التنسيقية قدمت شكرها لشيخ الأمين على الجهود التي قدمها للمواطنين المتأثرين بالحرب في مدينة أمدرمان

التغيير: كمبالا

حملت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» قادة الجيش مسؤولية سلامة شيخ الأمين عمر الأمين وأسرته.

وكانت عناصر تابعة للجيش السوداني، اعتقلت، الإثنين، شيخ الأمين وعدد من أفراد أسرته من مسيده بييت المال بمدينة أمدرمان.

وطالبت التنسيقية خلال لقاء بطيبة بريس بالعاصمة الأوغندية كمبالا  اليوم الإثنين، مع الصحفيين والإعلاميين  الجيش بإطلاق سراح شيخ الأمين فوراً.

وقدمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» شكرها لشيخ الأمين على الجهود التي قدمها للمواطنين المتأثرين بالحرب في مدينة أمدرمان.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم التنسيقية، رشا عوض، إن مشروع تنسيقية «تقدم»  مفتوح للتطوير.

وأوضحت أن المؤتمر التأسيسي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، يهدف لنزع المشروعية من الحرب وأطرافها وتكوين الحكم المدني الديمقراطي.

وأكدت على استحالة جمع المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية مع القوى المدنية بسبب أنهم  أشعلوا حرب السودان.

وتابعت: يجب عدم منح الفرصة لإعادة نسخة جديدة لعودة المؤتمر الوطني. وأكدت على أن المؤتمر الوطني “فاشية إسلامية” يجب التعامل معه بالقوة.

وطالبت المتحدثة الرسمية باسم تنسيقية «تقدم»، رشا عوض، بضرورة وجود مشروع لتفكيك التمكين داخل الأجهزة الأمنية، التي تتحمل إجهاض ثورة ديسمبر 2018، منذ حادثة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وحتى انقلاب 25 أكتوبر 2021.

توسيع المشاركة

وأكدت المتحدثة الرسمية باسم تنسيقية «تقدم»، رشا عوض، على أن التنسيقية تسعى لضم أكبر طيف من المدنيين والقوى الديمقراطية.

وأضافت: إذا برز تيار من الإسلاميين يرفع راية السلام يمكن لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» الحوار معهم.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، جعفر حسن، إن المؤتمرات وورش العمل تعتبر ضرورية لتوضيح موقف المدنيين من التفاوض خاصة في مرحلته الثانية.

وأوضح أن المرحلة الثانية من التفاوض من المتوقع أن تنعقد في أفريقيا برعاية إقليمية.

وأكد حسن، أن المؤتمرات والورش تأتي أهميتها بوضع التصور ينبغي على المدنيين طرحه أثناء التفاوض.

ولفت إلى أن هذا التصور يشمل قضايا مهمة تتعلق بمرحلة التفاوض السياسي مثل ورش الترتيبات الأمنية وغيرها من القضايا.

وأضاف أن من الأسئلة الضرورية التي يتوجب على المدنيين الإجابة عليها هي سؤال موقع الجنرالين “حميدتي” و”البرهان” مستقبلاً.

وشدد على ضرورة الإجابة على هذا السؤال بوضوح لأنه حالة عدم معرفة الجنرالين المتحاربين موقعهما ومصيرهما لن يعملا على وقف الحرب.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، إن أزمة المساعدات الإنسانية تكمن في القيود التي قامت بفرضها حكومة الأمر الواقع على إيصالها وتوزيعها.

وأوضح أن قرار البرهان الأخير بمنع دخول المساعدات من دولة تشاد ينذر بحدوث أزمة غذائية.

وأشار إلى تخوف المانحين العرب من سرقة مواد الإغاثة وتسريبها للوحدات العسكرية.

ونادى سعيد بضرورة تأسيس كامل للدولة السودانية بعيداً عن الترقيع مع ضرورة إزالة جميع المشاكل في الدولة السودانية.

