بحث رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين ورئيس مجلس الشورى السعودي  عبدالله بن محمد آل الشيخ، خلال لقاء في الرياض، قضايا تعزيز التعاون البرلماني الدولي.

خلال اللقاء، دعا فولودين البرلمانيين السعوديين لزيارة روسيا هذا العام، وقال فولودين: "لقد ناقشنا أنا وأنت توقيع اتفاقية بين مجلس الدوما والجمعية الاستشارية، وسيكون من المنطقي القيام بذلك خلال زيارة عودتك إلى روسيا".

أضاف رئيس مجلس الدوما الروسي، أن حجم التجارة بين روسيا والسعودية آخذ في النمو، ونحن ننشط بشكل متزايد في مجال التعاون الإنساني، ولذلك من المهم للغاية أن يتم توقيع الاتفاقية بين مجلس الدوما والجمعية الاستشارية". 

وتابع فولودين: "من جانبنا، نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتوفير الدعم التشريعي للقرارات المتخذة على مستوى رؤساء الدول - العاهل السعودي والرئيس الروسي".

وفقا لفولودين، فإن تقديم أنماط جديدة للتعاون سيكون أمرا أساسيا لتطوير الحوار بين البرلمانات.

واقترح فولودين تكليف نائبي رئيس مجلس الدوما والجمعية الاستشارية بإعداد خطة للعمل البرلماني المشترك، كما أيد آل الشيخ الاقتراح.

وفي الاجتماع، ذكر فولودين أيضًا أنه تم مؤخرًا إطلاق نسخة باللغة العربية من الموقع الرسمي لمجلس الدوما.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس الشوري السعودي، إن هذه زيارة تاريخية لمجلس الشورى وللمملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن الممسلكة السعودية تولي أهمية بالغة واهتماما جديا للتعاون مع روسيا.

وأضاف: "نلاحظ في الأعوام الأخيرة الديناميكيات الإيجابية في تطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا، لا سيما في ضوء الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما تم الترحيب بالرئيس مجلس الدوما الروسي ووفد مجلس الدوما للمشاركة في الجلسة البرلمانية خلال زيارته للجمعية الاستشارية السعودية.

الزيارة الأولى له.. رئيس مجلس الدوما الروسي يصل السعودية| تفاصيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس مجلس الدوما الروسي رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ فياتشيسلاف فولودين الرياض روسيا العاهل السعودي الرئيس الروسى السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز فلاديمير بوتين رئیس مجلس الدوما الروسی

إقرأ أيضاً:

بين التصعيد والنفي| وساطة روسيا المرفوضة في صراع إيران وإسرائيل.. تفاصيل

في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، برزت مواقف دولية تحاول الحد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة إقليمية واسعة.

ويشهد الشرق الأوسط لحظات حرجة من التصعيد العسكري والتصريحات النارية، يبدو أن محاولات الوساطة، وعلى رأسها الروسية، لا تلقى صدى لدى الأطراف المعنية، خاصة من الجانب الإسرائيلي، بحسب ما أكده الكرملين مؤخرا.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إنه في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، انشغل العالم بما بدا وكأنه بوادر لحرب إقليمية كبرى، لكن خلف هذا الضجيج الإقليمي تستمر في غزة جريمة الإبادة الجماعية ، حيث  لم تتوقف بل تتصاعد ، مستفيدة من حالة الغفلة الدولية وانشغال الإعلام العالمي.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في عمق هذا المشهد الدموي، يتضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل يحرص على إطالة أمدها، ليس فقط بدافع أمني أو عسكري، بل لخدمة مطامعه السياسية والشخصية. فهذه الحرب تمثل له طوق نجاة من أزماته الداخلية، ومن ملفات الفساد والمحاكم، وتوفر له فرصة لترسيخ حكمه وإرضاء شركائه في اليمين المتطرف.

وتابع: "اليمين الإسرائيلي المتشدد يرى في هذه الحرب فرصة لتحقيق الحلم القديم: إسرائيل الكبرى، وهي فكرة لم تغب أبدًا عن العقل الاستيطاني الصهيوني، بل تجد اليوم غطاءا أمنيا وعقائديا وسياسيا من قادة الدولة".

واختتم: "استمرار الحرب على غزة، بهذا الشكل الوحشي، يخدم هذا المشروع، عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتدمير مقومات الحياة فيها، لفرض وقائع جديدة على الأرض".

ومن جانبه، أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تبدو مهتمة حاليا بأي جهود وساطة لإنهاء التوتر المتصاعد مع إيران، واصفا ما يجري بين الطرفين بأنه "تصعيد سريع وخطير". 

جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو.

وقال بيسكوف إن "مستوى الضبابية بشأن تطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل بلغ حدا غير مسبوق"، مشددًا على ضرورة أن يتحلى الطرفان بضبط النفس لتفادي انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع. 

وأوضح أن روسيا لا تزال على استعداد للعب دور الوسيط إذا استدعت الظروف ذلك، لكنه أشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي لا يُظهر أي اهتمام حاليًا بالسعي نحو تسوية سلمية".

في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أنها وفرت لرعاياها الموجودين في إيران خيار الإجلاء عبر أذربيجان، في إجراء احترازي يعكس تنامي القلق من احتمال تصاعد الأعمال العسكرية.

وتأتي هذه التصريحات الروسية في وقت بالغ الحساسية، حيث أعلنت إسرائيل مؤخرا تنفيذ ضربات عسكرية على منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة وتوعدا من الجانب الإيراني بالرد، مما ينذر بتصاعد خطير قد يفضي إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.

وفي خضم هذا التصعيد، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، أنه "منفتح" على فكرة لعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط بين طهران وتل أبيب. 

وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إن "بوتين أبدى استعداده للوساطة، وقد أجرينا مكالمة طويلة ناقشنا فيها هذا الأمر بالتفصيل".

سفير روسيا بالقاهرة : نعتز بعلاقتنا مع مصر ونرفض محاولات إعادة توطين سكان غزةالكرملين يكسر الصمت.. أول رد فعل رسمي من روسيا على الهجوم الإسرائيلي ضد إيران

لكن، وبفعل التطورات المتسارعة على الأرض في الأيام الأخيرة، يبدو أن إمكانية تفعيل دور الوساطة الروسية باتت أبعد من أي وقت مضى، خاصة في ظل غياب مؤشرات على قبول إسرائيلي بهذه الجهود، واستمرار التصعيد الميداني والتصريحات التصعيدية من الطرفين.

روسيا تدين إسرائيل وتعرض الوساطة.. لافروف يحذر من انفجار إقليميالرئيس الأوكراني يدعو ترامب لتشديد العقوبات على روسيا طباعة شارك إيران غزة المساعدات الإنسانية رفح قطاع غزة الجيش الإيراني الفلسطينيين الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وفد قيادي من حماس بنائب وزير الخارجية الروسي
  • بين التصعيد والنفي| وساطة روسيا المرفوضة في صراع إيران وإسرائيل.. تفاصيل
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
  • رئيس وزراء صربيا يدعو مدبولي لزيارة بلاده
  • للمرة الثانية..الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس الاركان في إيران
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • عامل اشتوكة يدعو القياد إلى إحصاء الأطفال وإحداث أقسام للتعليم الأولي في القرى النائية
  • رئيس لجنة الرقابة بالبرلمان يبحث مع السفير الروسي آخر المستجدات السياسبة بالبلاد
  • الجيش الروسي يقصف مركز قيادة مشاة البحرية الأوكرانية.. تفاصيل
  • خارجية روسيا: موسكو مستعدة لدعم جهود تسوية ملف البرنامج النووي الإيراني