يعيش قطاع الطيران دون طيار تطورًا سريعًا مع تكامل التقنيات المتقدمة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي الذي يلعب دورًا حيويًا في تحسين أداء هذه الطائرات المبتكرة. يعد هذا التكامل بين الطيران دون طيار والذكاء الاصطناعي محطة رئيسية في رحلة الطيران المستدامة والفعّالة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على مستقبل الطائرات دون طيار وتأثير الذكاء الاصطناعي على تحسين أدائها.

1. التحسين في التحكم والتوجيه:

تستفيد الطائرات دون طيار من الذكاء الاصطناعي في تحسين نظم التحكم والتوجيه. يُستخدم التعلم الآلي لتحليل بيانات الاستشعار بسرعة، مما يتيح للطائرات تعديل مساراتها بشكل فعّال وتجنب العقبات أو التفاعل مع التغيرات في البيئة.

2. تحسين أمان الرحلات:

تقدم الذكاء الاصطناعي إضافات كبيرة لأمان الرحلات دون طيار. يتيح تحليل البيانات بشكل فوري تفادي الحوادث المحتملة واتخاذ قرارات سريعة بشأن سلامة الطائرة، مما يزيد من موثوقيتها.

3. تحسين أداء البطاريات واستهلاك الطاقة:

تسعى الطائرات دون طيار إلى تحسين أدائها بشكل مستمر، ويساعد الذكاء الاصطناعي في ذلك. يُستخدم في تحسين كفاءة البطاريات وتحديد الطرق الأمثل لاستهلاك الطاقة، مما يزيد من مدى الرحلات ويقلل من الاعتماد على الشحن المتكرر.

4. تقنيات التصوير والاستشعار:

تعتمد الطائرات دون طيار على التصوير وأنظمة الاستشعار لتحقيق أهدافها. يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل وتفسير بيانات الرادار، والكاميرات، والأشعة تحت الحمراء بشكل فائق الدقة، مما يساعد في رؤية أفضل واتخاذ قرارات أكثر دقة.

5. تحسين الأداء في الظروف الجوية الصعبة:

تعتبر الطائرات دون طيار حلًا في الظروف الجوية الصعبة، ويُساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين قدرة هذه الطائرات على التعامل مع التحديات الجوية المتغيرة وتحسين أدائها في ظروف طقس غير مستقرة.

6. تحسين قدرات التحليق التلقائي:

تستفيد الطائرات دون طيار من قدرات التحليق التلقائي التي توفرها التقنيات الذكية. يتيح الذكاء الاصطناعي تحليل المعلومات بشكل مستمر للتحكم في التحليق دون تدخل بشري، مما يزيد من دقة الرحلات وقدرتها على التكيف مع التغيرات.

7. تحسين الاتصالات وشبكات الاتصال:

تعتمد الطائرات دون طيار على شبكات الاتصال المتقدمة لنقل البيانات. يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الاتصالات وتحسين نقل البيانات بطريقة آمنة وفعّالة.

8. تحسين أنظمة المراقبة والتفتيش:

تستفيد الصناعات مثل الزراعة والمراقبة الجوية من الطائرات دون طيار في التفتيش والمراقبة. يُمكِّن الذكاء الاصطناعي من تحليل الصور والبيانات بشكل فعّال للتعرف على المشاكل وتحديدها بسرعة.

يظهر تكامل الطيران دون طيار مع الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق ثورة في مجال الطيران والاستخدامات المتعددة لهذه الطائرات. يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الأمان، والكفاءة، والقدرة على التكيف، مما يفتح أفقًا جديدًا لتطبيقات الطيران دون طيار في مختلف المجالات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الطائرات دون طیار الطیران دون طیار فی تحسین

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل

هدى الطنيجي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة أمير قطر والرئيس الأميركي يشهدان توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم الإمارات وأميركا.. عقود من التواصل والشراكة «التاريخية» زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تابع التغطية كاملة

تجمع الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة رؤية مشتركة نحو تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وحلوله، خاصة أن دولة الإمارات تمكنت منذ سنوات من تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، لتصبح إحدى أبرز الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وصياغة ملامح حوكمته وسياساته الدولية، من خلال مساهمتها الاستباقية في منصات متعددة الأطراف.
وخلال العام الماضي، تم إعلان إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين البلدين؛ بهدف تعزيز وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق.
وأكد الإطار الرغبة المشتركة للبلدين لتعميق التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة، والالتزام المشترك بتطوير مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن الذكاء الاصطناعي. وأشار الإطار إلى إدراك البلدين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تسريع النمو الاقتصادي، وإحداث نقلة نوعية في التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن خلق فرص العمل ودفع الاستدامة البيئية، وغيرها.
وأضاف أنهما يدركان في الوقت نفسه التحديات والمخاطر التي تفرضها هذه التكنولوجيا الناشئة، والأهمية الحيوية لتوفير الضمانات وسبل الحماية فيما يتعلق بها.
وشدد الجانبان على عزمهما على التعاون في العديد من المجالات، أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وتستثمر دولة الإمارات، بقيادة مجموعة «G42» في مجال الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تنويع اقتصادها، وأبرمت الشركة الرائدة مؤخراً صفقات عدة مع شركات أميركية، ما يبرز دورها الحيوي في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.
وترفع الشراكات القوية بين دولة الإمارات وأميركا في مجال الذكاء الاصطناعي، شعار ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول من أجل خدمة العالم أجمع.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
استطاعت الإمارات نتيجة العلاقة المتميزة التي تربطها بالولايات المتحدة من الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي جمع بين ازدهار الطاقة وتوسيع النمو وتقدّم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات حتى أصبحت رائدة في هذا القطاع، وتمكنت الإمارات من المضي بنجاح، وتعزيز التعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب إزاء العلاقة بين التقدّم في الذكاء الاصطناعي وازدهار الطاقة.

