لجريدة عمان:
2025-12-06@12:27:49 GMT

الكتاب.. أنفضله ورقيا أم رقميا؟!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

الكتاب.. أنفضله ورقيا أم رقميا؟!

في كل عام حينما يبدأ معرض مسقط الدولي للكتاب يدور حديث واسع حول قدرة الكتاب الورقي على الصمود أمام الكتاب الرقمي، ويستند من يدافع عن الكتاب الورقي إلى مشهد عشرات الآلاف من القراء الذين يزورون المعرض يوميا ويخرجون محملين بعشرات الكتب الورقية، مؤكدين في الوقت نفسه أن مئات دور النشر التي تشارك في عشرات المعارض التي تقام في العالم العربي، على الأقل، ما كانت لتبقى لولا أنها تحقق أرباحا جيدة جراء بيع الكتاب الورقي، ما يعني أن العمر الافتراضي للكتاب الورقي ما زال طويلا بالنظر إلى الأصوات التي تشير إلى أن الكتاب الورقي يلفظ أنفاسه الأخيرة وأن المستقبل للكتاب الرقمي والكتاب المسموع الذي بدأ في تشكيل قاعدة جماهيرية لا بأس بها في العالم أجمع وبما في ذلك العالم العربي.

ورغم عدم وجود دراسة علمية يمكن الاستناد إليها تكشف عن معدل تنامي قراءة الكتب الرقمية في العالم العربي لكن يمكن الاستناد إلى ضعف اهتمام دور النشر العربية بصناعة الكتاب الرقمي، وندرة وجود هذا الكتاب في تطبيق «كندل» التابع لشركة أمازون على سبيل المثال.

وعالميا، تكشف الإحصائيات الحديثة عن مشهد دقيق لتفضيلات القراءة بين الورقي والرقمي، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أفاد بأن 65% من البالغين في الولايات المتحدة قرأوا كتابًا مطبوعًا في العام الماضي، فيما قرأ 30% منهم كتابًا رقميًا، واستمع 23% منهم إلى كتاب صوتي، وهذه الأرقام تسلط الضوء على التحول الكبير الذي يحدث في العالم تجاه الكتاب الرقمي رغم أن الأرقام ما زالت تنحاز كثيرا للكتاب الورقي.

ويمكن الحديث عن بعض الأسباب الشائعة لتفضيل الكتاب الورقي على الكتاب الرقمي منها على سبيل المثال أن التجربة «اللمسية» المتمثلة في حمل كتاب وتقليب صفحاته ورائحة ورقه تعدّ عند الكثيرين تجربة ممتعة جدا بالإضافة إلى ذلك، لا تتطلب الكتب المطبوعة بطاريات أو أجهزة رقمية، مما يجعلها ملائمة أكثر لبعض القراء، خاصة أولئك الذين يقضون وقتًا طويلًا بعيدًا عن مصادر الطاقة أو الذين يفضلون تقليل وقت الشاشة بسبب إجهاد العين أو اضطراب النوم.

لكن علينا ألا نكون متفائلين كثيرا بقدرة هذه الرؤية الرومانسية على الصمود كثيرا فالمعدل العالمي لارتفاع قراءة الكتاب الرقمي والكتاب السمعي تستحق أن نقف معها طويلا، وهي تشير إلى ارتفاع هذا الرقم باطراد سنويا.. توفر الكتب الرقمية الراحة وسهولة النقل وأسعارًا أقل في الكثير من الأحيان، مما يجعلها خيارًا جذابًا للكثيرين، خاصة عند السفر أو التنقل. وتوفر الكتب الرقمية أيضًا ميزات مثل أحجام الخطوط القابلة للتعديل والقواميس المدمجة والقدرة على حمل آلاف العناوين على جهاز واحد، مما يلبي مجموعة واسعة من تفضيلات واحتياجات القراءة.

