إنها ثورة وثروة الارتباط بالله ، نعم لدى اليمن ما تخسره ..
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أولا يستفزني جدا وعي أولئك المثقفين القادمين من الخارج لمدح اليمن وخاصة أولئك الذين يقولون ليس لدى اليمن ما يخسره في حربه ضد طواغيت العالم بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، كيف ليس لدى اليمن ما يخسره يا قوم، لولا أن لدى اليمن وعيا وقيم ومشروعاً لما قاموا أصلا باتخاذ موقف الحرب ضد إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، دعوني أخبركم ما لدى اليمن وتخاف ان تخسره، لدى اليمن شعب وقيادة وعيهم بهدى الله، وقيمهم المستمدة من كتاب الله، ومشروعهم المرتبط بسنن الله في التغيير، لدى اليمن الارتباط بالله وهذا أغلى واثمن شيء ممكن أن تخسره، لدى اليمن قيم وأخلاق وأوامر ونواه وتعليمات وتوجيهات الله يجب أن تتمسك بها، وهي أرقى واسمى وأغلى قيم ممكن تخسرها، لدى اليمن مشروع مرتبط ارتباط وثيق بسنن الله بالتغيير، وهل هناك شيء أثمن وأعز وأكرم وأطهر من المشاركة في مشروع سنن الله في التغيير، نعم لدى اليمن ما تخسره وهو أغلى ما يمكن للإنسان أن يخسره وهو بارتباطه بالله وكتاب الله وسنن الله، لدى اليمن أكبر كنز واثمن موارد وهو كنز الآخرة، دعكم من حسابات الدنيا واحسبوا حسابات الآخرة ستجدون ان اليمن تمتلك هوية إيمانية وهي أغنى واثمن ما على وجه الكون من كنوز، وسوف تحافظ عليها وتدافع عنها بالروح والدم والمال، ومهما كلفها الثمن.
الموضوع الثاني المستفز هو أن بعض الناس وخاصة تلك الناس التي تردد دائما انه لولا الحصار الذي تقوم به دول تحالف العدوان على اليمن، لما وجد شيء ينكد عليهم عيشتهم ، وهذا وعي زائف، فالموضوع ليس خلافاً مع زوجتك أنت واياه، حتى تعتبر ان الحصار مجرد نكد وكلام فارغ، الموضوع هو ان تحالف دول العدوان يقومون بجريمة إبادة جماعية لليمنيين من الداخل، ان فرض ظروف اقتصادية من شأنها القضاء على طبقة اجتماعية بأكملها، والموضوع هنا هو القضاء على طبقات داخل المجتمع اليمني بأكملها وانتهاك لآدميتها وسحقها، الهدف من ذلك هو خلق حالة مجتمعية بدون وعي وحالة شعبية بدون هوية، حالة مجتمعية كل وعيها وهويتها هو ممارسة الخيانة والعمالة والارتزاق والتبعية والارتهان والصمت عن من يمارس الباطل، ومحاربة كل من يدعو ويقول الحق ، لذلك ان ما يقوم به تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي والإماراتي هو انهم القضاء علينا كمجتمع وشعب يمني، وليس الأمر مجرد تنكيد عيشة أو تكدير صفو مزاج، سموا الأشياء بأسمائها أفضل لكم من تسطيح الأمور..
في المحصلة ان نتمسك بوعينا وهويتنا وقيمنا، ليس معناه ان نكون انبطاحيين وتابعين لأحد، معناه ان يكون لدينا مشروع يحافظ على هويتنا من خلال هذا الوعي وتلك القيم، مشروع يبني مواطناً ومجتمعاً وشعباً ودولة وأمة ذات كرامة وعزة وشرف وهوية ودين وأخلاق وعلم ومعرفة وإيمان وتقوى، مشروع تعيه القيادة أولا وقبل كل يمني وعربي ومسلم، مشروع ووعي وإيمان كل ما يحتاجه الوعي لينتشر ويصبح ظاهرة شعبية واجتماعية عربية وإسلامية شامله وكاملة، مشروع الارتباط بالله وبكتاب الله، حتى لا يصبح المجتمع اليمني والعربي والإسلامي كله وعاء للأحقاد والمكايدات والخيانات والعمالة والتبعية والارتهان، إن الوعي اليمني بهدى الله هو الذي حول أهداف العدوان عليهم، وصمودهم وتحديهم لهذا العدو يحتم عليهم أشياء كثيرة ومسئوليات كبيرة وعظيمة أولها التمسك بقيم كتاب الله، وعلى كل من يدعي الوعي أن يتحمل مسؤولية هذا الوعي، أو سوف يعاقبنا الله كلنا به، ان هذا الوعي يوجب علينا أن نعي إنه لا يمكن ان نحصل على وعي شعبي واجتماعي وجماهيري مساند وداعم ومشارك لهزيمة كل هذا التكالب التاريخي علينا وعلى بلداننا وشعوبنا وأمتنا وديننا ومقدساتنا، إلا إذا كان لدينا وعي وقناعه وإيمان في داخل أنفسنا وفي قرارة إيماننا وضمائرنا بضرورة خلق وعي مجتمعي وشعبي وجماهيري عام مرتبط بالله، وان أي ارتباط آخر يعني الخسران المبين، وعي يعكس للناس تميز الوعي بهدى الله وبعظمة قيم كتاب الله وقوة التمسك بمشروع سنن الله في التغيير ..
