الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية تدشن مشروع "المجتمعات الإنتاجية المرنة"
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تقدم الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية (CASC) بالاشتراك مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة (AOYE) حلولاً تطبيقية للعديد من المجتمعات المحلية الأكثر احتياجًا داخل محافظتي القاهرة وبني سويف، من خلال مشروع "المجتمعات الإنتاجية المرنة"، الذي انطلق أوائل عام ٢٠٢٠.
ويُعد مشروع «المجتمعات الإنتاجية المرنة»، أحد المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي، ويقوم بتنفيذه عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر، في مقدمتها الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية (CASC)، وهي منظمة شقيقة لأسقفية الخدمات الاجتماعية المسكونية العامة (BLESS)، التي تمتلك الخبرات المكتسبة في العديد من المجتمعات الريفية والحضرية، سعيًا لتحقيق وتوفير الحياة الكريمة لتلك المجتمعات.
وتشارك جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة (AOYE) في تنفيذ مشروع «المجتمعات الإنتاجية المرنة»، كشريك رئيسي للجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية، حيث تُعد جمعية المكتب العربي في مقدمة الجمعيات الأهلية التي تمتلك خبرات كبيرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة عامةً، وفي مجال مشروعات التكيف والمرونة مع التغيرات المناخية بشكل خاص، كما يتعاون في تنفيذ المشروع، على المستوى المحلي في مناطق العمل المستهدفة، جمعية «مصر الإرادة» بمحافظة القاهرة، وجمعية «الإخلاص القبطية للتنمية» بمحافظة بني سويف.
يهدف المشروع، إلى تحسين الوضع البيئي، وزيادة الاستفادة من الموارد البيئية المتاحة، وذلك في ثلاث مجتمعات مستهدفة على المستويين الحضري والريفي، بمحافظتي القاهرة وبني سويف، هما منطقة «مؤسسة الزكاة» التابعة لحي المرج، بالقاهرة ومن بني سويف عزبة «الفنت»، التابعة لمركز الفشن، وعزبة «جليلة» بمركز ببا، ويبلغ إجمالي عدد المستهدفين داخل تلك المجتمعات حوالي ٣٠٠٠ أسرة.
وحرص المشروع، طوال فترة تنفيذه، على اتباع المنهجية التشاركية والتنسيقية مع كل الجهات الحكومية والمحلية ذات الصلة، وكذلك القيادات والكوادر المجتمعية، وذلك في جميع مراحل تنفيذ ومتابعة خطة أنشطة المشروع، حيث عمل من البداية على تشكيل عدد ثلاث لجان على المستوى المجتمعي والمحلي داخل المجتمعات المستهدفة والمنوطين بتفعيل الدور المجتمعي والتشاركي في كل أنشطة المشروع، بالإضافة إلى لجان حكومية للتنسيق معها.
تمثلت أولى خطوات المشروع، في رفع الوعي وبناء القدرات للمجتمعات المستهدفة، للمساهمة في الفهم الجيد لقضية التغيرات المناخية، وكيفية مساهمتها في عمليات الحد من تأثيراتها، وآليات التخفيف والتكيف مع تداعياتها، من خلال تنفيذ العديد من لقاءات التوعية وورش العمل وإقامة المعسكرات البيئية، والتي استهدفت ما يزيد على ٢٠٩٧ شخصًا بشكل مباشر حتى الآن.
كما نفذ المشروع مجموعة من البرامج التدريبية، التي استهدفت اللجان المجتمعية، تناولت كيفية اقتراح المبادرات المجتمعية، وآليات ترتيب اولوياتها، ومدى القدرة على التنفيذ، في ضوء الهدف العام من المشروع، وأيضًا الإمكانيات المتاحة، بالإضافة إلى كيفية العمل على إدارتها واستدامتها، وأسفرت هذه التدريبات على اختيار عدد ثلاث مبادرات مجتمعية، بواقع مبادرة مجتمعية داخل كل منطقة مستهدفة، يقود إداراتها اللجان المجتمعية، وبدعم من فريق عمل المشروع، ومن المخطط أن يتم تنفيذها خلال شهري مارس وأبريل من العام الجاري.
نفذ المشروع عددًا من الأنشطة التطبيقية المستدامة، بغرض تحسين الوضع البيئي داخل المجتمعات المستهدفة، والمساهمة في الارتقاء بجودة الحياة، مع الترويج الجيد للفكر المستدام، وأهمية ذلك على المستوى المحلي والوطني، والذي يأتي متواكبًاً مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، مع العمل أيضًا على توطين هذه الأنشطة داخل المجتمعات المستهدفة.
431924084_727757389546589_5400660892186580452_n 431955456_727757349546593_2024032389574760934_n 432654326_727757172879944_2043630202779171954_n 432702801_727757426213252_2740108509902540411_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القاهرة بني سويف الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
عقدان من مشروع الشهيد القائد.. شعارُ الصرخة يعرّي مخطّطات الصهيونية
يمانيون/ استطلاع تطل الذكرى السنوية للصرخة واليمن يخوضُ حربًا ضروسًا ومباشرة ضد قوى الاستكبار العالمي أمريكا و(إسرائيل)؛ إسنادًا لغزة وانتصارًا لمظلوميتها؛ ما يعكس جدوى المشروع القرآني الذي أطلق مداميكه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في العام 2001م.
بعد حادثة تفجير البرجَينِ في نيويورك الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وتبنِّي الجماعات التكفيرية الحادثة، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب على ما يسمى بالإرهاب قائلًا جملته المشهورة: “من لم يكن معنا فهو ضدنا”، في تصريح واضح وصريح على النوايا الأمريكية في الحرب على الإسلام وانتهاك أراضيه.
