بنموسى يؤكد مراقبة الوزارة لمؤسسات التعليم الأجنبية لرصد السلوكات المسيئة للثوابت الوطنية والدينية
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
أفاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الإثنين، بأنه جرى رصد بعض السلوكات المسيئة في المدارس الأجنبية سواء عبر الكتب المدرسية أو من خلال الممارسات البيداغوجية في هذه المدارس.
وأبرز الوزير بمجلس النواب، في جوابه عن سؤال شفوي، أن التعليم الأجنبي يدخل في إطار اتفاقيات أو انفتاح المغرب على تجارب عالمية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تؤطر الشأن التعليمي التربوي داخل المملكة سواء من ناحية تسيير وتدبير المراحل التربوية، أو فيما يتعلق بموضوع معادلة الشواهد المسلمة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الوزارة تسهر على ضمان تلقين التلاميذ المغاربة داخل هذه المؤسسات مواد اللغة العربية فضلا عن مواد التاريخ والجغرافيا، والثقافة المغربية، كما تحرص على مراقبة برامج تدريس هذه المواد.
وسجلت الوزارة، أن هناك أحيانا بعض الاختلالات يمكن ملاحظتها، وعلى أساس ذلك دعت الوزارة الأكاديميات إلى خلق لجان جهوية، من أجل مراقبة هذه المؤسسات سواء فيما يتعلق بالكتب المدرسية أو البرامج البيداغوجية احتراما للثوابت الوطنية والدينية والهوية، دون التردد في أخذ إجراءات عقابية إذا دعت الضرورة.
كلمات دلالية البرلمان شكيب بنموسىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرلمان
إقرأ أيضاً:
عودة ظاهرة البيزوطاج تثير مخاوف الطلبة داخل الجامعة المغربية
زنقة20ا الرباط
عادت ظاهرة “البيزوطاج” لتثير الجدل داخل الأوساط الجامعية بالمغرب، مع انطلاق كل موسم جامعي جديد، وسط صمت إداري مقلق واستمرار مظاهر الإذلال والعنف الرمزي والجسدي الذي يتعرض له الطلبة الجدد داخل عدد من المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا.
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يُنبه فيه إلى خطورة الظاهرة وتداعياتها على كرامة الطلبة، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفضاء الجامعي من هذه الممارسات “المهينة”، حسب تعبيره.
واعتبر الزعيم أن “البيزوطاج”، الذي يُقدم في الغالب تحت غطاء “طقوس الترحيب والإدماج”، يتحول في كثير من الحالات إلى عنف نفسي وجسدي صادم، يطال الطلبة الجدد، ويترك آثارًا نفسية سلبية، ويدفع بالبعض إلى الانعزال أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة باتت تمسّ بسمعة الجامعة المغربية داخليًا وخارجيًا.
وقد رصدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال المواسم الجامعية الماضية صورًا وشهادات صادمة لطلبة تعرضوا للإهانة، الحلق القسري للشعر، الإهانة اللفظية، اللباس المُهين، بل وسُجلت حالات نقل فيها طلبة إلى المستشفى بسبب إصابات جسدية بعد رفضهم المشاركة في هذه الطقوس.
وفي سؤاله، أشار الزعيم إلى غياب إطار قانوني واضح يجرّم هذه الأفعال، كما انتقد غياب برامج رسمية بديلة تسمح بإدماج الطلبة الجدد بشكل سليم، بعيدًا عن منطق الإهانة والعنف، مطالبًا الوزارة الوصية بتوفير فضاءات آمنة داخل الحرم الجامعي، وتشجيع أنشطة استقبال راقية ومسؤولة.
وحمّل النائب الوزارة مسؤولية ما وصفه بـ”تفكك منظومة القيم داخل الجامعة”، داعيًا إلى اعتماد مقاربة شاملة تتضمن التأطير، الوقاية، والعقاب، من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة الجامعية كمجال للتحصيل العلمي وبناء الشخصية والمواطنة.
وتبقى أعين الرأي العام والطلبة موجهة نحو وزارة التعليم العالي، في انتظار إجراءات ملموسة تعيد الاعتبار لكرامة الطالب، وتُنهي فصول المعاناة الموسمية التي أصبحت تُرافق كل موسم جامعي جديد.