بلد عربي يتذيل.. تصنيف لأفضل دول العالم للمغتربين في 2023
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن بلد عربي يتذيل تصنيف لأفضل دول العالم للمغتربين في 2023، بغداد اليوم متابعةصنّف تقرير جديد، أفضل وأسوأ الوجهات للمغتربين لعام 2023، على أساس استطلاع شمل 12 ألف شخصا زاروا 172 دولة.وجاءت .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بلد عربي يتذيل.
بغداد اليوم- متابعة
صنّف تقرير جديد، أفضل وأسوأ الوجهات للمغتربين لعام 2023، على أساس استطلاع شمل 12 ألف شخصا زاروا 172 دولة.
وجاءت المكسيك في تصنيف "إكسبات إنسايدر" على رأس القائمة، إذ عبر أكثر المستجوبين عن إحساسهم بالراحة عندما انتقلوا إلى العيش بها، وفقا لمعايير، وضعتها في مقدمة التصنيف الجديد الذي يأخذ بعين الاعتبار عدة مقاييس أخرى، لم تكن المكسيك الأحسن فيها.
صنف المشاركون في الاستطلاع 56 عاملا عن حياة الوافدين على مقياس من واحد إلى سبعة، مع الأخذ في الاعتبار بعض العوامل الشخصية والعاطفية مثل تكوين صداقات، إلى جانب جوانب أكثر واقعية، مثل القدرة على تحمل تكاليف السكن، إلى غير ذلك من الالتزامات التي تفرض على أي مغترب.
أفضل الوجهات
1- المكسيك
لم يكن أداء المكسيك مفاجئا، حيث احتلت البلاد دائما مرتبة ضمن الخمسة الأوائل منذ إجراء الاستطلاع الأول في عام 2014.
وعلى مدار السنوات التي قامت فيها منظمة "إكسبات إنسايدر" بالتصنيف، احتلت المكسيك دائما المرتبة الأفضل في مؤشر سهولة الاستقرار (الأول في عام 2023).
ويتمتع الوافدون باستمرار بالود، حيث يجد معظمهم أن السكان المحليين ودودون بشكل عام (91٪ مقابل 67٪ عالميًا) وتجاه الأجانب بشكل خاص (89٪ مقابل 65٪ عالميًا).
2- إسبانيا
جاءت إسبانيا في المرتبة الثانية، بينما احتلت المرتبة الأولى في "نوعية الحياة" ، لا سيما في "خيارات الترفيه" و "الثقافة والترحيب".
ومنذ استطلاع المنظمة الأول في عام 2014، احتلت إسبانيا دائما مرتبة بين العشرة الأوائل في مؤشر جودة الحياة.
واحتلت البلاد باستمرار مرتبة بين الأفضل في جميع أنحاء العالم من حيث خيارات الترفيه، حيث احتلت المرتبة الأولى (في هذا المجال) مرة أخرى في عام 2023.
غالبية الوافدين (88٪) سعداء بالثقافة والحياة الليلية في إسبانيا.
بالإضافة إلى ذلك، أكثر من تسعة من كل عشرة (91٪) سعداء بفرصهم لممارسة الرياضات في إسبانيا.
بالأضافة إلى ذلك، يُسهّل المناخ في إسبانيا (المركز الثالث في المجال) على المغتربين الخروج والاستمتاع بهذه الأنشطة.
3- بنما
جاءت بنما في المرتبة الثالثة، وهي التي احتلت المرتبة الأولى في الفئة الفرعية "العثور على أصدقاء".
يسعد الوافدون في بنما بشكل خاص بسهولة الاستقرار، بينما تحتل الدولة المرتبة الثالثة في فئة "الثقافة والترحيب".
ويمتلك معظم الوافدين (82٪) شبكات دعم شخصي، لكنهم يواجهون بعض الصعوبات في العثور على أصدقاء محليين (74٪ مقابل 43٪ عالميا).
واحتلت ماليزيا المركز الرابع، تليها تايوان، خامسة، ثم تايلاند، سادسة، وكوستا ريكا، سابعة، ثم الفلبين في المركز الثامن، والبحرين تاسعة، ثم البرتغال في المركز العاشر بين أفضل الوجهات.
وجاء العشر الآواخر كالآتي: اليابان، نيوزيلندا، مالطا، إيطاليا، جنوب أفريقيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، تركيا، النرويج ثم الكويت أخيرة (المركز 53).
الكويت تتذيل الترتيب
جاءت الكويت في المرتبة الأخيرة في تصنيف هذا العام، بعد أدائها السيئ، وفق تقرير المنظمة.
والوافدون إلى الكويت غير راضين بشكل خاص عن خيارات الترفيه، إذ يشعر حوالي النصف (49٪) بأنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم وآرائهم علانية، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي (15٪).
يذكر أن الدافع وراء الهجرة يختلف من شخص لآخر، لذلك قد لا يكون موقع شخص ما مناسبا لشخص آخر.
ومن بين آلاف المغتربين الذين شملهم الاستطلاع، انتقل 15٪ من المستطلعين إلى الخارج لأنهم وجدوا وظيفة هناك، بينما انتقل 10 في المائة للعيش في موطن شريكهم.