يا سادة أن الهدف من كل هذه الحرب الشيطانية بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ، سوى كانت على شكل حروب ومؤامرات خارجية أو حروب مكايدات ولوي ذراع داخلية، هي حروب بلا قيم وبلا أخلاق تمارس ضد الناس وتمس هوية وكرامة وشرف الناس، وهذا هو ما يسقط الوعي المجتمعي والشعبي والجماهيري المرتبط بالله وبهدي الله ، وإسقاط الوعي المجتمعي والشعبي يعني القبول الشعبي والاجتماعي بالمحتل والغازي والمرتزق والعميل، يعني قبول المجتمع والشعب والأمة بالعيش بدون كرامة وشرف، يعني قبول الشعب والمجتمع حياة الحصار والإفقار والإذلال، أليست الحرب كلها على فلسطين وغزة وعلى اليمن أيضا فردا ودولة وشعباً ومجتمع ومنذ قامت وأنشئت إسرائيل والسعودية معا هي حرب إذلال وإفقار ممنهج للشعب الفلسطيني واليمني، وكأن المواطن اليمني والفلسطيني يتعاقبون يوميا وأباً عن جد على وعيهم وقيمهم المتفردة والمتميزة المرتبطة بهدى الله وبالدفاع عن شرف وعرض وكرامة قضايا وطنهم وشعبهم وأمتهم ودينهم وأرضهم واستقلالهم وحريتهم ومقدساتهم ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نجت من هجوم شمبانزي ومزّق وجهها: تشارلا تكشف ملامحها لأول مرة .. صور
خاص
بعد أكثر من عقد ونصف من الحادثة التي هزّت العالم، ظهرت الأمريكية تشارلا ناش في مقابلة مؤثرة لتكشف ملامح وجهها الجديد، بعد أن كانت ضحية واحد من أعنف الهجمات الحيوانية المسجلة في الولايات المتحدة.
وفي حديث خاص لبرنامج “60 دقيقة أستراليا”، عبّرت تشارلا، البالغة من العمر 71 عاماً، عن امتنانها العميق للعمل الجراحي النادر الذي أعاد لها بعضاً من إنسانيتها المفقودة، قائلة: “من الرائع أن أتمكن من عيش حياة أفضل… الكلمات لا تكفي للتعبير عن امتناني”.
وتعود الحادثة إلى فبراير 2009، عندما هاجمها شمبانزي يُدعى “ترافيس” كانت تربيه صديقتها ساندرا هيرولد في منزلها بولاية كونيتيكت.
ففي لحظة هياج، انقضّ الحيوان البالغ وزنه أكثر من 90 كغ على تشارلا، ومزق وجهها بالكامل، بما في ذلك أنفها وشفتيها وجفنيها ويديها، في مشهد صادم انتهى بتدخل الشرطة وإطلاق النار على “ترافيس” بعد فشل محاولات تهدئته.
ونقلت تشارلا في حالة حرجة إلى المستشفى، لتبدأ رحلة علاج طويلة امتدت لسنوات، من أبرز محطاتها إجراء واحدة من أول عمليات زراعة الوجه الكامل في العالم، وذلك عام 2011 بمستشفى “بريغهام والنساء” في بوسطن، ضمن مشروع بحثي تموّله وزارة الدفاع الأمريكية.
ورغم فشل محاولة زراعة اليدين لاحقاً، نجحت عملية الوجه، وتم تزويدها بعيون زجاجية بعد أن فقدت بصرها نتيجة عدوى نُقلت لها من الشمبانزي، وتقول تشارلا إنها بدأت مؤخرًا في استعادة الإحساس في وجهها، وعادت لتناول الطعام الصلب بعد سنوات من الاعتماد على السوائل.
وتخضع تشارلا اليوم لعلاج فيزيائي ونطق يومي، لكنها متفائلة: “الحياة تتحسن ببطء، لكنها تتحسن”، مؤكدة أنها تحلم بالخروج من مركز الرعاية والعودة للعيش في منزلها.
وفي رسالة قوية، شدّدت على ضرورة التوعية بمخاطر تربية الحيوانات البرية في المنازل، مؤكدة: “هذه الكائنات لا تنتمي لغرف المعيشة، لطالما شعرت بعدم الراحة من وجود شمبانزي في منزل، والآن أدركت لماذا”.
الشمبانزي “ترافيس” لم يكن حيواناً عادياً؛ فقد اشتهر بقدرته على تقليد البشر، وكان يتناول الطعام على الطاولة، ويرتدي الملابس، بل ويستخدم الحاسوب، لكن في يوم الهجوم، تناول مشروباً يحتوي على مادة “زاناكس”، ما رجّحت التحقيقات أنه كان سببًا في نوبة الهيجان العنيفة.
وتُوفيت مالكته، ساندرا هيرولد، بعد عام من الحادث، إثر تمدد في الأوعية الدموية، وسط جدل واسع حول مسؤوليتها عن تربية الحيوان داخل المنزل.
ورغم الألم المستمر، تقول تشارلا إنها لم تفكر يومًا في الاستسلام: “أريد أن تُستخدم قصتي لحماية الآخرين. هذه الكائنات تنتمي للطبيعة، لا لبيوتنا”.
واليوم، تعمل مع نشطاء لإنتاج فيلم توعوي يدعو لسن قوانين صارمة تمنع اقتناء الحيوانات البرية في البيوت، حتى لا يتكرر ما حدث معها مرة أخرى.