هناك أيضا الكثير من العوامل التي يمكن استحضارها عند الحديث عن الكتاب الورقي والكتاب الرقمي منها على سبيل المثال المستوى التعليمي وكذلك مستوى الدخل وأيضا الفئة العمرية. لكن لا بد من الإشارة إلى أن هذا الحديث يعتمد على الأرقام العالمية التي قد لا تنطبق كثيرا على العالم العربي.. لكن بشكل عام يسير العالم العربي في اتجاه مماثل فالغالبية الكبيرة في العالم العربي ما زالت مرتبطة بالكتاب الورقي، ومعارض الكتب في جميع العواصم العربي مثال يمكن البناء عليه، لكن لا يمكن أيضا تجاهل الاتجاه الذاهب إلى النمو نحو الاعتماد على الكتاب الرقمي والسمعي، على أن الأمر يبقى رهنا بعالم صناعة الكتاب في العالم العربي فإذا كان هناك تحول في دور النشر العربية نحو بناء منصات تدعم الكتاب الرقمي خاصة في ظل ارتفاع تكلفة صناعة الكتاب الورقي فإن وتيرة التحول ستكون أسرع بكثير مما هي عليه اليوم، وسنستطيع بعد خمس سنوات مثلا أن نرصد هذا التحول بشكل أكبر بكثير مما هو عليه اليوم.

ورغم أن هذا الجدل يأخذ حيزًا كبيرًا من الأسئلة التي تطرحها معارض الكتب إلا أنها تشير في المجمل إلى مكانة القراءة لدى الجميع، وفي الحقيقة هي الأهم فسواء كانت القراءة ورقية أم رقمية أم سمعية أم بأي وسيلة قد تظهر في المستقبل فإن هذا الأمر يتعلق بالغاية الأسمى وهي القراءة التي تسهم في بناء الوعي الحقيقي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی العالم العربی الکتاب الورقی الکتاب الرقمی کتاب ا

إقرأ أيضاً:

تشاهده بعينيك.. القمر العملاق يزين سماء العالم العربي الليلة

بعد غروب شمس يوم 4 ديسمبر/كانون الأول الحالي نحن على موعد مع واحدة من أشهر وأجمل الظواهر الفلكية، التي ستزين سماء العالم العربي، مباشرة بعد الغروب، وهي ظاهرة القمر العملاق.

في هذه الظاهرة، يكون القمر في طور البدر أكبر قليلا وألمع من المعتاد، وبخاصة حينما يقترن بالمباني أو المناظر الطبيعية أثناء شروقه.

(الجزيرة)ما سبب ظاهرة القمر العملاق؟

القمر يدور حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل، غير دائري تام، هذا المدار يقترب من الأرض في بعض الأحيان، ويبتعد عنها في أحيان أخرى.

يعني ذلك أن المسافة بين القمر والأرض تختلف خلال الشهر الواحد، وعندما يكون القمر في نقطة الحضيض (أي أقرب نقطة له إلى الأرض) ويحدث في الوقت نفسه أن يكون في طور البدر الكامل، نراه أكبر وأكثر إشراقا، وهذه هي لحظة القمر العملاق.

تكون المسافة بين الأرض والقمر في هذه الحالة نحو 360 ألف كيلومتر فقط أو ما حول ذلك، أي أقل بنحو 25 ألف كيلومتر من متوسط المسافة المعتادة.

وفي هذه الحالة، فإن القمر حسابيا سيصل إلى نقطة البدر في مساء الرابع من ديسمبر، تحديدا في تمام الساعة 23:14 مساء بالتوقيت العالمي، وهو يعادل تماما توقيت غرينتش من حيث الساعات (لكنه أكثر دقّة من الناحية العلمية لأنه يعتمد على الساعات الذرية بدلاً من دوران الأرض فقط).

أما لحظة الحضيض فستكون في تمام الساعة 11:06 في نفس اليوم، وعندها يكون القمر على مسافة 356962 كيلومترا من الأرض.

