وزير الري يشارك في منتدى المبادرة الاجتماعية الإدارة المستدامة للمياه بجامعة هليوبوليس
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، على أهمية تطبيق مفهوم الاستدامة في مصر وخاصة في مجال المياه، مع أهمية الاستفادة من كافة التخصصات ذات العلاقة بقطاع المياه مثل المهندسين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين والسياسيين للتعامل مع تحديات المياه وتقديم الحلول الفعالة لمواجهتها، مشيرًا لدور الباحثين في تقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية بتقنيات قليلة التكلفة تتوافق مع المجتمع المحلى.
وخلال مشاركته في فعاليات "منتدى المبادرة الاجتماعية.. الإدارة المستدامة للمياه" والذى نظمته جامعة هليوبوليس، أشار لتحدى الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة، بالإضافة لتأثيرات تغير المناخ على مصر، سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر على الشواطئ والتأثير السلبى على الخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية، أو من الجنوب من خلال التأثير غير المتوقع على منابع نهر النيل، بالإضافة لتأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية، وكذا زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية ، مضيفاً أنه وأمام هذا التحدى فإن علينا تدريب شباب المهندسين والمتخصصين في مجال المياه لرفع كفاءتهم في التعامل بفاعلية مع مثل هذه الظواهر التي لم نشهدها من قبل.
وللتعامل مع تحديات المياه .. أشار الدكتور سويلم لما تقوم به الوزارة من مجهودات لرفع كفاءة استخدام المياه من خلال التحول للري الحديث في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى، وتشجيع المزارعين على التحول للري الحديث فى مزارع قصب السكر والبساتين، مع وجود ترحيب كبير من المزارعين في بعض الأماكن وبعض الزراعات بالرى الحديث، في نفس الوقت الذى تقوم فيه الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يوميًا)، ومحطة الحمام (بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يوميًا)، ومحطة المحسمة (بطاقة ١ مليون متر مكعب يوميًا)، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنويًا، بخلاف ٢١ مليار متر مكعب يتم إعادة استخدامها سنويًا.
وأكد الدكتور سويلم أهمية الاعتماد على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار العديد من الدول في العالم التي تحركت بالفعل في هذا الاتجاه مثل دولتى المغرب وأستراليا، خاصة في ظل ما تتميز به مصر ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسى وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في مصر وبعض دول المنطقة، وهو ما سيسهم في تقليل تكلفة الطاقة والتي تمثل من 40 – 50% من تكلفة التحلية، مشيرًا لدور العلماء والباحثين والطلبة في تقديم المقترحات البحثية التي تُسهم في جعل عملية التحلية لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية.
كما تقوم الوزارة بالاعتماد المواد الصديقة للبيئة في مشروعاتها مثل "مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" والذى يوفر الحماية لمسافة 69 كيلومتر من المناطق الساحلية بشمال الدلتا وتم تنفيذه بالتعاون مع أهالى المنطقة، بالإضافة لقيام الوزارة حالياً بدراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة لتأهيل الترع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الري الإدارة المستدامة للمياه بجامعة هليوبوليس الدكتور هانى سويلم الموارد المائية والري متر مکعب
إقرأ أيضاً:
وزير الري الأسبق: أديس أبابا تفتقد الخبرة في إدارة السد الإثيوبي وتسببت بفيضان السودان
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن البيان الرسمي الذي أصدرته مصر مؤخرًا، وأشار بوضوح إلى أن ما حدث من فيضانات واضطرابات مائية في السودان، كان نتيجة مباشرة للأفعال "المتهورة" من الجانب الإثيوبي في إدارة السد الإثيوبي، يُعد رسالة تحذير واضحة لكل من مصر والسودان.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة:إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلامي محمود السعيد: "ما حدث بمثابة إنذار حقيقي. حتى لو افترضنا حسن النية من الجانب الإثيوبي، فإن ضعف الخبرة وسوء الإدارة تحت ضغط الطوارئ المائية يُظهر خللًا كبيرًا، من غير المنطقي أن يتم ملء السد بالكامل دون ترك مساحة لفيضانات الطوارئ، كما هو الحال في أي سد محترف مثل السد العالي، الذي يُترك فيه هامش للتعامل مع الظروف غير المتوقعة".
وتابع: "عندما فاضت المياه بشكل غير محسوب، وجد الإثيوبيون أنفسهم أمام خيارين: إما ترك المياه تتجاوز جسم السد، وهو ما قد يؤدي إلى انهياره، أو تصريف كميات ضخمة دفعة واحدة لحمايته، وهو ما حدث بالفعل، هذه الكميات تم توجيهها مباشرة نحو السودان، وليس إلى داخل إثيوبيا، تجنبًا لتأثيراتها السلبية على الداخل الإثيوبي، مما تسبب في خسائر كبيرة للسودان".
وأوضح وزير الري الأسبق أن هذه الكميات بعد مرورها من السودان، وصلت إلى مصر في توقيت صعب، لكنه لم يكن مؤثرًا بشدة على الوضع المائي المصري، قائلًا: "لحسن الحظ، هذا التدفق المفاجئ من المياه تزامن مع نهاية موسم الفيضان ونهاية الموسم الصيفي للزراعة، ما يعني انخفاض الاحتياجات المائية في مصر، كما أن السد العالي كان ممتلئًا بشكل مناسب، مما مكننا من استيعاب الصدمة بدون خسائر كبيرة".