وقال إنهم يرتبون لحضور (600) شخص لمؤتمر تنسيقية «تقدم» الذي سينعقد نهاية مارس المقبل بتمثيل لكل المحليات حتى يكون المؤتمر منصة لتأسيس الدولة السودانية.

الوسومآثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة المؤتمر الوطنی

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الأمين: حماس هزمت النظرة الفوقية للاحتلال ودلّت العالم على طريق تحصيل الحقوق

يرى الكاتب اللبناني، ورئيس تحرير صحيفة الأخبار، إبراهيم الأمين أن إسرائيل تعيش أزمة بنيوية في وعيها الأمني والسياسي، إذ ما زال عقلها يتعامل مع العرب باعتبارهم بلا أهلية للحياة ولا قدرة على المقاومة.

ويشير إلى أن الحروب التي خاضتها إسرائيل لم تنجح في إنهاء فكرة المقاومة، بل دفعتها إلى مزيد من التنظيم والفعالية، من لبنان إلى فلسطين.



ويستعرض الأمين كيف أدرك ياسر عرفات بعد إخفاق أوسلو أن المقاومة وحدها تحفظ الكرامة الوطنية.

ويخلص الأمين إلى أن إسرائيل رغم قوتها العسكرية لم تتعلم من دروس الماضي، وأن الهزيمة الرمزية التي منيت بها في غزة تمثل سقوطاً لفكرة الأمن المطلق التي بنت عليها وجودها.

وتاليا المقال كاملا:

كان محمود درويش يتندّر حول خطابات الراحل ياسر عرفات قائلاً: «جيد أن إسرائيل لا تصدّقه، وإلّا لَكانت قصفتنا كل يوم ولم تُبقِ على أحد فينا!». القصة هنا، تعود إلى كون العقل الإسرائيلي القائم على فوقية هائلة تجاه العرب والمسلمين عموماً، وتجاه الفلسطينيين بشكل خاص، هو عقل مركّب. من جهة هو يتصرف مع هؤلاء على أنهم غير مؤهّلين للحياة أصلاً. ثم يضيف على ذلك، أنهم غير مؤهّلين أو غير قادرين على محاربته.

وهو في كل الحروب التي خاضها منذ إقامة الكيان، كان يستهدف تذكير العرب والمسلمين، بأنهم أقل درجة منه، وأنهم ليسوا أصحاب حقّ، حتى بالحلم الفلسطيني. ودرجة توحّشه، لم تكن تختلف من معركة إلى معركة، إلّا بمزيد من الوحشية الهادفة في حقيقتها إلى إنهاء الوجود من أصله، وليس إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية أو فكرة الحقّ العربي.

لكنّ إسرائيل واجهت حقائق مختلفة خلال ربع القرن الأخير. اكتشفت أنْ لا علاج لمعضلة لبنان. وفكّرت أن انسحابها، كفيل بخلق واقع، يقضي مع الوقت على فكرة انتصار المقاومة.

لكنّ إسرائيل التي أكلتها النقاشات المهنية حول الهزيمة، أهملت عن غير قصد، تأثير هذا الإنجاز على الفلسطينيين، لتكتشف خلال أقل من عام، أن أبناء فلسطين، تصرّفوا كمن أُلقيت الحجة عليهم، ولم يجدوا سبيلاً غير تصعيد مقاومتهم، كونها الخيار الواقعي لتحصيل الحقوق.

حتى ياسر عرفات نفسه، الذي اعتقد أنه احتال على إسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، أدرك أن العدو ليس في وارد منحه أي جائرة، وأنه لا يوجد من يهتمّ لتحصين حكمه الوليد. وكان يرى أمام عينيه، تقدّم مشروع إسرائيل للإمساك بكل فلسطين. فقرّر إطلاق أيدي المقاومين من حركة «فتح»، واستأنف تواصله مع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين.

