إعلام رسمي : أردوغان يعلن نهاية انتخابه رئيسا لتركيا في مارس 2024
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس ستكون الأخيرة له، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية اليوم الجمعة.
يتولى أردوغان، الذي يعتبر على نطاق واسع أنجح سياسي في تركيا الحديثة، قيادة البلاد منذ أكثر من عقدين.
وبعد أن خرج منتصرا في أكثر من اثني عشر انتخابا منذ عام 2002، حصل أردوغان على إعادة انتخابه لولاية مدتها خمس سنوات خلال الانتخابات المتنازع عليها بشدة في مايو 2023.
وقال أردوغان: "هذه انتخابات نهائية بالنسبة لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، فهذه هي انتخاباتي الأخيرة". وأضاف، بحسب ما نقلت الأناضول، أن "النتيجة التي ستخرج هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي".
تحمل الانتخابات المقبلة أهمية كبيرة، وخاصة في إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا، حيث يواجه أكرم إمام أوغلو، رئيس البلدية الحالي والشخصية البارزة داخل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، تحديا صعبا. ويسعى إمام أوغلو، الذي طالما تم الترحيب به كزعيم محتمل للمعارضة وحتى رئيسًا مستقبليًا، إلى الاحتفاظ بالسيطرة على إسطنبول على خلفية مشهد معارضة مجزأ.
قبل خمس سنوات، وجه إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري العلماني ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان من خلال الفوز بالسيطرة على اسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية، منهيين حكم حزب العدالة والتنمية الذي دام 25 عامًا في كلتا المدينتين.
وعلى الرغم من مواجهة تحدي هائل، تمكن أردوغان من تحقيق النصر في السباق الرئاسي في مايو الماضي، مما أدى إلى تعزيز هيمنته على السياسة التركية. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى منافسة متقاربة في إسطنبول، حيث يتقدم إمام أوغلو بشكل طفيف على مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم.
وقال أوزر سنكار، رئيس مؤسسة ميتروبول لاستطلاعات الرأي، إن "السباق متقارب للغاية، على حد السكين"، مشددا على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه نتيجة انتخابات إسطنبول في تشكيل المشهد السياسي المستقبلي للبلاد.
يشير إعلان أردوغان بشأن أن الانتخابات المقبلة هي الأخيرة له إلى تحول محتمل في الديناميكيات السياسية في تركيا، مع ظهور تكهنات حول القيادة المستقبلية للبلاد بعد فترة ولايته.
تتم مراقبة التطورات في انتخابات إسطنبول عن كثب ليس فقط بسبب آثارها المحلية ولكن أيضًا بسبب تداعياتها المحتملة على المسار السياسي الأوسع في تركيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام أوغلو فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز: أردوغان سيطر على المشهد.. وواشنطن لم تعد قادرة على التحرك بدون تركيا
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تحليلًا لافتًا تناول السياسة الدبلوماسية العالمية، مؤكدةً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات يؤدي دورًا حاسمًا في الصراعات الإقليمية وتوازن القوى داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وسلطت الصحيفة الضوء على ما وصفته بـ”العلاقة الاستثنائية” بين أردوغان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن “واشنطن لم تعد قادرة على العمل بدون تركيا”.
أبرزت الصحيفة أن العلاقة بين أردوغان وترامب تجاوزت الطابع الشخصي، لتصبح جزءًا من التوازنات الجيوسياسية في مثلث سوريا–إسرائيل–إيران، ومؤثرة في مراكز صنع القرار في واشنطن.
وذكرت أن أردوغان تعامل بإيجابية مع نتائج لقائه ترامب في لاهاي، قائلًا: “نأمل أن نحقق تقدمًا”. كما وصفت صورة الزعيمين وهما يتصافحان خلال قمة الناتو في يونيو/حزيران بـ”الرمز” لهذه العلاقة الخاصة.
رفع العقوبات عن سوريا وتفاهمات حساسةأشار التحليل إلى أن إدارة ترامب رفعت بعض العقوبات المفروضة على سوريا، استجابة لمطالب أردوغان. كما أشار إلى تحذيرات أنقرة الواضحة بشأن تقسيم سوريا، وتصريح وزير الخارجية التركي حقان فيدان بأن “تركيا قد تتدخل”.
التوترات مع إسرائيل واللاجئون السوريونركّز التحليل على التوترات التركية–الإسرائيلية، لافتًا إلى أن دعم ترامب للعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا لم يمنع واشنطن من التفاعل مع موقف أنقرة. ولفت إلى تصريحات صادرة عن جاغابتاي جاء فيها: “إذا استقرت سوريا، فسيتمكن أكثر من 3 ملايين سوري في تركيا من العودة”.
اقرأ أيضاأردوغان: إخماد 3062 حريقًا وتعبئة شاملة لحماية غابات تركيا
الأحد 27 يوليو 2025إف-35.. عقبة مشروطةتناول المقال طلب تركيا المستمر للانضمام مجددًا إلى برنامج مقاتلات إف-35، وأشار إلى أن جماعات ضغط في الكونغرس الأمريكي – خصوصًا اليونانية والإسرائيلية – تعارض هذه العودة.
ونقل التحليل عن آرون شتاين، رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية، قوله:
“إذا أرادت تركيا شراء طائرات إف-35، فستحتاج إلى تمويل عسكري وموافقة الكونغرس. لكن تركيا لا تحظى بشعبية هناك، وستكون هذه عملية طويلة”.
وأكد الخبراء أن العودة ممكنة بشرط ألا تُفعّل تركيا أنظمة إس-400، وألا تُهدد البنية الأمنية للناتو.