وبدلًا عن اتِّخاذ موقف مضادٍّ ورافض لتلك التصريحات الأمريكية العدائية، تسابق العديد من الأنظمة العربية والإسلامية إلى تأييد الموقف الأمريكي، مؤكّـدين تعاونهم المطلق مع أمريكا في حربها ضد ما يسمى بـ “الإرهاب”!، لتبدأ أمريكا مشروعها الاستعماري والتآمري على الدول العربية والإسلامية.
وفي الوقت الذي يتماشى زعماء وملوك ورؤساء وعلماء ومثقفو الدول العربية والإسلامية مع المشروع الأمريكي المستهدِفِ للأُمَّـة الإسلامية، أعلن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوانُ الله عليه) رفضَه التامَّ للمشروع الأمريكي قائلًا: “نحن ضدكم وسنتصدى لكم” معريًا بالوثائق والأدلة الدامغة الروايةَ الأمريكية المزعومة بشأن حادثة الـ11 من سبتمبر، كاشفًا الغايةَ من تبنِّي تلك الرواية المفضوحة.
وعلى إثر ذلك أطلق الشهيد القائد شعار الحرية المتمثل في “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لـ(إسرائيل)، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، مؤسِّسًا بذلك مشروعه القرآني الذي مثَّل لحظةً فارقةً في التاريخ؛ وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتحَرّك فورًا لمحاربته ومحاولة القضاء عليه.
وفي الوقت الذي تحَرّك الشهيد القائد “رضوان الله عليه” هو وثُـلَّةٌ من رفاقه المنتمين إلى المشروع القرآني؛ لنشر الثقافة القرآنية بإمْكَانياتهم البسيطة، شنت السلطة الظالمة على المشروع القرآني حروبًا عدوانية طاحنة استمرت رحاها ستةَ أعوام لتخلِّفَ الآلافَ من الشهداء والمصابين.
آنذاك لم تكتفِ السلطةُ بما تمتلكُه من ترسانة عسكرية كُبْرى في حربها على فئةٍ قليلةٍ من المواطنين المستضعَفين لا يفقهون شيئًا عن المعارك، بل حرصت السلطةُ الظالمةُ على طلب المساندة من عشراتِ الدول.
وتظهر وثائق سرية تم الحصول عليها إبان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة 2024م إشرافًا أمريكيًّا مباشرًا على السلطة خلال سنوات الحرب بَدءًا من 2004م وُصُـولًا إلى عام 2009م.
وتفصحُ وثائقُ أُخرى عن قيامِ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالرصد ورسم الخرائط وتسليمها للسلطة.
وتكشف مذكرة رسمية عن حجم الخسائر المادية والبشرية التي مُنِيَت بها السلطةُ في حروبها ضد صعدةَ من تاريخ 2004م وحتى 2008م، حَيثُ بلغ عددُ الشهداء والمصابين تسعةَ عشرَ ألفًا وسبعَ مئةٍ وستةَ أفراد، وبكلفة مالية تُقَدَّرُ بـ 23 مليار ريال.
ومن معالم التأييد الإلهي لحَمَلَةِ المشروع القرآني أن تلك الحروب الظالمة لم تقضِ على المشروع كما رسمت السلطة وإنما أسهمت في اتساع نطاقِه ليصلَ إلى العديد من المحافظات، لتمثلَ ثورةُ الحادي وعشرين من سبتمبر المستوحاةُ من عُمقِ الثقافة القرآنية ميلادًا جديدًا ليمنٍ يسودُه الأمنُ والاستقرارُ شعارُه الحريةُ والاستقلال.
وبعدَ عقد وعام من التصدِّي والمواجهة لقوى تحالف العدوان توجِّـهه في الخفاء قوى الهيمنة والاستكبار، تطلُّ الذكرى السنوية لمشروع الصرخة واليمنُ في أوج قوته يواجهُ مباشرةً قوى الشر العالمي أمريكا و(إسرائيل)؛ نصرةً لمظلومية العصر غزةَ ليصبح اليمنُ أُعجوبةَ الحاضر والمستقبل.
وحول هذا السياق يؤكّـدُ مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن “الموقفَ اليمني التاريخي والبطولي والاستثنائي في مساندة غزة ثمرةٌ من ثمار المشروع القرآني”.
مثّل الإسنادُ اليمني لغزةَ منذُ معركة السابع من أُكتوبر 2023م وحتى اللحظة نافذةَ المشروع القرآني صوبَ العالم، ليلتحقَ مئاتُ الأدباء والمثقفين والعلماء من مختلف دول العالم بالمشروع.
وفي هذه الجزئية يؤكّـدُ الباحثُ في الشؤون السياسية والدينية الدكتور الجزائري نور الدين أبو لحية أن “المشروعَ القرآني استطاع النهوض بالأمة الإسلامية وإخراجها من متاهة التيه والصراعات الداخلية، جاعلًا من مواجهة اليهود بُوصلة للتحَرّك”.
بدوره يؤكّـدُ الكاتب والباحث السياسي التونسي زهير مخلوف أن “الصرخة مشروعٌ عالمي يحملُ قِيَمَ ومبادئ وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف وليس شعارًا يخُصُّ فئةً معينةً دونَ غيرها.
بعد عقودٍ طويلةٍ من تنفيذ المؤامرات اليهودية على الأُمَّــة الإسلامية ونفاذها في تدجين وإضعاف المسلمين يأتي المشروعُ القرآني كمنقِذٍ للمسلمين يلمْلِمُ شتاتَهم ويوحِّدُ صفوفَهم.
نقلا عن المسيرة نت