أطوار القمر (ناسا)ماذا سترى؟ وكيف؟

خلال ظاهرة القمر العملاق، يكون حجم القمر أكبر بنسبة تقارب 14% وأكثر سطوعا بنسبة 30% من القمر الصغير (البدر في حالة الأوج أي أبعد نقطة عن الشمس).

هذه الفروق تدرك في صورة ظهور القمر وكأنه أكبر وألمع من المعتاد، ويمكنك ملاحظتها بوضوح عند وجود القمر قريبا من الأفق، بمحاذاة المنازل أو المشاهد الطبيعية، حين يتعزز تأثير خداع القمر البصري الذي يجعله يبدو أضخم مما هو عليه فعلا.

إعلان

لاحظ أن القمر لا يبدو في الواقع عملاقا كما يظهر في الصور المنتشرة على الإنترنت، إذ إن تلك الصور تلتقط بتقنيات محددة، حيث يكون المصوّر بعيدا مسافة كافية عن المنازل أو الجبال ثم يلتقط الصورة.

أما القمر فمهما كان عملاقا، فلا يزال بإمكانك أن تغطيه بإصبع يدك، لأن مساحته في السماء هي 0.5 درجة فقط، ويمكنك تجربة ذلك في أي ليلة.

ولا تحتاج ظاهرة القمر العملاق أيّ أدوات لرؤيتها، فقط اُخرج إلى الشارع أو سطح المنزل أو الشرفة وتأملها بعد غروب الشمس.

لا تحتاج ظاهرة القمر العملاق أيّ أدوات لرؤيتها(وكالة الأنباء الأوروبية)هل له تأثير على الأرض؟

تحدث ظاهرة القمر العملاق 3 إلى 4 مرات سنويا في العادة. والسبب هو اختلاف طول الشهر القمري (29.5 يوما) عن الفترة المدارية الكاملة للقمر حول الأرض (27.5 يوما).

وقد سُجلت حالات نادرة تزامن فيها القمر العملاق مع الكسوف الكلي للقمر، فتحدث ما تعرف بظاهرة القمر العملاق الدامي، حيث يُلقي ظل الأرض على القمر لونا نحاسيا أحمر من تشتت الضوء في الغلاف الجوي.

آخر هذه الأحداث كان في مايو/أيار 2022، وستتكرر الظاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2032.

لطالما ربط الناس بين القمر العملاق والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، لكن الدراسات الجيولوجية والفلكية تؤكد أن هذه الارتباطات لا تستند إلى دليل علمي.

صحيح أن اقتراب القمر يزيد من قوة الجذب على المحيطات، مما يسبب ما يُعرف بالمدّ الحضيضي، بيد أن تأثيره لا يتجاوز بضعة سنتيمترات في ارتفاع الموج مقارنة بالمدّ العادي، ولا يسبب أي "إجهاد جيولوجي" كما يُشاع.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على الملاعب التي ستحتضن مباريات الخضر في كأس العالم
  • الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يشارك في اجتماعات البنك الدولي بجنيف
  • انطلاق كأس الخليج العربي تحت 23 عاماً 2025 في الدوحة 
  • رئيسة القومي للمرأة: ضرورة جعل جميع المساحات آمنة للنساء والفتيات في العالم الرقمي
  • تعليم أسيوط يعقد اجتماعا مع مديرى الشؤون المالية بالادارات لمتابعة تنفيذ الكتب الدورية
  • «الحضارة السواحيلية والأثر العربي فيها».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • مثقفون يرحبون بإطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في معرض الكتاب.. ويؤكدون: احتفاء واسع لإعادة الاعتبار لقيمة الأدب العربي
  • تشاهده بعينيك.. القمر العملاق يزين سماء العالم العربي الليلة
  • جائزة أبوظبي.. «رحلة العُمر» التي يُلاحقها «عُشّاق الفورمولا-1»
  • النزاعات والفقر.. إحصائيات مرعبة عن ظاهرة عمل الأطفال في العالم العربي