مسلسل الحشاشين الحلقة 3.. كرامات كريم عبد العزيز ينكشف سرها
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
لقطة صغيرة في آخر مسلسل الحشاشين الحلقة 3، كشفت سر كرامات حسن الصباح (كريم عبد العزيز) التي أظهرها على السفينة التي كان على متنها متجها إلى المغرب، فحين ضربت البحر عاصفة قوية ودخل جميع الركاب في حالة من الفزع وكانت السفينة على وشك الغرق، وقف حسن الصباح علة مقدمة السفينة متمتما ببعض الكلمات لتهدأ العاصفة بعدها، ويقول للركاب إنها بركة الإمام نزار، ليؤمن به ويتبعه الجميع.
وكشفت اللقطة الأخيرة في مسلسل الحشاشين الحلقة 3، أن حسن الصباح كان يقرأ في صفحة بعنوان مواقيت الرياح وحساب سرعتها، وبالتالي كان على علم بأن العاصفة سوف تهدأ بعد وقت قليل، واستغل هذا الأمر في جمع عدد من الأتباع المؤمنين بالرجل صاحب الكرمات، وهو ما سيساعده في إطلاق دعوته الجديدة التي عرفت بالدعوة النزارية، قبل أن يطلب من قائد السفينة أن يتجه بها إلى عكا، بدلا من وجهتها الأصلية المغرب.
شهدت أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3، عديد من الأحداث المهمة التي بدأت بمقتل الأمير نزار ولي عهد الدولة الفاطمية بعد وفاة والده الخليفة المستنصر بالله، وهو الأمر الذي تم بتخطيط من الوزير بدر الدين الجمالي، من أجل تثبيت نجل الخليفة الأصغر وزوج ابنته المستعلي بالله.
ويجد حسن الصباح أن موت نزار هو فرصة ذهبية يستطيع استغلالها من أجل جمع أتباع، عبر إعادة قصة مظلمومية الإمام الحسين من خلال ما حدث مع الإمير نزار، لكن بدر الدين الجمالي يدرك خطورة الصباح، ويطلب خروجه من مصر إلى المغرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين الحلقة 3 الحلقة 3 مسلسل الحشاشين أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3 مسلسل الحشاشين الحشاشين مسلسل الحشاشين كريم عبد العزيز مسلسل الحشاشین الحلقة 3 حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر
أخذت الأنواع النثرية كالمقامة والرسائل والوصايا الخطب وسواها بالانتشار نتيجة تغيّر لساني اجتماعي مفاده تبعات المدينة العربية منذ العصر الأموي، ونتيجة ضمورٍ في ذراع الشعر ووظيفته، فقد كان الشعر قبل الإسلام مرآة القبيلة، بل ووجهتها حين تعلّق الأمر كما يقول صاحب كتاب العمدة ابن رشيق بتخليد المآثر وحماية عرض القبيلة والذّب عن حسبها ونسبها والإشادة بأعيانها، فقد تحولت النظرة بعض الشيء عن الشاعر الذي كان يختزل القبيلة في ذاته، فما يصيبه من شهرةٍ وذيوع يصيب القبيلة ليرفع من شأنها، غير أن المدينة بتشكلها الاجتماعي القائم على التنوع والتعدد اللهجوي فرضت مراعاةً جديدة للروافد الثقافية التي تنبع من تباينٍ في الطبقات والحاجيات والممارسات والصور الإنسانية التي تتسع لشعراء وليس لشاعر بعينه، شاعر كان يمدح أول ما يمدح نفسه، فكان لضوضاء المدينة وأزقتها ومجالسها أصواتٌ لا يمكن أن تُختزل ببلاغة شاعر دون غيره، فهناك تنتفي مركزية الشاعر لصالح محيطٍ ألسني يتماشى مع ضروب لغوية ولهجوية ومضامين تختلف عن مضامين الفخر والمدح والرثاء الفردي، فالتجديد في العصر العباسي أتى بمضمون الكدية، وقَلبَ عمودية الفرد لصالح حاجيات إنسانية مختلفة طولاً وعرضاً، مضامين استجلبت نماذج إنسانية جديدة طرأت على مشهد الأدب، فهناك قصص جديدة للرحيل، وأخبار لا تخصّ طبقة اجتماعية أو قبيلة بعينها وذلك نتيجة تطواف المكدين والسّعاة وصغار التجار والمشترين في أرجاء جديدة، فقد وفد للمدينة أقوام من خراسان ونيسابور وجرجان يحملون صوراً لأطلال لا يبكي عليها أصحابها، ولديهم معايير جمالية جديدة للشعر الغنائي والملحمي، فلا مكان يتسع هناك للظّعن والنّوق والخيول في طرقات المدينة وزحامها كما في مضارب القبيلة وبواديها الشاسعة، ففي المدينة أصوات عديدة مختلطة لم يُحسن الشعر ذو الكعب الأعلى أن يضمّ ذلك التعدد الهجوي والثقافي المدني إلى صدفته التي لا يملك مفاتيحها إلا من وهب الشعر والسبك العجيب الموزون بقيود خليلية، فظهر السجع استطوالاً لحكايا المدينة وظلالها المخفية وعتباتها ونوافذها الموصدة.
فالمدينة لا يروقها الصوت المنفرد، كما أنها لا تنتظر شيطان الشعر، فليس من أغراضها العتاب إذ لم تعطَ جائزة المديح، والهجاء والذمّ يذوبان في زحمة البشر أمام كثرة الأعذار التي لا مجال إلا لقبولها ذلك لأن طُرق المدينة وشبابيكها وظلالها وصنائعها تختزن الكثير من العتاب والضحك والسخرية والاعتذار والبطولة والنفور والتناقض، كما أن الأدب ليس المسلك الوحيد للانتفاع والتقرّب والشهرة، ففي المدينة يشيع الأمن والأمان ويستتب بسهولة دون الحاجة لشاعر يصونها ويملك سلطتها بيديه، فالمحافظة على شرعية التنوع والتقبل في المدينة تطلّبت قانوناً يسود الجميع على تباين مشاربهم وألسنتهم، فظهر التقبل مع القضاء المدني والعدل والتساوي والتسامح، فقد قَبِلَ النقد العربي السرديات اليومية والأحاديث العامة من مصادر كثيرة رغم عدم دقتها ورهافتها كالمقامة مثلاً، وذلك بالنظر لوجود سامعين جدد وأذواق مختلفة تريد أدباً يقبلها، إنها أذواقٌ وأعراق تسترعي شعرية بمفهوم مختلق لتعريف الشعر نفسه في ثقافتنا، لقد أتى التطور العمراني الحضري الذي أشار إليه ابن خلدون بمهن وتوقعات إنسانية وحوارات وألغاز فرضت سياقات أدبية جديدة سمحت للآخر أن ينغمس في مشهد إنساني لا يسوده الشعر فقط بل وسرديات بروافد ومتطلبات محدثة وبنوع أدبي يجمع القصة السردية والشعر معاً، ففي السرد شخوص وأصوات بأغراض متعددة، فهل استجاب الشعر لفرضية السرد ومقبوليّته حين تخلّى عن بحوره وأوزانه مؤخراً؟
* أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية