خبير استراتيجي: لا قيمة عسكرية لاستهداف إسرائيل لبعلبك
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
علق العميد عمر معربوني، الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني، على استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي العمق اللبناني، قائلا: «لا يمكن إدراج ما حصل إلا ضمن التصعيد، فهذا الأمر يحدث للمرة الأولى منذ عام 2006».
وأضاف «معربوني»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية رغدة منير: «بعلبك في شرق لبنان، والمسألة تحتاج إلى تقدير دقيق، فنحن في حرب مفتوحة أسقطت كل قواعد الاشتباك السابقة ليحل محلها معايير جديدة».
وتابع: «في ظل الاحتلال القائم والموجود الآن، فإن حزب الله لا يمكن أن يترك هذه المسألة في إطار الاستعداد الدائم أو تثبيت قاعدة استهداف جديدة، ولا نعرف الآن كيف سيرد حزب الله على هذا الاستهداف، فمثلا بعد استهداف النبطية استهدف قيادة المنطقة الشمالية».
وأكد: «بالنسبة إلى استهداف بعلبك، فلا قيمة للأهداف التي جرى استهدافها، حيث استهدف الاحتلال أحد المستودعات التي كان حزب الله يشغلها وتركها منذ سنتين، وهو مستودع بسيط، والهدف الثاني كان مستودع للمواد الغذائية التابع لإحدى المؤسسات التي تقدم المواد الغذائية لأعضاء وعائلات عناصر حزب الله ومناصريهم بأسعار منخفضة للغاية، والهدف الثالث كان خزان ديزل كبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صواريخ بعلبك حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أردني: الضربات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى عسكرية
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على الموانئ اليمنية لا تمثل تحولًا نوعيًا، حيث سبق استهداف هذه المواقع في ضربات سابقة، مشيرًا إلى أن "البعد الجديد في الهجمات ربما يكون إعلاميًا أو سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي أكثر منه لليمن".
وأوضح الفريق محمود، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الحوثي تتهيأ دائمًا لأي رد محتمل، ولا تخشى الخسائر المادية المباشرة إلا إذا استهدفت الضربات مواقع استراتيجية، مثل منصات إطلاق الصواريخ أو مراكز القيادة.
وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا حتى الآن في تحقيق أهداف عسكرية حقيقية من هذه الضربات، معتبرًا أن الحديث عنها في وسائل الإعلام هو بمثابة "اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة".
وأشار إلى أن "اليمن جغرافيًا محصن، وكثافته الجبلية وصعوبة تضاريسه تشبه أفغانستان"، مشددًا على أن العمل العسكري البري في اليمن شبه مستحيل ومكلف للغاية لأي جيش، بما في ذلك إسرائيل أو حلفائها.
تفتقر للمعلومات الاستخباريةوحول أسباب عجز إسرائيل عن مواجهة الحوثيين على غرار تعاملها مع "حماس" أو "حزب الله"، قال الفريق محمود: "إسرائيل كانت تمتلك ملفات استخباراتية ضخمة حول حماس وحزب الله، نتيجة سنوات من التجسس والاختراقات الأمنية، ما جعل المواجهة أسهل نسبيًا. أما الحوثيون، فلم تكن إسرائيل تعتبرهم تهديدًا مباشرًا في السابق، وبالتالي تفتقر للمعلومات الاستخبارية العميقة عنهم."