يشار أيضا إلى أنه وبالرغم من صدارة المكسيك بشكل عام، إلا أنها احتلت المرتبة 26 من أصل 53 على مؤشر "جودة الحياة"، ويرجع ذلك في الغالب إلى انخفاض التصنيفات في الفئات الفرعية لـ"السلامة والأمن" و"البيئة والمناخ".
تصنيف أفضل الوجها للمغتربين لعام 2023
وبينما احتلت النروج مرتبة متأخرة، إلا أنها احتلت مركزا متقدما عن المكسيك في فئتي "السلامة والأمن" و"البيئة والمناخ".
لذلك، على كل مرشح للهجرة النظامية، أن يفكر في أولوياته قبل اتخاذ قرار بشأن وجهته.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عام 2023 فی عام
إقرأ أيضاً:
الإمارات: من أصالة كودات الندبة الشحية إلى دولة متقدمة ونموذج عربي عصري
صراحة نيوز ـ كتب أ.د. محمد الفرجات
في قلب الصحراء، وعلى وقع الرمال الذهبية التي رافقت حكايات البدو وشيوخ القبائل، وُلدت أصوات النداء التي لا تُخطئها الأذن ولا تُخطئها القلوب. ومن بين هذه الأصوات، تشعّ الندبة الشحية، صيحة البادية التي تحمل في نبراتها الفخر، والنخوة، والشجاعة، والكرم. إنها ليست مجرد صرخة، بل شيفرة أصيلة تختزل أجيالًا من القيم والمواقف والمروءة، وتُنسب لقبيلة الشحوح الشهيرة في جبال رؤوس الجبال والإمارات الشمالية، والتي كانت وما زالت عنوانًا للبسالة والوفاء.
الندبة الشحية لم تكن يومًا فعلًا استعراضياً، بل هي رمز هُويّة، تُطلق في مواضع العز والانتصار، وفي استقبال الضيوف، وفي موكب الفرح الوطني. فيها من الإقدام مثلما فيها من الحفاوة، وفيها ما يُشبه ناقوسًا يُعلن أن صاحب هذا الصوت هو من أهل المروءة، لا يُجارى في الكرم ولا يُسابق في الشجاعة. ولعلّ أجمل ما في الأمر أن هذه الندبة، رغم حداثة العصر وتسارع الزمن، لم تبهت، بل ازدادت حضورًا وهيبة.
وقد تجلى هذا الحضور الأصيل عندما استقبلت دولة الإمارات الرئيس الأمريكي، فاختارت أن تهديه لحظة من تراثها لا من بروتوكولات الاستعراض الفارغة، بل من الوجدان الوطني العميق، فكانت الندبة الشحية هي العنوان. كانت رسالة غير منطوقة تقول: نحن أبناء هذه الأرض، لم تُغرِنا ناطحات السحاب بنسيان جذورنا.
ولأن التاريخ لا يُصنع من الفراغ، فإن شعوب أرض الإمارات كانت جزءًا من مجد أكبر، ساهمت فيه بصدق وإخلاص، وهو الفتوحات الإسلامية نحو الشرق، حيث خرج أبناؤها في جيوش الفتح مع رجال الجزيرة الأوائل، يحملون الإيمان والعروبة على السيوف والقلوب، ويغرسون قيم العدل والتوحيد في فارس والسند وبلاد ما وراء النهر.
كانت سواحل الإمارات وقبائلها وموانئها الصغيرة آنذاك منصات انطلاق، ومددًا بشريًا وروحيًا، وأرضًا مفتوحة لنصرة الدعوة ورفع راية الإسلام. وبهذا، فإن الوجدان الإماراتي القديم متصل بوجدان الأمة الإسلامية الكبرى، يشترك في سعيها للعدل والكرامة، ويكمل اليوم هذا الدور في مساحات البناء والتسامح والانفتاح.
وفي ظل هذا التراث المتجذر، ارتقت الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، وصارت نموذجًا عربيًا عصريًا يُحتذى به. ما بين الصحراء والسماء، امتدت رؤيتها التنموية فصنعت اقتصادًا متنوعًا، وتفوقًا تقنيًا، ونهضةً تعليمية وصحية وعمرانية قلّ نظيرها في العالم العربي.
لم يكن هذا الإنجاز صدفة، بل هو نتاج عزم شعب آمن بالمستقبل، وقيادة رائدة لم تساوم على الطموح. لم تنكفئ الإمارات على ماضيها، ولم تنغمس في حاضرها فحسب، بل اختارت أن تصوغ الغد، بذكاء اصطناعي، وبرامج فضائية، وبيئة استثمارية خلاقة، وفي الوقت ذاته بحرف يدوية، وخيمة بدوية، وندبة شحية!
هذه هي الإمارات… حيث لا تناقض بين الجذور والقمم. بين الكودات القديمة وكودات البرمجة الحديثة، بين صوت الندبة وصوت الأقمار الصناعية، بين عبق الماضي ووهج المستقبل، هناك دولة فتية، عصيّة على التقليد، وفية للأصل، عاشقة للتفوق.
الإمارات اليوم، هي قصة نجاح عربية بامتياز، كتبتها الأصالة بالحبر ذاته الذي تُكتب به المعجزة.