارتفعت الأسعار الدولية للأرز وهو عنصر أساسي رئيسي في العالم، بشكل حاد بسبب جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا وتأثير ظاهرة النينيو المناخية على غلات الأرز.
وتسببت الأمطار الغزيرة في الأجزاء الشمالية من الهند خلال الأسابيع القليلة الماضية في إتلاف المحاصيل المزروعة حديثًا في ولايات ، بما في ذلك البنجاب وهاريانا ، واضطر العديد من المزارعين إلى إعادة الزراعة.
وتمثل شحنات الهند 40 في المئة من صادرات الأرز عالمياً، ويشكل الأرز الأبيض - باستثناء بسمتي - حوالي ربع إجمالي صادراتها.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أصبح الأرز بديلاً جذاباً للعديد من الدول مع ارتفاع أسعار الحبوب الرئيسية الأخرى.
التجارة في آسيا
وقال ثلاثة تجار إن تجارة الأرز في آسيا توقفت اليوم الجمعة لاستيعاب الحظر الذي فرضته أمس الهند.
وقال تاجر من شركة دولية ويقيم في سنغافورة "أسعار الأرز سترتفع أكثر في سوق التصدير. نتوقع أن يبلغ الحد الأدنى من الزيادة حوالي 50 دولارا للطن وقد يصل إلى 100 دولار أو أكثر".
وأضاف "في الوقت الحالي، ينتظر الجميع، البائعون والمشترون، ليروا إلى أي مدى سيرتفع السعر في السوق".
وقال تاجران آخران، أحدهما في سنغافورة والآخر في بانكوك، إنهما يتوقعان زيادة مماثلة في الأسعار.
وقال التاجر السنغافوري الثاني "لم نسمع بأي تجارة اليوم لكن المشترين سيضطرون لدفع أسعار أعلى للحصول على شحنات لأن قرار الهند حرم السوق من كميات كبيرة".
دول هشة في الأمن الغذائي
ومن المتوقع أن تعاني الدول الأفريقية وتركيا وسوريا وباكستان من الحظر لأنها تواجه بالفعل تضخمًا هائلا في أسعار المواد الغذائية.
وحذرت شركة "غرو انتيليجنس" التي تحلل البيانات الخاصة بالمواد الخام من أن اضطراب إمدادات الأرز "يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على واردات الأرز".
وقال المحلل في مجموعة "رابوبنك" أوسكار تجاكرا إن موردي الأرز الآخرين ليس لديهم احتياطيات للتعويض عن توقف الصادرات الهندية من الأرز الأبيض.
وأوضح المحلل لوكالة فرانس برس ان "المصدرين الرئيسيين - غير الهند - هما تايلاند وفيتنام وإلى حد ما باكستان والولايات المتحدة".
لكنه حذر من أنه "لن يكون لديهم ما يكفي من الأرز للتعويض" عن الكميات الهندية غير المصدرة.
وأضاف أن "هذا سيسهم بالتأكيد في التضخم حول العالم لأن الأرز يمكن أن يستخدم بديلا للقمح".
وتوقع أوسكار تجاكرا كبير محللي "رابوبنك" أن أسعار الأرز العالمية سترتفع أكثر بسبب حصة الهند في السوق العالمية. وتوقع أن الأسعار قد تتجاوز أعلى مستوياتها في الربع الثاني عندما وصل سعر الأرز الخام إلى 18 دولارًا للطن الواحد.
بدائل محدودة
وقال كريشنا راو رئيس اتحاد مصدري الأرز لوكالة "رويترز": "الحظر المفاجئ على الصادرات سيكون مؤلمًا للغاية بالنسبة للمشترين ، الذين لا يستطيعون استبدال الشحنات من أي دولة أخرى".
ومن كبار المشترين الآخرين للأرز الهندي بنين والسنغال وساحل العاج وتوغو وغينيا وبنغلاديش ونيبال.
في حين أن تايلاند وفيتنام ليس لديهما مخزونات كافية لسد النقص ، فإن المشترين الأفارقة سيكونون الأكثر تضرراً. وقال تاجر أوروبي في تقرير لـ"سي إن بي سي" إن الصين والفلبين، اللتين تشتريان عمومًا الأرز الفيتنامي والتايلاندي ، ستضطران إلى دفع أسعار أعلى بكثير.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز
طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأرز الأبیض بعد القمح
إقرأ أيضاً:
إستياء مواطني الدقهلية بسبب أسعار الخضراوات والفاكهة
أبدى عدد من مواطنى محافظة الدقهلية استنكارهم الشديد من أرتفاع أسعار الخضروات والفاكهة التي زادت أسعارها دون مبرر، مؤكدين أن الأسر تعتمد علي هذه الخضروات بشكل يومي، مطالبين الجهات الرقابية بشن حملات تفتيشية على الاسواق وتعاون جميع الوزارات المختصة من اجل التصدي لهذه الأزمة.
