واشنطن-سانا

أصدرت السلطات الأمريكية اليوم عدة أوامر إخلاء لبلدات في ولاية تكساس جنوب غرب البلاد بسبب تواصل ستة حرائق غابات في الولاية من بينها حريقان لم تتم السيطرة عليهما بالكامل.

ونقلت فرانس برس عن السلطات قولها في بيان اليوم إن “تكساس سجلت 32 حريق غابات تم احتواء 26 منها بالكامل وذلك إثر الرياح العاتية ودرجات الحرارة الدافئة على غير المعتاد في الولاية”.

وأعلن حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت حالة الكارثة في 60 مقاطعة، بينما أرغمت الحرائق بالقرب من أماريلو السلطات على إغلاق مصنع للأسلحة النووية بشكل مؤقت.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أماريلو درجات حرارة باردة مع رياح ضعيفة بينما أعربت السلطات عن أملها في أن تساعدها درجات الحرارة الباردة في إخماد الحرائق.

وأصدرت مدينة فريتش التي انقطعت الكهرباء والمياه عن مساحات كبيرة منها، أوامر إخلاء لجزء كبير من المدينة، في حين قالت سلطات بورغر المجاورة إنها فتحت مركزاً لإيواء النازحين.

وقالت ديدرا توماس المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في مقاطعة هاتشينسون في تسجيل فيديو على فيسبوك: “لا أعتقد أن الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في منطقة فريتش سيكونون على الأرجح مستعدين لما سيشاهدونه لدى وصولهم المدينة” موضحة أنه لا تزال هناك منازل تشتعل فيها النيران.

وكانت عدة مدن في أنحاء الولايات المتحدة وكندا شهدت درجات حرارة قياسية خلال هذا الأسبوع تشبه الصيف ويعزو خبراء المناخ سبب ذلك إلى التغيير المناخي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 2024 الأعلى حرارة في المنطقة العربية و3,8 ملايين متضرر من الظواهر المتطرفة

تشهد المنطقة العربية وتيرة متسارعة وغير مسبوقة في ارتفاع درجات الحرارة، وسط تفاقم واضح في الظواهر الجوية المتطرفة وتأثيراتها العميقة على المجتمعات والاقتصادات.
فقد أكّد أول تقرير تصدره المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول حالة المناخ في المنطقة العربية أن عام 2024 كان الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات، في مؤشر صارخ على تسارع الاحترار في العقود الأخيرة واتساع نطاق مخاطره.
أخبار متعلقة مهرجان دبي للتسوق يعود في دورته الحادية والثلاثين بأجواءٍ احتفاليةٍ مميزةٍ لمدة 38 يوماًالسعودية تُرسّخ مكانتها كوجهة رئيسية لكبرى شركات التقنية العالميوأوضح التقرير، الصادر بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» وجامعة الدول العربية، أن موجات الحر التي اجتاحت دولاً عدة في شمال أفريقيا والشرق الأدنى أصبحت أطول وأكثر شدة، وتجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز 50 درجة مئوية، في وقت يعاني فيه الإقليم أصلاً من أعلى معدلات الإجهاد المائي في العالم. وبيّن التقرير أن متوسط درجة الحرارة في المنطقة خلال عام 2024 بلغ 1,08 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي للفترة 1991-2020، مع اتجاه تصاعدي واضح منذ عام 1981.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشذوذات في درجة حرارة الهواء وفقاً لقاعدة البياناتتأثير ارتفاع الحرارة على المجتمعاتوقالت البروفيسورة سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن استمرار الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يعكس“اتجاهاً طويل الأمد يضاعف التحديات ويؤثر على قدرة المجتمعات على التحمّل”.
وأضافت أن“درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية لم تعد حدثاً نادراً، وهي درجات لا تستطيع صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادات تحمّلها لفترات طويلة”، مشيرة إلى أن موجات الجفاف أصبحت أكثر تواتراً في غرب شمال أفريقيا بعد ستة مواسم مطرية عجاف متتالية، خصوصاً في المغرب والجزائر وتونس.
وفي المقابل، شهدت مناطق قاحلة عادةً مثل السعودية والبحرين والإمارات هطولات مطرية متطرفة وفيضانات خاطفة تسببت بخسائر كبيرة.
وتشير تقديرات التقرير إلى تضرر نحو 3,8 ملايين شخص بفعل الظواهر المناخية المتطرفة خلال 2024، ووفاة أكثر من 300 شخص، معظمهم بسبب موجات الحر والفيضانات. لكن المنظمة تؤكد أن هذه الأرقام لا تعكس بالكامل التكلفة البشرية والاقتصادية الفعلية في ظل تزايد شدة الظواهر وتتابعها.كوارث طبيعية ونقص حاد بالمياهونبّه التقرير إلى أن عدد الكوارث المسجلة في المنطقة ارتفع بنسبة 83% بين الفترتين 1980-1999 و2000-2019، في مؤشر على اتساع نطاق المخاطر المناخية.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ضرورة حتمية، كشف التقرير أن نحو 60% من بلدان المنطقة يمتلك مثل هذه النظم، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي لكنها تظل دون المستوى المطلوب بالنظر إلى حجم التحديات.
وتواجه الدول العربية مستويات حادة من شح المياه، ما دفع العديد منها إلى توسيع استراتيجيات الأمن المائي عبر تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف، وبناء السدود، وتحسين شبكات الري. ويعرض التقرير أيضاً التوقعات المناخية الإقليمية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC»، والتي تشير إلى احتمال ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بما يصل إلى 5 درجات مئوية بنهاية القرن في حال استمرار سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة، مما يهدد المدن الساحلية بارتفاع مستوى البحر ويضع الأمن الغذائي والمائي تحت مزيد من الضغط.التخطيط لفهم أنماط المناخوقالت الدكتورة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، إن هذه التوقعات تمثل“إنذاراً مبكراً يحدد مساراً واضحاً للتخطيط الاستراتيجي طويل المدى”، مؤكدة أن شح الأمطار وتراجع الموارد المائية وتراجع الإنتاج الغذائي كلها معطيات تتطلب استعداداً مبكراً وحلولاً مبتكرة ومستدامة.
أما السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فأكد أن التقرير يمثل“خطوة نوعية لفهم أنماط المناخ في المنطقة وتقييم آثارها الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة”، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والاستثمار في بناء القدرة على التكيّف والصمود.
ويشكل التقرير أول إصدار مخصص لحالة المناخ في المنطقة العربية ضمن تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد أعدّته بالتعاون مع خبراء ومراكز مناخية إقليمية ووطنية ووكالات أممية ومؤسسات بحثية متخصصة، ليكون مرجعاً علمياً يدعم صناع القرار في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة أمام التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن أكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • 7 مئوية.. أبها والقريات تسجلان أقل درجات حرارة في المملكة
  • تقرير أممي: 2024 الأعلى حرارة في المنطقة العربية و3,8 ملايين متضرر من الظواهر المتطرفة
  • انخفاض يصل إلى 6 درجات حرارة خلال ديسمبر
  • جدة.. ورشة "حرائق الغابات" توصي بوضع آليات موحدة لمواجهة الظاهرة
  • الجيش الروسي يعزز سيطرته على بلدات أوكرانية
  • زلزال بقوة 4 درجات يضرب جنوب غرب باكستان
  • فطر المحار الذهبي: من طبق شهي إلى خطر بيئي يهدد الغابات الأمريكية
  • زلزال شديد بقوة 5.1 درجة يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
  • زلزال بقوة 5.1 ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية