واشنطن: كمية المساعدات لغزة لا تكفي وإيصالها جوا ليس بديلا عن البر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن كمية المساعدات التي تصل إلى غزة ليست كافية وتعهد "بالاستمرار في بذل كل ما في وسعه" لتوفير المزيد منها، في وقت يتفاقم فيه الجوع ويودي بأرواح عشرات المدنيين.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة بالتعاون مع الأردن أسقطت جوا الحزمة الأولى من المساعدات.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة بواسطة 3 طائرات من نوع "سي-130".
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن العملية تمت بالاشتراك مع سلاح الجو الأردني، وتضمنت إسقاط 66 طردا تتضمن 38 ألف وجبة غذاء، ولكن الطرود لم تتضمن أدوية أو مياها، وفق ما نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين.
وقال مسؤول أميركي رفيع إنّ إيصال المساعدات جوا وبرا لغزة ليس بديلا عن إيصالها عبر الطرق البرية، مشيرا إلى أنّ واشنطن لم تنسق عملية الإنزال مع أي مجموعة على الأرض.
وأضاف أن المشكل الأكبر الذي يواجهونه في غزة هو توزيع المساعدات وإيصالها لمن يحتاجها حسب قوله.
وشدد المسؤول الأميركي على أنّ حادث الخميس المأساوي يؤكد أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة استجابة للوضع الإنساني المتردي.
وقال إنّ واشنطن على اتصال مع المسؤولين في إسرائيل وقبرص والأمم المتحدة بشأن إمكانية فتح طريق بحري لإيصال المساعدات مباشرة إلى غزة عن طريق البحر.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تدرس كندا أيضا إسقاط مساعدات من الجو فوق قطاع غزة. وكان الأردن بمشاركة دول أخرى نفذ عدة عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق قطاع غزة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما أكدت السلطات في غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفاة ما لا يقل عن 13 طفلا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال بسبب الجوع وسوء التغذية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: الحق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلًا بسبب الاحتلال
#سواليف
قالت المقررة المعنية بالحق بالصحة لدى الأمم المتحدة تلالنغ موفوانغ، إن “الحديث عن وجود حق بالصحة في قطاع غزة بات مستحيلًا، تحت وطأة الهجمات الدامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 شهرًا”.
وأوضحت موفوانغ في تصريح صحفي خلال مشاركتها في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا يوميًا.
واعتبرت أنه “من غير الممكن الحديث عن الحق بالصحة في غزة بأي شكل من الأشكال، جراء ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات إسرائيلية واسعة.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال ومجموعة “ياسر أبو شباب” يتناوبون على قتل الجوعى في مراكز المساعدات 2025/06/27وعللت ذلك بأنه “منذ اليوم الأول للهجمات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتعرض المرافق الصحية وعناصر الرعاية الصحية، وكذلك العناصر الأساسية المحددة للصحة، لهجمات متكررة ومتعمدة”.
وأضافت “الوضع يزداد سوءًا يوميًا، لدينا الآن مساعدات غذائية من المفترض أن تنقذ حياة الناس من الجوع والموت الوشيك، لكنها باتت تُستخدم من قبل الاحتلال وسيلة لاستهداف المدنيين العزل الذين يحاولون الحصول على الغذاء لأنفسهم ولأسرهم”.
وانتقدت موفوانغ استمرار دولة الاحتلال بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابعت “نشهد حالة يتم فيها منع وصول المساعدات الإنسانية، وتُمنع منظمات الأمم المتحدة من الوصول الحر وغير المقيد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمساعدة الناس، ونتيجة لذلك، تستمر دائرة العنف بلا توقف”.
وفي توصيفها للواقع الراهن في غزة، اعتبرت أن ما يجري هو “عنف إمبريالي استعماري موجّه ضد شعب أعزل غير قادر على الدفاع عن نفسه”.
وأكدت أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمتلكان الأدوات القانونية الكفيلة بمنع ما يحدث في غزة.
وختمت بالقول: “لدينا القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولدينا ميثاق الأمم المتحدة، فضلًا عن العديد من الآليات القانونية الأخرى”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 188 ألف فلسطيني.