وعبّر أمام من يهمّه الأمر، بأن انتصار حزب الله في لبنان، أطلق الانتفاضة الثانية. وفي خطوته هذه، قال عرفات لشعبه وللعالم، إنه لا بدّ من العودة إلى المقاومة المسلّحة.
برغم علمه، أن العدو رسم دائرة الريبة على كل القوى المسلّحة التابعة للسلطة الفلسطينية، وبادر إلى قتل واعتقال المئات، وصولاً إلى قتل عرفات نفسه. لكنّ القدر الفلسطيني احتلّ المشهد، فلم يقدر العدو على المعاندة أكثر. فكرّر في غزة، ما فعله في لبنان قبل 5 سنوات، منسحباً بطريقة اعتقد أنها تضمن له وقف المقاومة.

الذي حصل، كان أن واصلت المقاومة عملها وجهدها لأجل تحصيل كامل الحق، بينما كان العدو ينقلب على نفسه، ناعياً فكرة التسوية من أساسها. وقرّر المضي في برنامجه التوسّعي وإزالة كل وجود فلسطيني، إلى جانب سعيه الدؤوب، نحو توجيه ضربات إلى من أذلّه في الجبهة الشمالية. وكانت ذروته الأولى، في حرب تموز عام 2006، والتي لم تُفشِل خطته فحسب، بل عطّلت مشروعاً أميركاً أكثر ضخامة يخصّ المنطقة كلها.

لكنّ العدو عاد ليتمسّك أكثر بمنطقه الأصلي، معتمداً على استراتيجية القهر اليومي لكل الفلسطينيين في كل فلسطين. فمارس كل أشكال الفصل العنصري ضد فلسطينيّي عام 1948، وأطلق أوسع خطة استيطان في الضفة الغربية، وقاد برنامجاً مفتوحاً من العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، فيما كان ينفّذ أكبر برنامج أمني في تاريخه ضد أعدائه الذين دخلوا مرحلة بناء محور المقاومة، فنفّذ عمليات اغتيال واسعة في لبنان وسوريا وإيران ومناطق أخرى من العالم، ودخل مرحلة من الاستعداد الاستثنائي لمواجهة الجبهة الشمالية على وجه الخصوص.

لكنّ العدو، الذي أظهر يقظة عالية تجاه حزب الله، عاد إلى تفكيره الفوقي تجاه الفلسطينيين في الداخل. وقرأ خضوع سلطة محمود عباس كإشارة إلى تعب الناس. وفسّر النضال من أجل رفع الحصار عن غزة، بأنه نضال مطلب لا أكثر. فعمد إلى ابتزاز الناس.
لكنّ العدو، لم يكن يخطر في باله، أنه وجد في غزة، من يفكر بطريقة مختلفة عن السائد. والعدو الذي لم يتعلم من درس عام 2000، بدا أنه لم يتعلم أيضاً من درس عام 2006، فأصرّ على الإنكار والمكابرة، ولم يكن ينظر بتقدير جدّي إلى الدروس التي تعلّمتها المقاومة في غزة من تجربة المقاومة في لبنان. ولا هو اهتمّ أصلاً، بالبحث الجدّي، عن دروس لحرب المقاومة ضد الاحتلال الأميركي في العراق، وتصرّف معها على أنها مشكلة تخصّ أداء الأميركيين ليس أكثر. حتى جاءت عملية «طوفان الأقصى» لتشكّل ضربة غير عادية لكل المفاهيم التي تحكّمت بعقله تجاه المقاومة في فلسطين.

عندما قرّرت قيادة كتائب عز الدين القسام تنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، فهي لم تطلق مفاجأة من دون مقدّمات. وإلى جانب المؤشّرات الأمنية والعسكرية الكثيرة التي كشف العدو عنها بعد حصول العملية، فإن الخطاب السياسي، والبناء التعبوي الذي اعتمدته حماس، منذ عام 2014، وطوّرته بعد عام 2017، كانا يحملان كل الإشارات إلى أنها قرّرت المضي في طريق لا علاقة له بالسائد. حتى طبيعة العملية، لم تكن غائبة عن تصوّرات ومداولات المهنيين، وأهل الاختصاص.

