أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن عن تفاصيل جديدة في جريمة وقعت عام 2022، بعد انتحار مراهق تعرض لعملية ابتزاز، حيث هدده رجل بنشر صوره العارية إذا لم يدفع له المال. فقد خلص تحقيق أجرته شرطة العاصمة إلى أن "طالباً يدعى دينال دي ألويس، ويبلغ من العمر 16 عاماً، تلقى رسائل من رجل مجهول هدده بإرسال صورتين عاريتين إلى جميع متابعيه إذا لم يرسل له المال".



وقال الرجل في الرسالة: "هل تعتقد أن حجبي يمكن أن يوقفني؟ ماذا تريد مني أن أفعل، هل تريد مني أن أرسلهم إلى جميع متابعيك؟ لماذا لا يمكنك أن تدفع لي فقط؟ 100 جنيه إسترليني؟".

في المقابل أجابه دينال: "أحاول العثور على مبنى مرتفع بما يكفي لأقفز منه".

إلى ذلك بين التحقيق أن "الرجل استخدم شبكات VPN لإخفاء موقعه، لكن المحققين يعتقدون أنه ربما كان مقيماً في نيجيريا، حسبما استمعت إليه المحكمة".

وبما أن المشتبه به كان خارج نطاق اختصاصهم، اعتقد المحققون أن "الملاحقة القضائية غير محتملة، وفق تقرير نشرته "ذا تايمز" البريطانية.

من جانبه أوضح والد الشاب المراهق أن ابنه "أراد تجنب أي خجل من نشر الصور للعامة". قال: "أتمنى لو تحدث إلينا. لقد كان دائماً منفتحاً جداً في الماضي. لكنني أعتقد أنه عندما تحدث الأشياء عبر الإنترنت، على الهواء مباشرة، يبدو أنه لا يوجد وقت. لم يرتكب أي خطأ".

ووجد التحقيق في محكمة الطب الشرعي بجنوب لندن أن "دينال قفز من مبنى متعدد الطوابق به سقالات في ساتون، جنوب لندن، في الساعات الأولى من يوم 27 تشرين الاول 2022".

فيما وجدت مساعدة الطبيب الشرعي سيان ريفز أن دينال كان ينوي الانتحار بعد مشاهدة رسائل "الوداع" المرسلة إلى والديه وشقيقيه، بالإضافة إلى لقطات كاميرات المراقبة وعمليات البحث على غوغل قبل وفاته.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

حسب الرسول العوض إبراهيم

من استمع بالأمس إلى خطاب كامل إدريس، سيجد نفسه تلميذًا في المرحلة الابتدائية، يجلس أمام أستاذ يشرح درسًا في مادة “الاجتماعيات” بعنوان: “الحكومة الراشدة وأسس الحكم المثالي”.

خطاب لا يمت بصلة إلى واقع السودان المضطرب ولا الى الحال المايل الذي يرزح تحته الشعب السوداني، بل يبدو وكأنه مشهد من يوتوبيا حالمة لا وجود لها إلا في الكتب المدرسية أو قصص الخيال العلمي.

بدأ كامل إدريس خطابه بشرح نظري مطوّل عن كيفية تكوين الحكومات الرشيدة، وماهية خصائصها، والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها من نزاهة، شفافية، وكفاءة. ثم انتقل بسلاسة إلى درس تعليمي موسّع حول أهم الوزارات التي ينبغي أن تشملها هذه الحكومة، مقدِّمًا نبذة مختصرة عن كل وزارة ومهامها، كأنه يقرأ من كتاب مبسط لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

وبينما ينتظر الناس في السودان من قائد المرحلة خطابًا يتناول قضاياهم اليومية، من حرب ونزوح وانهيار خدمات، اختار كامل إدريس أن يحدثهم عن حكومة نموذجية تُبنى في زمان مثالي ومكان غير السودان، يمكنها إن تحققت أن ترتقي بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. لكنه عاد واستدرك، أن الواقع السوداني لا يحتمل هذا النوع من الترف الخطابي فأقر بأن هذه الحكومة غير ملائمة للواقع الحالي، لأن الشعب لا يرغب الآن في تلك النقلة الحضارية الكبرى، بل يريد الماء والكهرباء والدواء وقبلهم يريد وقف الحرب.

الأدهى والاغرب من ذلك، أن الرجل اختتم خطابه بالإعلان عن فتح باب التقديم لتلك الحكومة المنشودة عبر تفعيل الخدمة المدنية، داعيًا جميع السودانيين إلى إرسال سيرهم الذاتية للترشح للمناصب! السؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل التقديم سيتم عبر الذهاب إلى بورتسودان وتسليم السيرة يدًا بيد؟

أم أن الدكتور كامل إدريس سيدشن موقعًا إلكترونيًا رسميًا لتلقي الطلبات؟

وإذا افترضنا مجرد افتراض أن الأمور سارت كما يشتهي كامل ادريس، فهل هناك “جهاز كشف” قادر على التحقق من أن المتقدم لا ينتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم حزبي؟ الأمر فعلاً يتطلب شخصًا من أصحاب “الخيال الواسع”

دعونا نفترض أو نكون أكثر تفاؤلًا، أن الرجل أراد فقط أن يفكر خارج الصندوق بعد فشله في تشكيل الحكومة بالطرق التقليدية وأن هذه الفكرة التي طرحها هي نتاج “لحظة عبقرية” مجنونة. لكن حتى هذه العبقرية، إن صحّت تكون قد جاءت في غير زمانها ومكانها، أو ربما نقول ان الرجل “فات الكبار والقدرو”

خلاصة المشهد نستطيع أن نقول:

من أتى بكامل إدريس رئيسًا للوزراء إما أنه لم يكن بكامل قواه العقلية أو أنه لا يعلم شيئًا عن كامل إدريس بعد مغادرته لمنظمة “الويبو”.

صحيح أن الناس كانت تعرف كامل إدريس بصفته التكنوقراطي الذي كان يعمل في احد أفرع منظمة الأمم المتحدة، ولكن يبدو أنهم لم يتابعوا ما حدث للرجل بعد ان غادر تلك المرحلة ولم يدركوا أن الرجل وقد تقدم في العمر بالرغم من حرصه علي استخدام أدوات التجميل، ولربما تغيّرت لديه آليات وطرق التفكير.

وعليه ربما نشهد في السودان نمطًاجديدًا لحكام من نوع آخر، حكام يعيشون في عالم خيالي بينما الشعب السوداني يرزح تحت أنقاض الحرب ويبحث فقط عن مقومات الوجود الاساسية من ماء وغذاء ودواء.

* كاتب ومحلل سياسي

الوسومالأمم المتحدة الحكومة الراشدة السودان الويبو بورتسودان حسب الرسول العوض ابراهيم رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • تفاصيل القبض علي المتهم بقتل زوجته بعلقة موت في الدقهلية
  • مواعيد جديدة للصوت والضوء في الهرم .. تفاصيل
  • لعب عيال يقود بقّال في البدرشين للمؤبد .. تفاصيل صادمة
  • هيدي كرم تخطف الأنظار بصور من عطلتها الصيفية
  • لحيازة مخدر الحشيش.. تفاصيل حبس نجل عادل شكل 6 أشهر في الإسكندرية
  • مراهق يقتل ابنة عمه بطريقة مروعة في ديار بكر بتركيا
  • الموصل.. حالتا انتحار لشاب وامرأة في العشرينيات
  • بسبب ابتزاز الفتيات.. التحقيق مع 4 طلاب تعدوا على زميلهم في مدينة نصر
  • خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون
  • طنجة تهتز على وقع انتحار طبيبة شابة