السفيرة سها جندي: البرنامج يستهدف تطوير الذات وتعزيز المهارات من أجل مواكبة السوق العالمية واتجاهاتها

السفيرة سها جندي: البرنامج أثبت نجاح التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الهجرة والأكاديمية الوطنية للتدريب

انطلاقا من الحرص على تقديم عدد من البرامج المخصصة لمواطنينا بالخارج، تدعو السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جميع المصريات المقيمات في الخارج، إلى المشاركة في برنامج "المصريات بالخارج"، الذي يعد أول المنح الممولة التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب تحت رعاية وزارتي الهجرة والتخطيط وبالتعاون معهما، وذلك كجزء من استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التي تضمن لها مكان وفرصة في سوق العمل لتأمين رفاهيتها الاقتصادية وتٌمَكِنها من قابلية إعادة التوظف في الأسواق ذات الطبيعة المتغيرة بشكل مستمر.

وأوضحت السفيرة سها جندي أن برنامج "المصريات بالخارج" يستهدف المصريات اللاتي يعشن في الخارج ويردن أن تتاح لهن الفرصة لتطوير الذات وتعزيز المهارات وذلك من أجل الاستعداد الجيد ومواكبة السوق واتجاهاته، ويتم خلاله إثراء المتدربات بتجربة تدريبية ثرية بالعديد من التخصصات والمعارف، فيما يتعلق بمحاور المهارات الشخصية والقيادية، الإعلام والعلاقات العامة، التاريخ والهوية والثقافة المصرية، وكذلك محور التوعية العامة والأمن القومي، وغيرها من المحاور التي تساهم في تشكيل وعي وطني قوي وتزيد من ارتباط مواطنينا بالخارج بوطنهم.

وأضافت وزيرة الهجرة أن برنامج تدريب المصريات بالخارج، يثبت نجاح التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة الهجرة والأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث يعد الأول من نوعه الذي يُوجه للمرأة المصرية في مختلف دول العالم، كما يعد رسالة مهمة تؤكد أن المرأة المصرية بالخارج لها دور فاعل وجب الاستفادة منه ودمجه فى ضوء جهود الدولة نحو الجمهورية الجديدة، مضيفة أنها لمست انعكاسات متميزة للبرنامج على المشاركات من المصريات بالخارج في النسخ السابقة، وهو ما أكدته ردود أفعالهن الإيجابية تجاه المنهج العلمي والتدريبي للبرنامج، ما أكسبهن بعدا مهما في التصدي للشائعات التي يريد البعض الترويج لها بالخارج.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تصميم برنامج "المصريات بالخارج" ليتم إدارته وبثه من خلال المنصة الإلكترونية للأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي من شأنها إعطاء القدرة والمساحة للمتدربات على إدارة الجدول الزمني لهن بحرية دون المساس بثراء التفاعل والانخراط، وللراغبات في الانضمام من المصريات بالخارج إلى البرنامج عل من الدخول والتسجيل على الرابط من هنا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المصریات بالخارج سها جندی

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات

تشكل قراءة الذات ضرورة لاستقرار النفس، كونها أحد الروافد التي تساعد في تغذية الوجدان؛ ليصبح الفرد قادرًا على استيعاب كافة المتغيرات المحيطة به؛ فترى الإنسان منا يتذوق، ويستمتع بمفردات الحياة، ويعيش أحداثها بصورة هادئة؛ حيث تتكشف أمامه بواطن الأمور، ويخرج من بوتقة الصراع الداخلي، الناتج عن تحليل اعتمد في أساسه على ظاهر قد يشوبه النقصان.

ماهية قراءة الذات تجعلنا نفارق كل ما يسبب لنا إحباطًا، أو يشكك فيما نمتلك من قدرات، أو يرغب في أن نحيد عن مسار محمود نحن فيه، أو يعظم من سلبيات الحياة وأحداثها، أو يقلل من جهد يشار إليه بالبنان؛ ومن ثم نستطيع أن نستمر في طريق مفعم بحيوية الأداء والممارسة؛ فنعمل دومًا على تحسينهما، ونركض بصفة مستدامة نحو أهدافٍ واضحة المكنون والمكون، ولا ننساق وراء أهواهم رسمها خيال افتقر لحكمة التفكر.