لكنّ مشكلة العدو أولاً، ومشكلة العقل العربي البليد ثانياً، مرتبطتان مرة أخرى، بالعقم حيال الاعتقاد، بأنه يمكن للطرف الضعيف، ابتداع ما يمكنه من إيلام العدو في أكثر نقاط قوته، وليس في ضرب نقاط ضعفه. وما فعلته حماس في ذلك اليوم المجيد، لم يكن عملية أمنية تستهدف موقعاً أو شخصاً أو كياناً عسكرياً بحدّ ذاته.

بل هو استهداف لكل منظومة الدفاع التي بنتها إسرائيل حول القطاع، وعزّزتها بكل ما تملك على مدى 18 عاماً. وخلال ساعات قليلة، بدت حماس، قادرة على كسر خطوط الدفاع نفسها، وعلى القيام بأكبر عملية تضليل للاستخبارات الإسرائيلية، وبجعل كل جهات التقدير عنه في حالة من العمى غير المسبوق. هذا عدا النجاح التكتيكي، عبر أفضل إدارة للنيران من قبل مقاتلي حماس، وهي عملية غير عادية في ظل شحّ القدرات عند المقاومة هناك، علماً أن العملية جرت في ظل توتر سياسي غير عادي كانت تشهده الجبهة مع العدو في كل الساحات الأخرى.

اليوم، ثمّة من يريد منا، مراجعة نتائج العملية، على وقع مجازر العدو. وهذا البعض يريد أن يقول لنا، إن من يفكّر بهذه الطريقة عليه أن يفكّر بهذا الثمن. لكنّ هذا البعض، لا يجرؤ للحظة على التفكير، بالذي أصاب إسرائيل في ذلك اليوم، ولا أحد يريد التدقيق في حجم الهزيمة غير العادية التي تعرّض لها مفهوم الأمان لدى عدو يقوم عالمه على الردع والتدرّع.

وأصحاب هذا المنطق، هم أنفسهم الذين تعرّض وعيهم للكيّ منذ الاجتياح عامَ 1982، عندما سلّموا بأن إسرائيل باتت قدراً لا مجال لمواجهته، وقبلوا بكل أنواع التنازلات أمامه، واليوم، بدل أن يُلقوا اللوم على أنفسهم لأنهم كانوا يقفون في المكان الخطأ من التاريخ، فهم يلومون المقاومة وأهلها، لأنها تجرّأت على القيام بما ليس له بديل من أجل استعادة الحقوق.

اليوم، نجد أن التمجيد ليس حقاً علينا تجاه أبطال غزة، بل هو تذكير لأنفسنا، وللعدو أيضاً، بأن الحياة المليئة بالتجارب، فيها قدر ضئيل من الخيارات الكبرى. ومن يعتقد بأن معركة غزة سوف تنتهي باستسلام يقي إسرائيل العقاب الذي تستحقّ، فهو يقرأ التاريخ مرة جديدة بطريقة خاطئة. لكنّ الأيام، وحدها كفيلة بتقديم الدروس لمن يريد أن يتعلّم!

مقالات مشابهة

  • تنسيقية الأحزاب: اتفاق وقف إطلاق النار يُنهي عامين من المعاناة الإنسانية
  • لأول مرة في السعودية.. عملات إسلامية نادرة تعود لأكثر من 1300 عام بينها أول دينار ذهبي يحمل الشهادة
  • تعليقاً على ما قاله فضيل الأمين على قناة المسار
  • الأمين على حق
  • نيجيرفان بارزاني: الخطر الحقيقي هو القوى التي تملك السلاح وليس تشرين
  • السودان: التحقيق في واقعة اغتصاب معلم تربية إسلامية لتلميذة بمدينة الأبيض
  • مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (16)
  • إبراهيم الأمين: حماس هزمت النظرة الفوقية للاحتلال ودلّت العالم على طريق تحصيل الحقوق
  • «إسلامية دبي» تطلق مبادرة «نبض الفئات المعنية»
  • الأمين العام للأمم المتحدة يجدد دعوته لتحقيق السلام في غزة