هل الإفطار في رمضان يكون بالمدفع أم بالأذان؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
مع حلول شهر رمضان تواردت أسئلة كثيرة في أذهان الصائمين، وذلك حول آلية الإفطار الصحيحة أو الإمساك عن الصوم، لاغتنام الثواب والمغفرة والرحمة في الشهر الكريم، وقد يتشكك البعض حول الإفطار في رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان؟، وهذا ما ترصده الوطن في السطور التالية.
أجابت دار الإفتاء لمصرية في منشور عبرصفحتها الشخصية على فيسبوك عن سؤال أحد المتابعين حول هل الإفطار في رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان؟، قائلة إن أذان المغرب علامة وُضعت للدلالة على غروب الشمس، والفطر للصائم يكون بغروب الشمس، فإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم، فلا يجوز الفطر قبل غروب الشمس حتى ولو أذن المؤذن خطأ للمغرب، أو أطلق مدفع الإفطار خطأ قبل غروب الشمس.
واستشهدت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال هل الإفطار في رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان؟ أن الله تعالى قال: {ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِ} [البقرة: 187] فالعبرة بغروب الشمس لا بالأذان ولا بمدفع الإفطار، فعن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» أخرجه البخاري في صحيحه.
إطلاق مدفع الإفطارولفتت الدار إلى أنه إذا لوحظ في رفع الأذان أو إطلاق مدفع الإفطار أو أي وسيلة أخرى مزامنةُ ذلك لوقت الغروب -جاز اتخاذه علامة للإفطار، وإلا فلا يجوز الفطر عندئذ، ويجب التنويه على مراعاة فروق التوقيت بين المناطق المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان 2024 شهر رمضان أذان المغرب إفطار رمضان الإفطار فی رمضان یکون
إقرأ أيضاً:
بعد تداول مقاطع "البشعة".. الإفتاء توضح الحكم
مع تزايد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لما يُعرف باسم "البشعة"، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لهذه الممارسة، مؤكدين أنها لا أصل لها في الشريعة الإسلامية.
البشعة ومكانتها في الشريعة
أكدت دار الإفتاء أن "البشعة" ليست وسيلة شرعية لتحديد السارق أو إثبات أي حق، مشيرة إلى أن الإسلام قد وضع أسسًا واضحة لإثبات الحقوق وإثبات الاتهامات، تعتمد على البينات والإقرارات.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد إن الطريق الشرعي لإثبات الحق قائم على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ» [رواه الدارقطني]، مضيفًا أن هذا الحديث يرسم الطريق الصحيح للمطالبة بالحقوق أو دحض الادعاءات الباطلة.
وفقًا للفتوى، فإن إثبات الحقوق أو نفي الادعاءات لا يكون إلا عبر الوسائل التي شرعها الإسلام، مثل:
الإقرار: اعتراف الطرف المعني بما وقع عليه من فعل أو حق.
البيّنة: الأدلة والشهود على وقوع الفعل أو الحق.
الحلف باليمين: في حال إنكار الدعوى، حيث يكون على المنكر أن يحلف بما يثبت براءته.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن اللجوء إلى وسائل مثل "البشعة" يُعد من الطرق السيئة التي لا أساس لها في الشرع، ولا يجوز للمسلمين اعتمادها لإثبات الحقوق أو معاقبة الآخرين.
ضرورة الالتزام بالشريعة والبعد عن العادات الضارة
حثت الفتوى على ضرورة التمسك بالطرق الشرعية في إثبات الحقوق والمطالبة بها، وعدم الانجرار وراء الممارسات الشعبية أو العادات الخاطئة التي قد تؤدي إلى ظلم أو إضرار بالآخرين، مشددة على أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة تحفظ الحقوق وتحمي المجتمع من الظلم والتجاوز.
في الختام، البشعة ممارسة لا سند لها في الإسلام، ولا يمكن اعتبارها وسيلة لإثبات الاتهامات أو الحقوق، الطريق الصحيح للمطالبة بالحق هو بالبينات والإقرارات واليمين، وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، بما يضمن العدل ويمنع الظلم أو التعسف في التعامل بين الأفراد.