القحوم: المفاوضات مستمرة مع السعودية لتحقيق السلام وخروج القوات الأجنبية وانهاء الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكّد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، علي القحوم، استمرار المفاوضات بين جماعته والسعودية بوتيرة عالية، لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وقال القحوم في تصريحات لقناة "الميادين" بأن جماعته تتفاوض مع السعودية لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار ورفع الحصار واستكمال الملفات الإنسانية وخروج القوات الأجنبية ومعالجة الظروف الاقتصادية وإعادة الإعمار.
وأضاف بأنّ "باب السلام مفتوح، وأيدينا ممدودة للسلام وجاهزون له، والأولوية لمعالجة تداعيات الحرب بشكل كامل".
وأشار إلى أنّ "السعودية متباطئة نوعاً ما، لأن هناك ضغوط أميركية واضحة على الرياض، إذ أنّها لا تريد للسلام أن يتحقق"، داعيا السعوديين بأن "ينتهزوا الفرصة ويحققوا السلام، لأن الأميركي يريد توريطهم في الملف اليمني".
وأكّد القحوم، أنّ جماعة الحوثي في معركة مفتوحة مع أميركا وبريطانيا لأنهما اعتديتا على سيادته، ومارستا "العدوان بكل أشكاله على الجمهورية اليمنية أرضاً وإنساناً"، مشدداً على أنّ ذلك لن يثني الجماعة عن نصرة فلسطين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر السعودية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. حين اشتعل الصدام من جديد بين أمريكا وبريطانيا ماذا حدث؟
رغم أن إعلان الاستقلال الأمريكي عام 1776 وما تبعه من انتصار عسكري في حرب الاستقلال أنهى الوجود الاستعماري البريطاني، إلا أن التوتر لم يهدأ بين الدولة الوليدة والامبراطورية العظمى.
جاءت حرب 1812 لتعيد هذا الصراع إلى الواجهة، في مواجهة جديدة حول السيادة والبحار والمصالح الاقتصادية.
البحر شرارة الحربمع انشغال بريطانيا بحروبها ضد نابليون في أوروبا، فرضت البحرية البريطانية حصارًا بحريًا على فرنسا وبدأت في اعتراض السفن التجارية الأمريكية.
الأسوأ من ذلك، كان قيامها باحتجاز البحارة الأميركيين وتجنيدهم قسرًا ضمن أسطولها. اعتبر الأمريكيون هذا الفعل إهانة مباشرة لا يمكن السكوت عنها، وسرعان ما قررت واشنطن إعلان الحرب في يونيو 1812.
معارك الحدود والكرامةتركزت المعارك في عدة جبهات: حاولت القوات الأمريكية غزو كندا البريطانية لكنها منيت بفشل كبير، بينما ردت بريطانيا بضربات قوية على السواحل الأمريكية.
واحدة من أخطر اللحظات كانت حين دخلت القوات البريطانية إلى واشنطن العاصمة في عام 1814 وأضرمت النيران في البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، ما شكّل صدمة قاسية للرأي العام الأمريكي.
النصر المتأخر في نيو أورلينزرغم الصعوبات، شهدت الولايات المتحدة لحظة نصر بارزة في معركة نيو أورلينز، بقيادة الجنرال أندرو جاكسون، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للبلاد. المفارقة أن هذه المعركة وقعت بعد توقيع معاهدة السلام، لكن أخبار الاتفاق لم تكن قد وصلت بعد بسبب بطء المراسلات آنذاك.
نهاية بلا منتصر حقيقيانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها. لم تكسب أمريكا أو بريطانيا أراضي جديدة، لكن الولايات المتحدة خرجت من الحرب بثقة أكبر في قوتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، وهو ما شكّل بداية فعلية لصعودها كدولة تحسب لها القوى الكبرى حسابًا.
آثار سياسية وثقافيةالحرب ساهمت في صعود الروح القومية داخل أمريكا، وانهيار الحزب الفيدرالي الذي عارض الحرب.
كما برزت خلالها رموز جديدة مثل أندرو جاكسون. واللافت أن تلك الحرب كانت أيضًا خلف كتابة نشيد أمريكا الوطني “The Star-Spangled Banner”، الذي دونه فرانسيس سكوت كي خلال قصف حصن ماكهنري.
ذكرى لا تنسى رغم النسيانرغم أن حرب 1812 تعد واحدة من الحروب الأقل تداولًا في الذاكرة الشعبية، فإنها تبقى لحظة مفصلية في التاريخ الأمريكي. صدام أكّد فيه الأمريكيون تمسكهم بسيادتهم، ورسّخ لديهم روح الصمود في مواجهة أعظم الإمبراطوريات.