حكاية صداقة بين 5 سيدات جمعهن الجمباز الفني: «بقينا عيلة ومش بنسيب بعض» هن
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
هن، حكاية صداقة بين 5 سيدات جمعهن الجمباز الفني بقينا عيلة ومش بنسيب بعض،علاقات و مجتمع صداقة بقلب أم، هكذا بدأت صداقة 5 سيدات .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر حكاية صداقة بين 5 سيدات جمعهن الجمباز الفني: «بقينا عيلة ومش بنسيب بعض»، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
علاقات و مجتمع
صداقة بقلب أم، هكذا بدأت صداقة 5 سيدات التقين في أكاديمية لتعليم الجمباز الفني، عشن معًا كل تفاصيل حياتهن، أصبحن صُحبة أشبه بالعائلة، اجتمعن على فائدة أبنائهن بلعبة رياضية لتقويتهم، يمددن يد العون لبعضهن البعض، يقدمن الدعم والمساندة والمحبة الخالصة، وأصبحن كيانًا واحدًا.
صداقة بقلب أمروت «مرثا عبد المسيح»، إحدى الصديقات، لـ«الوطن»، عن تفاصيل صداقتهما: «أتعرفنا في الأكاديمية، بنتي كانت بتلعب تحت سن 12 وابني تحت سن 9، وكان ولادهم في بنوتة تحت 12 و8 والباقي تحت 8، كنا فرق مختلفة بس اتعرفنا بترتيبات ربنا في الفرق المشتركة، وفضلنا سلسلة لحد ما اتجمعنا كلنا وبقينا وحدة مشتركة، إحنا بنعيش أكتر من 9 ساعات يوميًا سوا».
لعبة الجمباز جمعتنا«إحنا مرثا وتسنيم وأسماء ومروة وشيرين بدأنا صداقتنا من سنتين، كانت صداقة مميزة، لأننا اشتركنا في هدف واحد وهو إفادة أولادنا، برياضة الجمباز وهي من أقوى الألعاب علمتهم الاعتماد على النفس والثقة، والعمل تحت ضغط، وابتدينا ناخدها تدريجيًا، وحتى لو اشتغلنا عدد ساعات قادرين نكمل ونواظب بين الدراسة والبطولة، واتقوينا بعلاقة الصداقة إللي بينا، وحياتنا اتنقلت للأكاديمية»، بحسب مرثا، ابنة محافظة القاهرة.
لحظات الصداقة الحقيقيةعشن معًا كل لحظات حياتهن، كيانًا واحدًا بلعبة واحدة، رغم انشغالهن بالمسؤوليات والحياة، إلا أن علاقتهن الصادقة هي من تدعمهن وتمدهن بالطاقة: «بقينا سوا دايمًا، أي حد فينا يحصله موقف يجري التاني عليه، أي حد ابنه يتعب كلنا نقف جنبه حتى البطولات كلنا بنروح بنحضر لمجرد نبقى مع بعض، وكل خميس بنخرج سوا».
رسالة صداقةوعلى موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، في أحد جروبات السفر، التي فعَّلت مسابقة لأفضل صداقة، دوَّنت «مرثا»، منشورًا روت فيه علاقتها بأصدقائها، وأنه يجمعهن قلب واحد، راغبين فائدة أبنائهن، ليتفاعل معهن الجميع، ويتمنوا للرابط القوي بينهن الفوز بالمسابقة والسفر معًا رغم انشغالهن الكبير إلا أنهن يتطلعن للترفيه عن أنفسهن دومًا بمشاركة أبنائهن.
ووجهت رسالة لأصدقائها تحمل رسالة الصداقة والحب: «مليش غيركم أنتم إللي بتهونوا كل حاجة، في حياتي، أنا عرفت معنى الإخوات الحقيقي، بحبنا للخير لبعض ووجودنا الدايم سوا، أنا ببوست المسابقة حبيت أبين للناس إزاي الأصحاب ممكن يكونوا إخوات، وكمان المميز فينا إننا أتجمعنا كلنا على نقطة ولادنا هم الأهم».