التكنولوجيا
جاءت زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، والوفد المرافق له مؤخراً للبيت الأبيض، ولقاء الرئيس ترامب ونائبه وكبار المسؤولين الأميركيين وقادة شركات التكنولوجيا، لتؤكد أن الإمارات والولايات المتحدة تواصلان توسيع ما وصفته سفارة الإمارات في الولايات المتحدة بـ «علاقة اقتصادية بقيمة تريليون دولار» تعود بالنفع على جميع الولايات الخمسين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الفضاء، والطاقة، والتصنيع، والتكنولوجيا، وعلوم الحياة، والرعاية الصحية.
وخلال الزيارة، جرى التوافق على إطار استثماري إماراتي في الولايات المتحدة بنحو 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، ومن ذلك توقيع شراكة بقيمة 25 مليار دولار بين صندوق الثروة السيادية الإماراتي ADQ، وشركة Energy Capital Partners الأميركية - لبناء 25 جيجاوات من توليد الطاقة والبنية التحتية في الولايات المتحدة لخدمة مراكز البيانات، وأجهزة الحوسبة الضخمة، وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة. والواضح أن هذه الشراكة تأخذ في اعتبارها التوقعات بشأن ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء بنسبة 70% في خلال العقد المقبل، والذي يُعد الذكاء الاصطناعي محركاً رئيساً لهذا الطلب. 
وتسعى دولة الإمارات والولايات المتحدة إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة والتكنولوجيا، إذ يتم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة إدارة الطاقة، عبر خصخصة مليارات الدولارات لتصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

اتفاقيات
شهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، و«مايكروسوفت»، استثماراً استراتيجياً قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة «جي 42» و«مايكروسوفت»، في فبراير الماضي، إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول» - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط - ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.

التكنولوجيا المتقدمة
ويسهم تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، في تطوير قطاعات المستقبل في الإمارات، وسياسة التنويع الاقتصادي الوطني، كما يعزز تكثيف الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة من مكانة الدولة مركزاً تقنياً عالمياً، ويدعم مكانتها في المنطقة، لاسيما أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعدان من القطاعات الواعدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والانفتاح الشامل على اقتصاد المستقبل.
وتوفر الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة الأميركية، فرصة مهمة لتوسيع الاستثمارات الوطنية على الصعيد العالمي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة التنموية الشاملة، وكذلك في تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مما يضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
وتعد الإمارات حالياً أحد اللاعبين الذين لهم تحرك بارز في صناعة أشباه الموصلات خلال السنوات الأخيرة، فقد فطنت مبكراً لأهمية هذا المجال، من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية في هذا القطاع، لتتوسع الشراكات العميقة بين الشركات الأميركية والإماراتية، لتشمل اليوم عدداً واسعاً من أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية من «أي بي إم» و«مايكروسوفت» إلى «إنفيدا» و«أوبن إيه آي».
ويشكل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الملفات المهمة في التعاون بين البلدين والشركات التابعة لهما في أعقاب إعلان «MGX» الإماراتية شراكة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع شركات «مايكروسوفت» و«بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز».

«جي 42» و«انفيدا»
أعلنت «جي 42»، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، شراكتها مع «انفيدا»؛ بهدف تعزيز تكنولوجيا المناخ، من خلال التركيز على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، الهادفة إلى تحسين توقعات الطقس بشكل كبير على مستوى العالم.
ويستند التعاون إلى منصة «NVIDIA Earth -2»، وهي منصة مفتوحة تقوم بتسريع عملية الوصول إلى توقعات المناخ والطقس، عبر توظيف واسطة المحاكاة عالية الدقة المعززة بالذكاء الاصطناعي. وتركز «جي 42» و«NVIDIA» في المرحلة الأولى من تعاونهما، على تطوير نموذج لتوقعات الطقس بدقة كيلومتر مربع لتحسين دقة رصد التوقعات الجوية، وتتضمن أهم محاور المبادرة، إنشاء مركز عمليات جديد، ومختبر للمناخ التقني في إمارة أبوظبي، سيكون مركزاً مخصصاً للبحث والتطوير، ما يرسخ التزام الشركتين بالاستدامة البيئية، ويعزز هذا المركز جهود تطوير الحلول المناخية والجوية المخصصة، التي تستفيد من أكثر من 100 بيتابايت من البيانات الجيولوجية.

«مايكروسوفت» 
يشكل إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، خطوة مهمة لترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع التكنولوجيا العالمي، وتأكيداً على الثقة والفرص الواعدة التي تتمتع «G42» لتوسيع حضورها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتصبح في مصاف أكبر الشركات العالمية على هذا الصعيد. 
وفي سبتمبر 2024، أعلنت «مايكروسوفت» و«مجموعة 42» تأسيس مركزين جديدين في أبوظبي. سيركز المركز الأول على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في منطقة الشرق الأوسط وجنوب العالم، بينما سيكون المركز الثاني امتداداً لمختبر أبحاث «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» التابع لـ «مايكروسوفت» في الإمارات.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • نحو مستقبل رقمي مستدام.. ثورة رقمية يقودها ولي العهد: الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة
  • مسوؤل بـ«الموارد البشرية»: ملتقى التحول الرقمي يبرز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستفيد
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • إدارة ترمب تلغي قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً