لم أفشل في مهمتي في السودان، ونلت وفريقي اشادة وثناء الأمين العام للأمم المتحدة الذي كلفنا.طرفا النزاع في السودان لهما انتهاكات موثقة ولكن الجيش السوداني أكثر ضبطا للنفس وانتهاكاته اقل حدة مقارنة بانتهاكات قوات التدخل السريع.اتوقع انقلابا من الإسلاميين على قيادة الجيش حال رضخ القائد للضغوط الدولية ومضى في التفاوض.

️تلقيت تهديدات بالتصفية من قبل انصار النظام السابق في السودان وواصلت في عملي رغما عن ذلك.حمدوك اخطأ بالتوقيع مع المكونات العسكرية بعد انقلاب 2021. ومنحهم شرعية لم يكونوا لينالوها.️حرب السودان لن تستمر طويلا لأن الاطراف المتحاربة ادركت استحالة الحسم في الميدان. اتوقع ان يتفق الطرفان في النصف الثاني من هذا العام بترغيب وترهيب من الولايات المتحدة السعودية والامارات.البلد نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير سوداني سابق يكشف لـعربي21 أسباب انسحاب الجيش أمام الدعم السريع

هزت مجازر مدينة الفاشر وأريافها شمال دارفور الرأي العام السوداني والعالمي، إذ راح ضحيتها العشرات من المدنيين، في مشهد دموي يعكس حجم الانفلات الأمني والخطر الذي تمثله ميليشيا الدعم السريع، وسط انسحاب لقوات الجيش السوداني من خط المواجهة بداعي الحفاظ على أرواح المدنيين ولكن دون جدوى.

وفي هذا السياق، التقى "عربي 21" بوزير الإعلام السوداني الأسبق حسن إسماعيل الذي قدم رؤيته حول الأزمة وعن السبب وراء انسحاب قوات الجيش من المواجهة، مؤكداً أن الجيش السوداني يتحرك وفق خطط مدروسة لمواجهة المتمردين وحماية الدولة والشعب.

وأكد الوزير أن الانسحاب التكتيكي للفرقة السادسة والقوات المشتركة لم يكن سبباً للمجازر، مشدداً على أن الجيش لديه استراتيجيات دقيقة تعتمد على خبراته السابقة في استعادة المدن التي سيطرت عليها الميليشيات، مع دعم شعبي واسع يرفع معنويات القوات ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات العسكرية والإقليمية.

وأشار إلى أن الصراع الدائر في السودان يتجاوز مجرد صراع على السلطة، ويشكل محاولة لإضعاف الدولة السودانية عبر تدخلات إقليمية ودولية، مؤكدًا أن الجيش قادر على إعادة الأمن إلى الفاشر وارفور، وأن أي مسار تفاوضي يخالف مصالح الدولة والشعب سيكون مرفوضاً.

إلى نص الحوار:

كيف ترون المشهد الراهن في السودان؟
آخر صور الواقع في السودان هي تلك الأخبار الحزينة القادمة من عاصمة شمال دارفور الفاشر، حيث وقعت مجازر مروعة هزت قطاعات واسعة من السودانيين، وأثارت الضمير العالمي الحر.

الوضع العسكري بالنسبة للسودانيين ليس جديدًا عليهم في ظل جرائم الميليشيا التي تحاول بث الرعب عبر مقاطع تخويف، إلا أن الشعب رد عليها بالتحاقه بمعسكرات الاستنفار والإعداد، بينما الجيش يستعد لرد كبير يواصل به هزيمة "الميليشيا المتمردة المرتزقة".

لماذا انسحب الجيش من أمام قوات الدعم السريع رغم المجازر بحق المدنيين؟
إن المجازر بحق المدنيين لم تتوقف رغم وجود الجيش في الفاشر، كما رأينا من قبل استهداف المساجد والمستشفيات بالمسيرات، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المصلين والمرضى ولكن هذه المرة كانت هناك خديعة من اخبار التهدئة والمفاوضات التي كانت تنتشر.

وانسحاب الفرقة السادسة والقوات المشتركة لا يمثل السبب المباشر لهذه المذابح، لأن الجيش يتحرك وفق خططه العسكرية واستراتيجياته، وأن العتاد العسكري الذي تملكه الميليشيا يتجاوز قدرات عدة دول أفريقية مجتمعة، وهو جزء من "شر إقليمي" تشارك فيه "دويلة الشر" عبر دعم عسكري ولوجستي وبغطاء أمريكي، إلى جانب دور لمنظمات دولية منعت الغذاء عن الفاشر.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

هل تعرض الجيش لخدعة تتعلق بالهدنة أو المفاوضات كما ذكرت؟
التضليل لم يستهدف الجيش بل الرأي العام، إذ خدعت الأخبار المتعلقة بالهدنة بعض المدنيين فظلوا في أماكنهم، ما جعلهم عرضة للقتل، والجيش اتخذ قراراته وفق تقديرات القيادة التي سبق ونجحت في طرد الميليشيا من الخرطوم ومدني وسنار وسنجة، وأن ما جرى في الفاشر يأتي ضمن إعادة التموضع تمهيدًا للهجوم.


