قيادي حوثي للجزيرة نت: أميركا عاجزة بشكل كامل عن صد هجماتنا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
صنعاء- شهدت العاصمة اليمنية -ليلة وفجر الأحد- غارات أميركية بريطانية اهتزت لها الأحياء السكنية وأفزعت المواطنين اليمنيين، واعتبرها خبراء من أشد الغارات العنيفة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وطالت الغارات الجوية، التي استخدمت فيها قوة تفجيرية كبيرة، عشرات المواقع العسكرية اليمنية في أنحاء صنعاء، والتي تعرضت للقصف مرارا وتكرارا خلال السنوات الماضية، لكن اللافت هذه المرة استهداف مصنع للمبيدات الحشرية متوقف عن العمل، مما أشعل حرائق كبيرة أثارت الهلع في أوساط المواطنين بالأحياء المجاورة له، خاصة التلفزيون والنهضة والجراف.
وتناقل المواطنون صور ومقاطع فيديو الغارات التي أيقظت النائمين وأفزعت الأطفال، وتحدث آخرون عن تعرضهم لإصابات وجروح نتيجة تهشم زجاج نوافذ المنازل القريبة من المواقع المستهدفة، ولم يعلن عن سقوط ضحايا مدنيين من قبل السلطات في صنعاء.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، اعتبر نائب المتحدث العسكري لقوات أنصار الله الحوثيين العميد عزيز راشد أن "الضربات الأميركية ما هي إلا رسائل أخيرة من أجل الحفاظ على ماء وجهها الذي أُهدر في البحر الأحمر وفي قطاع غزة".
ورأى أن هذه الضربات "ربما ستكون ما قبل الأخيرة، لأن الولايات المتحدة الأميركية عبرت عن عجزها الكامل في كبح جماح القوات المسلحة اليمنية".
وقال العميد إن "الكيان الصهيوني ورط أميركا في اليمن، حيث تفاجأت واشنطن بقوة عسكرية يمنية تمتلك صواريخ ذكية جوالة وسريعة تنطلق من العمق البري اليمني ومن سطح البحر، إضافة إلى الغواصات البحرية المسيرة، التي تمتلك كشفا راداريا كاملا وتتبعا بحريا وجمع معلومات عن هوية السفن المتجهة للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى حسن إدارة غرفة التحكم والسيطرة اليمنية".
واعتبر المسؤول في جماعة الحوثي أن ذلك "شكّل عجزا أميركيا كاملا على صد هجمات القوات اليمنية، وأن هذه الإمكانيات اليمنية تعود لامتلاكها تكنولوجيا صينية معقدة".
وبشأن دور سلاح الغواصات المسيرة التي تحدث عنها زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، قال راشد إن "لها دورا مفاجئا في مباغتة السفن والبوارج، وهو سلاح متخفٍ ويشبه الطائرات المسيرة، وهذا ما سيزعج أميركا وحلفاءها، حيث عجزوا عن التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة فما بالك بالغواصات المسيرة".
ولفت العميد إلى أنه "كلما تواجدت سفن كثيرة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، كانت عرضة للاستهداف، سواء بالمسيرات والصواريخ والغواصات البحرية، وهذا لتميز القدرات اليمنية التي منعت أي سفينة من الوصول إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة".
"أعمال تكتيكية"كما أكد أن "هناك خطورة على المدمرات والبوارج العسكرية المتواجدة في البحر الأحمر، وأيضا على سفن النفط الأميركية والبريطانية بجانب الإسرائيلية، وجميعها باتت في مرمى القوات اليمنية، وهو ما أصابهم بالذعر".
وحول ذهاب بريطانيا إلى الصين من أجل الوساطة لحمل "أنصار الله" على وقف استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أكد العميد عزيز راشد أن "عمليات أنصار الله ستتصاعد بشكل كبير وأوسع وقد تشمل القرن الأفريقي والمحيط الهندي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أكد قائد الجماعة عبد الملك الحوثي".