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الهُوَ والأنا .. حكاية الوادي الأعلى
من مقولة ابن خلدون «الإنسان ابن بيئته»، وفي محاولة لتبادل المعنى والرمزية؛ فإن الأرض لها من الإنسان الشيء الكثير، فماذا لو كانت الأرض التي نحياها ذاتًا حيّة تحمل من الصفات الإنسانية الكثير؟ ولسنا بذلك نقصد التركيب الخارجي أو تلك السلوكيات المكتسبة، بل نعود إلى ما هو أبعد من ذلك وأعمق، الذات الإنسانية كتفاعلات ما بين (الهُوَ والأنا والأنا الأعلى)، وليس لنا في هذا المقام سوى أن نعبر عليها عبورًا يسارع بنا لربطه بالأرض، فماذا لو كانت أرضنا ذاتًا بشرية؟ فحسب فينومينولوجيا الأشياء، تلك الكيانات التي نحسبها جامدة حولنا تعكس تجربتنا الشعورية حين النظر إليها.
فما بين الهو الذي يعبّر عن أصالة تكويننا، والذي يسير بنا باتجاه يجعله بيولوجيًا جينيًا، والأنا التي تجعلنا نعي ما نحن عليه، والأنا الأعلى التي تجعلنا نرجع إليها كلّ حين لتُلقي لنا بأحكامها المُثلى، ذلك هو الإنسان بتكوينه العميق، فلو كانت الأرض كمثل تلك النفس الإنسانية بأبعادها الثلاثة، فما هو الهو والأنا والأنا الأعلى على نحو يُحاكي جيولوجيا الأرض التي نحياها؟
أنا والأنا الأعلى، أنا والوادي الأعلى، في قرية لو لم تُخلق نائية لنأت عن العبثية، وإن لم تكن تبعد مسير ٣٠ كيلومترًا عن الولاية الأم (بهلا)، لتدفقت عبر عين وضّاح، ولتربّعت عرش برج الريح، إلا أنها نأت بكلّ ذلك، فكانت «وادي الجلال والجمال»، ولو لم تُخلق على سفح جبل الكور لاتكأت عليه، ذلك الجبل في تشكيلته من قمم جبال الحجر الغربي، وتتأرجح بينه محافظتا الداخلية والظاهرة، ولو لم تُخلق بوادٍ يَجري منسلًا عبرَ شعابها، التي تعبر تلك الجروف الصخرية، تتلمّس الطريق عبر الالتواءات والانحناءات، لكانت الآن تتسلّل لها وديان الأراضي المحيطة لتطمئن على سطحها، ولو لم تلتحف رداء أخضر بعشبها وشجرها، لأحضرت الطيور البذور بذرة بذرة، لتعرف أنها هي الأرض الملائمة لتكون سفحًا ندِيًا يُشِعّ بتدرجات الأخضر.
الوادي الأعلى، باعتبارها أرضًا بإسقاطات مبتكرة لكاتب امتهن الحنين قبل الكتابة، يجد فيها الذات الإنسانية حاضرة في مقوماتها الثلاثة الأساسية، في جبل الكور والسفوح الخضراء، والوادي المنساب عبر انحدارات التكوينات الصخرية، وبإسقاطات أكثر تفصيلًا، فذاك الجبل يبدو كـ(الأنا الأعلى)، يلتفت لك على الدوام وأنت تناظر قممه نادرًا، ليوحي لك بالقمم التي عليك أن تصل إليها بإنسانيتك، وإني لأذكر بذلك حديث أحد متسلقي الجبال حين سُئل حول ما يفتنه بتسلّق الجبال رغم وعورتها، دونًا عن كل الرياضات الأخرى، ليقول: «هي القمم التي تصعدها فتُخبرنا أننا سنصل إلى القمة على الدوام، وعلى الدوام هناك قمم».
أما تلك السهول الخضراء المسيّجة بتعريشات أشجار الحناء، فهي وعينا بكل شيء حولنا (الأنا)، بما في ذلك الجبل والوادي، ليكون الوادي هادرًا متدفقًا، معبّرًا عن (الهو) الذي يُغذّي إنسانيتنا مرة بعد مرة، في تكوين بيولوجي يحكي البطء الشديد الذي تلاحمت فيه التكتلات الصخرية، وتنشد أشجار الحناء سياج الأمان حول سهولها، فينساب الماء مبتهلًا بعظمة الخالق، ليكون التلاحم ما بين الإنسان والأرض.
وبخلاصة تأملية، أتذكّر مقولة علي بن أبي طالب: «وتحسب أنك جرم صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر».