أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان المبارك، أهلّه الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، وحفظ الله لنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وبارك الله لنا في كويتنا، وسائر بلاد المسلمين.وقبيل بدء الشهر الكريم بفترة وجيزة جرت العادة أن يصدر ديوان الخدمة المدنية قرارا يحدد فيه مواعيد الدوام الرسمي للجهات الحكومية بشهر رمضان، وتشتمل المواعيد الجديدة على تقليل ساعات العمل وذلك مراعاة للصائمين حتى يتمكنوا من التفرغ لأطول وقت ممكن للعبادات كالصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يعتبر تخفيف ساعات العمل المعلن عنها أمرا مجديا وناجحا بالنسبة للجميع.
بمقارنة سريعة بين الدوام بالكويت وفي دول الخليج الأخرى، سنجد أن الكثير من الدول الشقيقة تعمل على منح العاملين بالقطاع الحكومي أكبر قدر من التيسير وتقليل ساعات العمل، والبعض منها يقوم بتحويل العمل إلى الأوقات المسائية.
صحيح أن هناك بعض الجهات تحاول جاهدة أن تعمل على تيسير الامور بأكبر شكل ممكن، ومن بين تلك الجهات هيئة الإعاقة التي قامت بدورها بمخاطبة الجهات الحكومية الأخرى والإعلان عن منح ذوي الإعاقة ساعتين يوميا مدفوعتي الأجر خلال رمضان المبارك، ورغم ذلك يبقى هذا القرار مختصا بفئة محددة دون غيرها، وهذا ما يجعل الجميع يتساءلون: أين نحن من هذه التيسيرات؟!ويبقى شهر رمضان بين العبادة والعمل، فالأولى غنيمة عظيمة لمن يغتنم، والثانية واجب لابد من أدائه، ويمكن أن يكون أكثر ملاءمة مع الشهر الفضيل حال أن سعينا إلى تنفيذ مهام العمل بصورة أكثر ابتكارية وبعيدة عن القالب المألوف.
مشاري المطيري – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
علماء الأزهر عن الحج خارج الطريق الرسمي: لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
جددت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، تحذيرها من خطورة الحج غير النظامي، وشددت على ضرورة الحصول على تأشيرة رسمية للحج، من الجهات المختصة، والسفر من خلال الجهات الثلاث المخول لها تنظيم الحج بمصر، «السياحة والداخلية والتضامن»، حفاظًا على أرواح المواطنين وتجنبًا لأي ضرر قد يتعرضون له.
وفي إطار الحملة التوعوية التي أطلقتها الغرفة مؤخرا بالتنسق التام مع وزارة السياحة للتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية عند أداء مناسك الحج، حذر مجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف، من مخاطر السفر للحج بطريق غير شرعي.
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة» البقرة: 195، وقول النبي ﷺ: لا ضرر ولا ضرار "، مؤكدًا أن الجهات المنظمة للحج هدفها الأول هو سلامة الحاج وراحته، لا التضييق عليه.
وشدد على أن السفر للحج بطرق غير مشروعة يخالف الشرع ويعرض النفس للخطر، وقال: «ليس معنى أنك لا تستطيع الحج بطريقة شرعية أن الله لم يكتب لك الأجر، بل إن الأجر يُكتب بالنية، كما قال النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات».
وفي هذا السياق، رد الدكتور أشرف الفيل، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول: هل يلزم وأنا ذاهب للحج إلى الله أن أحصل على إذن من السلطات البشرية؟، حيث أجاب: نعم.. لا بد من الحصول على تأشيرة حج صحيحة من السلطات المختصة التي تقوم على توفير وتجهيز المكان الآمن للحاج وتوفر له الرعاية الصحية اللازمة والموقع الذي يقيم فيه، مشددا على أن حفظ النفس مقدم على حفظ الدين ولا يعقل أن مكان يتسع لمائة فرد يقيم فيه ألف فرد، ولذلك فإن الإجابة القاطعة هى أنه لا حج دون تأشيرة حج سليمة مائة بالمائة.
«وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»
بدوره قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن من رحمة الله عز وجل بعباده أن جعل فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» آل عمران: 97.
وشدد الدكتور تمام على أن عدم الحصول على تصريح حج واللجوء إلى طرق غير شرعية يعرض النفس للمخاطر، داعيًا الجمهور إلى الالتزام بالوسائل الرسمية، قائلًا: ربنا سبحانه وتعالى يقول: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» – البقرة: 195، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرر ولا ضرار.
وتؤكد غرفة شركات السياحة أن الجهات المعنية تسخّر كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير أفضل الظروف لأداء المناسك بأمان وسكينة، في إطار من التنظيم والاحترام الكامل للأنظمة المعتمدة من المملكة العربية السعودية.