تحصين النفس عبر مناعة مكتسبة يكمن في قراءة صحيحة للذات؛ حيث يدرك الإنسان منا صورة التعقيدات الحياتية وما تحمله من تهديدات وتحديات؛ كي يصنع لنفسه سياجًا يقيه الوقوع في بوتقة الهموم، ويبعده عن مسار التحاقد والتحاسد، ويجعله دومًا في مصاف التطلع، ويصنع في وجدانه أملًا متجددًا رغم قساوة المتغيرات؛ ومن ثم يخرج سريعًا من حالات السلبية إلى واحة الصفاء، وبناءً عليه يحقق فلسفة الاستقرار الحياتي في جوانبه المتباينة.

الاتزان الانفعالي يصعب أن نصل له بعيدًا عن مقدرة في الغوص بذواتنا؛ كي نتعرف على ما بها، وما أصابها، وما يحيط بها، وما يجب عليها أن تقوم به، إلى غير ذلك من الممارسات التي تكسبنا الطمأنينة واستعادة التوزان رغم توالي الظروف والمواقف التي نصفها بأنها ضاغطة؛ لذا تمكننا قراءة الذات من أن نفعل لغة المنطق المرن في تناول أمورنا بكل صورها؛ ومن ثم نهجر دوائر الفشل ونبحر في ساحات مفعمة بطاقات متجددة تمكننا من بلوغ غايات قويمة.

إذا ما رغبنا في الوصول لمرحلة الأمن النفسي، توجب علينا أن نحسن ونتقن قراءة دواخلنا؛ كي نتعرف على ما لدينا من ملكات وتفردات منحنا إيها، كما ندرك الآليات الصحيحة التي بواسطتها نستطيع أن نعزز شعورنا الإيجابي نحو أنفسنا؛ لتصبح نفوسنا قوية، ووجداننا راق، ونعضد ما لدينا من متنوع الحب الكامن بين خلجات قلوبنا تجاه كل ما يحيط بنا من بشر وشجر وحجر؛ فنستمتع بكل تأكيد بالطبيعة الخلابة من حولنا.

من يرغب في السير قدمًا نحو اكتساب مزيد من المعرفة والعمق المفاهيمي الكامن بها، عليه أن يستبطن ذاته؛ فيخرج من عزلته، ويبعد عن مخاطر السقوط في براثن الاكتئاب أو الإحباط المسبب منه وغير المسبب؛ ومن ثم يبرم تعاونات وشراكات مشروعة يتبادل عبر بوابتها منافع وخبرات في كافة المجالات التي يميل إليها أو يرى فيها الفائدة التي بتوافرها لديه تزيل غموض وشكوك، وتصحح مفاهيمًا لا حصر لها في عالم يموج بفيض المغالطات في شتى المجالات والمسارات.

اعتقد أن قراءة الذات بالصورة الصحيحة تخلق لدينا دومًا الرغبة المستمرة في إبرام مزيد من التفاعلات الاجتماعية السوية سواءً أكانت في مجالاتنا النوعية أم في الحياة بمطلق عموميتها؛ ومن ثم تزداد رغبنا في عقد نقاشات وحوارات مثمرة تفتح الآفاق نحو استلهام أفكار إيجابية بناءة، بل، قد تتسبب في إحداث إنجازات ونجاحات لم تكن بالحسبان.

أجد في مقدرتنا على قراءة الذات مناخًا داعمًا يخلق البيئة الآمنة التي تطلبها مشاعرنا الإيجابية في تلك الحياة المليئة بالأحداث الجيدة منها وغير الجيدة، وهذا دون مواربة يحقق لدينا ماهية النضج، وهنا نتوقع مزيدًا من الأمل والطموح، وفيض من الدفء والحنان والأمان، وتركيز نحو غايات نبيلة تحقق احتياجاتنا وطموحاتنا الآنية منها والمستقبلية.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك قراءة الذات تغذية الوجدان تحصين النفس

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يتابع جهود وزارة الخارجية فى رعاية المواطنين المصريين بالخارج
  • وزير الخارجية والهجرة يتابع جهود الوزارة فى رعاية المواطنين المصريين بالخارج
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • فتح التقديم في برنامج مداد لتطوير الخريجين المنتهي بالتوظيف
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق برنامج «رياضيي الخدمة الوطنية»
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق برنامج «رياضيي الخدمة الوطنية»
  • أحداث لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك تدعو ترامب إلى معاملة المهاجرين بكرامة
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه