الثورة نت:
2025-07-13@00:14:04 GMT

معرفة الحقيقة مفتاح العدالة الانتقالية

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

 

المعرفة في كل الأمور منطلق الاستنارة والتنوير، ومعرفة حقيقة الشيء جوهره، وحقيقة العدالة الانتقالية ومفهومها وماهيتها أنها: مصطلح قانوني سياسي حديث نسبياً وإن ظهر مضمونه أو جزء منه عقب النزاعات والحروب عبر التاريخ، إلا أنه كمصطلح حديث ارتبط ويرتبط بظهور الدولة الحديثة (دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية)، وهذا المصطلح لا يمكن أن يجد طريقه إلى التبلور إلا بتسليم كل فئات ومكونات المجتمع – وبالذات المكونات المشغولة والشاغلة بالصراعات المسلحة والمريضة على السلطة- بضرورة البحث الجاد عن قواسم مشتركة تقر بأن الوصول إلى السلطة عن طريق الانتخابات والأسلوب الشرعي الوحيد للحكم، وتجريم الصراع المسلح على السلطة والاستيلاء عليها بالقوة المادية أو بالاحتيال أو الاستقواء بأي طرف خارجي يخل بالعقد الاجتماعي المنظم للعلاقة بين الشعب والسلطة التي يختارها، ويبين شكل الدولة وأركانها ونظام الحكم فيها وسلطاتها والعلاقة بين السلطات – فصل – تكامل، تفاصيل هذه العلاقة، وتؤمن إيماناً مطلقاً ومؤكد أن بناء الدولة والحفاظ عليها إنما يتحقق بالتداول السلمي للسلطة والرفض الواضح والبات للعنصرية والاستخدام السياسي للدين والمذهبية الدينية والفكرية والسياسية ورفض كل أشكال التمييز والتميز، وأهم خصائص هذه الدولة قيامها على حرية الاختيار والانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة.


إن مصطلح العدالة الانتقالية المكون من شطرين (عدالة- انتقال) يبين الارتباط بين حالة الثورة أو النزاعات المسلحة أو الاضطرابات وما يترتب على ذلك من أحداث وممارسات وتجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان والانتقال إلى نظام سياسي أو آيديولوجي جديد، ولا بد أن تستقر الأوضاع للنظام السياسي الجديد المنتخب انتخابا ديمقراطيا حرا ونزيها، أي أن إصدار ما أسمي قانون العدالة الانتقالية وقانون الحصانة الذي مرره مجلس النواب في يناير عام 2012م، قبل استقرار الأوضاع بل وفي ظل أوضاع متوترة بين قوات تتبع أطراف سياسية عديدة أغلبها تتبع النظام الذي قامت ضده الثورة المزعومة كان عملا ارتجاليا وخطأً سياسياً وقانونيا واستراتيجيا لصدوره قبل فرز سلطة سياسية منتخبة انتخابا ديمقراطيا حقيقيا وليس بالتوافق بين أحزاب سياسية أثبتت الأحداث منذ ما أسمي ثورة الربيع أن وجودها الشعبي والمجتمعي متواضع جدا وأنها اعتمدت وتعتمد على الاستقواء بالمؤسسة العسكرية المختطفة أو بالمليشيات المتعددة، ولهذا كان القانونان المذكوران استجابة لرغبات الأطراف السياسية المتشابكة والمشغولة بترتيب الأوضاع السياسية بما يخدم مصالح زعاماتها وبقائها في السلطة أي أنها بشكل أو بآخر مع التوافق على تقاسم السلطة وضد التداول السلمي لها، وقد جرى تجاذب صياغة القانونين بما يسمح بطي صفحة الماضي خدمة للأحزاب التي حكمت أو شاركت في الحكم طوال الفترة الماضية ارتكبت خلالها أو شاركت في ارتكاب الكثير من الجرائم والممارسات التي كانت سببا في الثورة أو بالأصح (الحلم بالثورة)، وليس خدمة للمصلحة الوطنية العامة.
إن عبارة (طي صفحة الماضي) استخدمت وما تزال تستخدم بصورة خادعة توحي بأنها عنوان للتسامح مع أنها عنوان للبلاهة السياسية أو أن هدف من استخدمها ويستخدمها تغييب الحقيقة لإهدار الدماء التي سفكت والحقوق التي أهدرت والهروب من المسؤولية التي تتكشف بمعرفة الحقيقة الخطوة الأولى لقيام السلطة الجديدة المنتخبة بواجباتها استكمال خطوات الوصول لتحقيق العدالة الانتقالية ومن ثم طي صفحة الماضي، وأهم هذه الخطوات تشكيل لجنة عليا للتحقيق وتنسيق كل الجهود الوطنية والدولية الداعمة وليس المتدخلة لحماية وكلاء الدول المتدخلة، ومن أهم واجبات اللجنة إجراء تحقيق جاد وشفاف مع كل من تورطوا أو اشتبه في تورطهم بارتكاب جرائم ماسة بحقوق الإنسان خلال وجودهم في السلطة التي قامت الثورة ضدهم أو تسببوا في أحداث دامية أو استخدموا القوة غير المشروعة في قمع المتظاهرين أو منع التعبير عن الرأي بشتى الوسائل القانونية والدستورية وحتى وصول الضحايا إلى حقوقهم وإنصافهم سواء بناءً على محاكمة عادلة أو من خلال تصالح مُرضي يقوم على جبر الضرر والتسامح، ودور الدولة محوري وأساسي في تغطية أي عجز مادي أو معنوي يقتضيه التعويض وجبر الضرر وإتمام المصالحة والحاجة إلى إمكانيات الدولة المادية أو المعنوية إما نتيجة عدم قدرة مرتكبي الجرائم والتجاوزات أو لعدم الوصول إلى معرفة الجناة، لأن مسؤولية الدولة عن تحقيق الأمن والاستقرار وحماية الأموال والحقوق والحريات مسؤولية وظيفية مفترضة، وفقاً لقاعدة: (إن أي سلطة يتبعها مسؤولية، ومن يتولى منصباً فهو مسؤول مدنياً وجنائياً عن أي تقصير في أداء واجباته الدستورية والقانونية).
وما الدنيا سوى قلبي إذا لم * أجده لم أجد وطناً ببالي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ليفربول يستهدف ضم هوجو إيكيتي.. والرحيل المحتمل لداروين نونيز مفتاح الصفقة

أفادت تقارير صحفية أن نادي ليفربول يستعد لفتح باب المفاوضات مع آينتراخت فرانكفورت الألماني للتعاقد مع المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتي، البالغ من العمر 23 عامًا، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ليفربول يستهدف ضم هوجو إيكيتي.. والرحيل المحتمل لداروين نونيز مفتاح الصفقة

وبحسب موقع GiveMeSport، فإن إدارة "الريدز" تُعجَب كثيرًا بإمكانات إيكيتي، وترى فيه خيارًا واعدًا لتعزيز الخط الأمامي، لكن إتمام الصفقة مرتبط بمغادرة المهاجم الأورغوياني داروين نونيز، الذي يُعد بيعه ضروريًا لتوفير الأموال والمساحة اللازمة في قائمة الفريق.

وكان إيكيتي قد انتقل إلى فرانكفورت قادمًا من باريس سان جيرمان، وتمكن خلال الموسم الماضي من لفت الأنظار بفضل سرعته وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، ما جعله هدفًا لعدة أندية أوروبية، من بينها ليفربول.

في المقابل، يواجه داروين نونيز حالة من عدم الاستقرار مع ليفربول منذ انضمامه في صفقة كبيرة من بنفيكا، حيث لم يرقَ أداؤه إلى مستوى التوقعات، وسط تقارير تُفيد برغبة النادي في تقييم العروض المقدمة له هذا الصيف.

وتشير المصادر إلى أن ليفربول يرى في إيكيتي خيارًا اقتصاديًا وفنيًا مناسبًا ضمن مشروع إعادة تشكيل الهجوم تحت قيادة المدرب الجديد أرني سلوت، على أن يتم التفاوض بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة حال اتخاذ القرار النهائي بشأن نونيز.

مقالات مشابهة

  • ساعة آبل تساعد في معرفة الحمل بدقة فائقة
  • كيفية معرفة اتجاه القبلة على البحر .. أسهل طريقة لتحديدها في لحظات
  • حرب الكرامة: تحديات ما بعد تحرير الخرطوم واستعادة الدولة
  • فتح: منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون الممثل الحصري في أي مفاوضات
  • جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • ليفربول يستهدف ضم هوجو إيكيتي.. والرحيل المحتمل لداروين نونيز مفتاح الصفقة
  • ندوة في دمشق تبرز العدالة الانتقالية كخطوة نحو السلام المستدام
  • ملصقات تحكي آلام السوريين والأمل بالعدالة الانتقالية ضمن معرض بكلية الفنون
  • تركي السهلي: مفتاح نجاح النصر حسن النوايا.. فيديو