وأضافوا أن الأسواق شهدت عدم استقرار لعدد كبير من الخضروات، لعل أبرزها الطماطم والخيار، مؤكدين أن الطماطم على سبيل المثال وصلت لأسعار قياسية لم يصل إليها من قبل، حيث تجاوزت الـ 35 جنيه للكيلو في بعض المناطق.
وطالبوا بضرورة تفعيل الرقابة الفعلية على الأسواق، خصوصا وأن هناك تفاوت ملحوظ في أسعار السلع من مكان لآخر، مشددين على ضرورة شن حملات تفتيش مفاجئة، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية المختلفة.
متسائلين :"«من الذي يحدد أسعار الخضروات والفواكه، ولماذا تتفاوت أسعارها من تاجر لآخر في نفس المنطقة، ولماذا لا تقوم الحكومة بوضع أسعار حقيقية للخضراوات والفواكه مع وضع هامش ربح مناسب للتجار»
وتابعوا :وحتى إنشاء المنافذ ، مثل مبادرة (كلنا واحد)، و(خير بلدنا)، ومنافذ وزارة الزراعة، وسوق اليوم الواحد، وكل هذا لم يفلح فى كبح جماح الأسعار.
وأرجع الباعة ، هذا الارتفاع إلى تبديل العروات الزراعية مع بداية ظهور المحاصيل الجديدة، حيث يكون المعروض محدودًا في بداية الإنتاج مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الأسعار، فضلا عن تعدد الحلقات الوسيطة بين المزارع والمستهلك وزيادة تكاليف النقل والتي تُعد نتيجة مباشرة لرفع أسعار الوقود .
وكشف "عبده حسانين مهندس زراعى" ، عن أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن الخضروات من النباتات العشبية التي تتأثر بالتغيرات المناخية ودرجات الحرارة لذا يكون لها مواعيد معينة للزراعة تُعرف بالعروات.
وقال إن الفاكهة لا تتأثر بالتغيرات المناخية لأنها محاصيل مستديمة، مشيرًا إلى أن هناك فاصل بين العروات، وخلال هذه الفترة يحدث فجوة في الإنتاج تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد أنه يجب على وزارة الزراعة إنتاج أصناف من التقاوى تتحمل التغيرات المناخية ويتم زراعتها في أوقات مختلفة بما يتلائم مع الأصناف الموجودة.
وأوضح محمد الساعى مهندس زراعى أن هناك حاجة ملحة لتشديد المراقبة والمتابعة على مستلزمات الإنتاج، ودور الجمعيات التعاونية الزراعية، ولفت إلى مشكلة الغش التجارى فى بعض مستلزمات الإنتاج مثل التقاوى والأسمدة والمبيدات، والتى تكلف المزارعين مبالغ كبيرة لكن مردودها الاقتصادى والإنتاجى يكون منخفضًا.
وتابع الساعى أن من ضمن أسباب زيادة أسعار الطماطم ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة التقاوي التي يتم استيرادها من الخارج بجانب الأسمدة التي ارتفعت أسعارها بالسوق.
وناشد “إيهاب يونس مهندس زراعى” جهاز حماية المستهلك وأجهزة الرقابة بتشديد الرقابة على الأسعار بالأسواق، حيث إن أسعار المنتجات الزراعية لدى الفلاحين غير مرضية ولا تحقق هامش ربح جيدا، معلقا :اللعبة كلها فى الوسطاء واستغلال الوقت والظروف.
وطالب “جمال السيد محامى” التموين والزراعة والغرف التجارية بإقامة المزيد من منافذ وشوادر بيع هذه السلع المهمة بمختلف المراكز والقرى لبيعها بأسعار مناسبة للمواطنين لمواجهة جشع التجار.
من جانبها، “عبرت هند أحمد ، ربة منزل”، عن قلقها بشأن هذه الزيادة المفاجئة، مؤكدة أن دخلهم لم يعد يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، مما دفعهم الي الاستغناء عن شراء الفواكه كل أسبوع وتقليل كميات الخضار.
وأكد الدسوقى الطنوبى مزارع أن إرتفاع تكلفة الأنتاج الزراعى هو ما أدى إلى قفزات حادة في أسعارالخضراوات والفاكهة، ومع تصاعد الأزمة، لم يعد المستهلك فقط هو المتضرر، بل المزارعون أيضا يواجهون صعوبات هائلة في توفير مستلزمات الزراعة، ما دفع العديد من المزارعين إلى تقليص مساحات المحاصيل.