قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن كمية المساعدات التي تصل إلى غزة ليست كافية وتعهد "بالاستمرار في بذل كل ما في وسعه" لتوفير المزيد منها، في وقت يتفاقم فيه الجوع ويودي بأرواح عشرات المدنيين.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة بالتعاون مع الأردن أسقطت جوا الحزمة الأولى من المساعدات.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة بواسطة 3 طائرات من نوع "سي-130".

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن العملية تمت بالاشتراك مع سلاح الجو الأردني، وتضمنت إسقاط 66 طردا تتضمن 38 ألف وجبة غذاء، ولكن الطرود لم تتضمن أدوية أو مياها، وفق ما نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين.

وقال مسؤول أميركي رفيع إنّ إيصال المساعدات جوا وبرا لغزة ليس بديلا عن إيصالها عبر الطرق البرية، مشيرا إلى أنّ واشنطن لم تنسق عملية الإنزال مع أي مجموعة على الأرض.

وأضاف أن المشكل الأكبر الذي يواجهونه في غزة هو توزيع المساعدات وإيصالها لمن يحتاجها حسب قوله.

وشدد المسؤول الأميركي على أنّ حادث الخميس المأساوي يؤكد أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة استجابة للوضع الإنساني المتردي.

وقال إنّ واشنطن على اتصال مع المسؤولين في إسرائيل وقبرص والأمم المتحدة بشأن إمكانية فتح طريق بحري لإيصال المساعدات مباشرة إلى غزة عن طريق البحر.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تدرس كندا أيضا إسقاط مساعدات من الجو فوق قطاع غزة. وكان الأردن بمشاركة دول أخرى نفذ عدة عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق قطاع غزة.

وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما أكدت السلطات في غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفاة ما لا يقل عن 13 طفلا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال بسبب الجوع وسوء التغذية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خطة تخالف المبادئ الإنسانية

فى إعلان صادم خرج مؤخرا وزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سمو تريش" ليقول: "إن قطاع غزة سيدمر بالكامل بعد انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف. وبعد الحرب سيبدأ سكان غزة في المغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة بعد نقلهم إلى جنوب القطاع". وكان المجلس الأمني المصغر فى إسرائيل قد وافق مؤخرا على خطة لتوسيع العمليات العسكرية تشمل احتلال القطاع. وقال الموقع الأمريكي الإخبارى"أكسيوس":"إن اسرائيل تخطط لاحتلال القطاع وتسويته بالكامل إذا لم تتوصل إلى اتفاق بحلول موعد زيارة " ترامب" إلى المنطقة".

الجدير بالذكر أن خطط العملية تدعو إلى هدم أى مبانٍ لا تزال قائمة، وتشريد جميع السكان المقيمين بها والبالغ عددهم مليون نسمة وترحيلهم إلى منطقة إنسانية واحدة. وفي معرض التعقيب على ذلك قالت حركة حماس: "إن الخطة تمثل قرارا صريحا بالتضحية بـ (الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة ).وكان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قد قال:"إن هناك فرصة سانحة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين فى غزة خلال زيارة " ترامب" للمنطقة". وأوضح بأن إسرائيل ستبدأ عملية جديدة فى قطاع غزة إذا لم يحدث اتفاق.

أما عضو المكتب السياسى فى حماس "باسم نعيم"، فقد طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف (جريمة التجويع). وقال:"لا معنى لأى مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، ولا للتعامل مع أى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار فى ظل حرب التجويع والإبادة التى تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة". وأضاف: "إن المجتمع الدولى وفى مقدمته المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التى تنتهجها إسرائيل فى القطاع جريمة حرب".

لقد حثت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل مؤخرا على ضرورة إنهاء حظر المساعدات الإنسانية والذى يعرّض سكان قطاع غزة للمجاعة. وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضى قائلا: "إن ذلك يسبب مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية". وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية متهمة حركة حماس استغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التى تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب. ورفضت "حماس" تصريحات الرئيس الأمريكى " ترامب" التى اتهمها فيها بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقالت إنها تتناقض مع تقارير الأمم المتحدة، وشهادات المنظمات الإنسانية العاملة فى القطاع. وانبرت تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر المغلقة أمام دخول جميع المواد الأساسية المنقذة للحياة.

فى الوقت نفسه رفضت وكالة "الأونروا" ووكالات أخرى الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية. وقال مكتب الأمم المتحدة: إن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها صُممت بهدف ترسيخ السيطرة على المواد التي تحافظ على الحياة كما لو كانت تكتيكا لممارسة الضغط، وباعتبارها جزءا من استراتيجية عسكرية ضد إسرائيل. لقد باتت الصورة واضحة اليوم، فإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحكمان فى توزيع الإمدادات. بيد أن ما وضح تحديدا هنا فى هذا الإطار هو أن الخطة تجسد التمويه الإسرائيلى الأمريكى حيث إنها تهدف إلى إطالة أمد الحصار المفروض على قطاع غزة، وهذا ما تأكد على أرض الواقع، ألا وهو أن إسرائيل لا تريد السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعمل على إطالة أمد الحصار حتى تصل غزة إلى مرحلة متفاقمة من المجاعة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر: نعمل بكامل طاقتنا وننتظر لحظة فتح معبر رفح لدخول المساعدات لغزة
  • هل تراجعت الولايات المتحدة عن شرط نزع سلاح المقاومة في غزة؟
  • الصين: أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة مسؤولية واشنطن وحدها
  • أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
  • رئيس وزراء قطر: تحدثنا مع الإسرائيليين وواشنطن لإدخال المساعدات لغزة
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • غزة تحت الحصار وخارج حسابات واشنطن.. خطة أمريكية تُقوّض العمل الإنساني
  • تعاون غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب.. هل تنجح خطة إيصال المساعدات لـ غزة؟
  • عاجل- السفير الأميركي في تل أبيب يجدد دعم واشنطن لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • خطة أمريكية إسرائيلية لإغاثة غزة.. وخبير : تدخل غير مسبوق من واشنطن