هل يستطيع الجيش السوداني مواجهة قوة الدعم السريع وهي بالقوة التي تتحدث عنها؟
الجيش قادر على الانتصار، معتمدًا على الالتحام الشعبي الكبير الذي يوفر السند والإمداد، مستشهدًا بقوافل دعم ضخمة خرجت من مدن الشمال، وأكد ضرورة تطوير المواقف الدولية المتعاطفة ومحاصرة المواقف المتآمرة.

هل ستكون هناك عودة قريبة للجيش إلى الفاشر؟
ثقة السودانيين الكاملة في الجيش وقيادته، أنه سيعود إلى الفاشر وخذها على لساني ستكون الفاشر مدخلا لطرد الميليشيا من دارفور بالكامل كما فعلها من قبل استعاد الجيش مواقع سابقا رغم الغدر والمؤامرات.

هل الصراع الدائر صراع سلطة أم صراع بين الدولة وقوات خارجة؟
صراع يستهدف الدولة السودانية وإضعافها ضمن "خارطة حريق" موضوعة منذ 30 عاما، تم تنفيذها في سوريا وليبيا واليمن والعراق، وتنفذ عبر وكلاء وعملاء وتغطية إعلامية.

حكومة عبدالله حمدوك قامت بتفكيك منظومات الأمن السوداني وتمكين الدعم السريع من مقار استراتيجية، وكان المستهدف هو الجيش "الركن الصلب للدولة".

هل ما زال المسار التفاوضي قائمًا؟
المسار التفاوضي كان "فخًا" لإيقاف انتصارات الجيش في كردفان والمحاور المختلفة، وأن ما طرحته القيادة لحل الأزمة اصطدم بتصورات أمريكية وإماراتية تكافئ التمرد، وهو ما يرفضه الشارع والجيش.

ما حدث في الفاشر كان محاولة للضغط على القيادة، لكن الانفعال الشعبي الآن يدفع نحو القضاء الكامل على الميليشيا وليس إعادتها إلى الحكم.


تعليقكم على تقرير الغارديان بشأن أسلحة بريطانية في يد الدعم السريع وصلت للإمارات؟
هناك ما هو أبشع من ذلك هو ما كشفته وسائل إعلام عالمية عن مخالفة واشنطن قرار الكونغرس بشأن مبيعات السلاح للإمارات، باعتبار أن وجهته النهائية السودان لدعم التمرد، وقال إن التعهدات الإماراتية بعدم نقل السلاح كانت "خدعًا".


من يدعم الجيش السوداني في المقابل؟
السودان دولة شرعية عضو بالنظام الدولي، ومن حقه بناء تحالفات وفق مصالحه، مشيرًا إلى علاقات جيدة مع مصر والسعودية وقطر وتركيا والصين، وما تروّجه "الدوائر الصدئة" لا أساس له من الصحة وهناك تعاون دفاعي مشروع في إطار السيادة الوطنية.

هل هناك تواصل مع الدول الصديقة لدعم السودان؟
ذلك متروك للقيادة، لكن الظروف الحالية تكشف نتائج العمل الدبلوماسي سواء بدعم سياسي أو اقتصادي أو عسكري، موضحًا أن السودان يمتلك مساحة واسعة من التحرك دون حرج.

كيف يهدد هذا الصراع الإقليم؟
صمت العالم عن الدور التخريبي للإمارات سيجعل "شر الميليشيا" يتمدد إلى دول الجوار، نظرًا لامتداداتها في تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى وتهديد مستشاري حميدتي بضرب القاهرة يعكس "عقلًا معتلاً" لهذه الميليشيا، محذرًا من انتقال عدوى الفوضى إلى دول أفريقية هشة خاصة في ظل انتشار الجماعات المسلحة في القارة الأفريقية

كيف تقيمون اعتراف حميدتي بمجازر الفاشر وإعلانه التحقيق؟
حيلة قديمة يكررها التمرد بعد كل مجزرة، كما فعلها من قبل بجرائم ارتكبت في الخرطوم وسنار والجزيرة، ومنها تسميم مياه الشرب في قرية الهلالية. والخطاب الإعلامي لحميدتي محاولة للهروب لكن جرائم الميليشيا أصبحت موثقة ومحاصرة بالغضب الشعبي والدولي.

هل ستتخذ إجراءات دبلوماسية ضد الدول الداعمة للميليشيا؟
هناك ضغط شعبي لاتخاذ مواقف واضحة، والسودان سبق واشتكى إحدى الدول الداعمة في مجلس الأمن وحقوق الإنسان وصنّفها كدولة معادية، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد قطيعة دبلوماسية كاملة.

مقالات مشابهة

  • مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بدارفور وكردفان
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش سيواصل القتال بعد مقترح الهدنة الأميركي
  • وزير سوداني: الشعب سيدعم الجيش في حربه على الدعم السريع
  • الجيش السوداني: النصر سيكون حليف من يحمل الحق بدعوات الشعب
  • ماذا بعد عزل أورهان من قيادة الجيش؟.. تفاصيل مسلسل المؤسس أورهان الحلقة 2 مترجم للعربية
  • وزير سوداني سابق يكشف لـعربي21 أسباب انسحاب الجيش أمام الدعم السريع
  • الأمين العام للامم المتحدة: كابوس العنف في السودان يجب أن ينتهي
  • جوتيريش: مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار قطاع غزة
  • د. الدرديري محمد أحمد يكتب: الجيش .. بين أجندة الرباعية والسردية الوطنية
  • مقترح أميركي للسودان.. إليكم موقف الجيش والدعم السريع