وأضاف قائلا "ما نزال حاليا في مرحلة الأعمال التكتيكية التي تستهدف القوات الأميركية والبريطانية، وهي أعمال غير مكلفة لنا، حيث بصواريخ لا تكلف 10 إلى 20 ألف دولار نضرب أهدافا تفوق قيمها 150 مليون دولار، لذلك الأميركان في ورطة كبيرة جدا، كما وصلت حالة الخسائر الصهيونية الاقتصادية إلى 20% من خلال منع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر".
ولم يستبعد العميد راشد أن تستهدف الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا منشآت مدنية في اليمن، وقال "إن هذا يعبر عن كذبهم وطبيعتهم الإجرامية، حيث سبق لهم واستهدفوا الأماكن المدنية في العراق وليبيا وأفغانستان".
وأضاف "سيكون هناك استهداف متصاعد ضد العنجهية الأميركية ونحن لم يعد لدينا ما نخسره، وقدرات القوات المسلحة اليمنية ليست في المدن، بل في أماكن مخفية ولن تستطيع أميركا الوصول إليها، ولا تمتلك أي معلومات استخباراتية تفيدها في هجماتها الجوية والصاروخية على صنعاء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
روسيا تضرب مصانع إنتاج الطائرات المسيرة الأوكرانية
ضربت القوات الروسية، اليوم الاثنين، مصنع تجميع طائرات مسيرة هجومية ومواقع انتشار تشكيلات أوكرانية مسلحة ومرتزقة أجانب في أكثر من 150 منطقة في اليوم السابق في عملية عسكرية خاصة بأوكرانيا.
ووفقًا لوكالة "تاس" للأنباء الروسية الرسمية، قال وزير الدفاع الروسي، اليوم الاثنين، في بيان: "قامت الطائرات العملياتية/التكتيكية، والطائرات المسيرة الهجومية، والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للمجموعات القتالية الروسية بضرب ورش إنتاج المسيرات الهجومية، ومواقع الإطلاق والمخاذن، ومستودعات الذخيرة، بجانب مناطق انتشار مؤقتة لتشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في 152 موقعًا".
الخسائر بالقوات الأوكرانية في أحدث ضربة لروسيا
وتشير أخر الإحصائيات عن العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا والتي نشرها الوزير الدفاع الروسي أن كييف تكبّدت خسائر بشرية تجاوزت 1430 جنديًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتظهر تلك الإحصائيات أن الجيش الأوكراني فقد عددًا كبيرًا من القوات والعدات في عدة محاور. حيث فقد أكثر من 245 جنديًا، ودبابتين، ومركبة قتالية مدرعة تقع ضمن نطاق مسئولية مجموعة القتال الروسية بالشمال. وفقد أكثر من 205 جندي، ودبابتين، وثلاث مركبات قتالية مدرعة في المحور الغربي.
وفي المحور الجنوبي، خسر الجانب الأوكراني أكثر من 275 جنديًا وخمسة مركبات قتالية مدرعة. بينما كانت الخسائر في محور الوسط هي حوالي 475 جندي وخمس مركبات قتالية مدرعة.
أما في المحور الشرقي، فقد تم تسجيل مقتل أكثر من 150 جنديًا وتدمير مركبتين مدرعتين، وبالنسبة لمحور دنيبر فتم تسجيل مقتل أكثر من 80 جنديًا وتدمير أربع قطع مدفعية.
وصرحت الوزارة أن القوات الدفاعية الجوية الروسية اسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" بجاني 316 مسيرة وكرانية في يوم واحد.
وأضافت: "اسقطت قدرات الدفاع الجوي صاروخين من طراز "ستورم شادو" بريطانية الصنع، وأربع قنابل من نوع "JDAM" أمريكية الصنع، و316 مسيرة متضمنة الـ205 طائرة مسيرة مدمرة خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة".
وتابعت الوزارة موضحة أن القوات المسلحة الروسية دمرت 663 طائرة حربية، و283 مروحية، و61008 طائرة مسيرة، و609 منظومات دفاع جوي، و23705 دبابة ومركبة قتالية مدرعة، و1565 راجمة صواريخ متعددة، و2,577 مدفع ميداني وقذيفة هاون، و36350 مركبة عسكرية خاصة منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.