اثر هجمات الحوثيين.. شركات الاتصالات تُغيّر مسار حركة مرور الإنترنت عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أجبرت الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر، مجموعات الاتصالات والتقنية على تغيير مسار حركة مرور الإنترنت، بحسب ما نشرته صحيفة The Financial Times البريطانية.
وقالت عدد من الشركات إنها اتخذت خطوات بعد التقارير التي أفادت بأن الكابلات البحرية في قاع البحر قُطعت بسبب مرساة تعود إلى سفينة روبيمار، التي تخلى عنها طاقمها في فبراير/ شباط بعد أن استُهدفت وغرقت عن طريق الحوثيين.
وقالت شركة مايكروسوفت العملاقة في مجال التكنولوجيا هذا الأسبوع، إن "انقطاعات الكابلات المستمرة" في البحر الأحمر تؤثر على القدرة الإجمالية في الساحل الشرقي بأفريقيا، وإنها كانت تعيد توجيه حركة مرور الإنترنت نتيجة لذلك.
يعد البحر الأحمر مساراً رئيسياً لحركة الإنترنت بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا عبر الكابلات الموجودة أسفل البحر، والتي تنقل 99% من البيانات العابرة للقارات.
تقدّر شركة TeleGeography الاستشارية أن أكثر من 10 تريليونات دولار من العمليات المالية تتم عبر هذه الكابلات يومياً.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إن مرساة سُحبت من السفينة روبيمار بينما كانت تغرق، هي المسؤولة عن انقطاع كابلات بحرية في البحر الأحمر، مما عطَّل حركة المرور العالمية.
تشير تقديرات شركة HGC Global Communications، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، والتي تقدم تغطية عالمية للإنترنت، إلى أن ما يصل إلى 25% من حركة الإنترنت تأثرت بعد تعرض عديد من الكابلات البحرية للقطع، وقالت إنها اتخذت إجراءات لإعادة توجيه حركة المرور المتأثرة.
تقول شركة Seacom، التي تملك عدداً من الكابلات البحرية، إنها غيرت هي الأخرى مسار الخدمات في الشهر الماضي، واعترفت بأن بعض العملاء عانوا من "تأثر أعمالهم في شرق وجنوب أفريقيا".
وأوضحت الشركة أنها كانت متفائلة في الأسبوع الماضي، بأن عمليات إصلاح الكابلات قد تحدث خلال الربع الثاني من العام، لكنها كانت "واعيةً بالاضطرابات الجارية في المنطقة"، والتي قالت إنها قد تجلب تحديات غير متوقعة.
فيما قللت شركات كبيرة أخرى في مجال الاتصالات من المخاوف بسبب قطع الكابلات، حيث قالت شركة أورانج، التي تستخدم الكابلات المتضررة في البحر الأحمر لكنها لا تملكها، إنها كانت تزيد من الإجراءات الأمنية. لكن شركة الاتصالات الفرنسية أبلغت صحيفة The Financial Times، هي وشركة "إيه تي آند تي" وأيضاً شركة Tata Communications الهندية، أنهم كانوا قادرين على تغيير مسار حركة المرور في حالة وقوع مشكلات.
ويقول المديرون التنفيذيون والمحللون إنّ تضرر الكابلات وتغيير مسار حركة المرور غير شائع، وتتمثل غالبية أسبابها في سحب مراسي السفن وسفن الصيد.
حيث قال آلان مولدين، مدير البحوث في شركة TeleGeography، إن مثل هذه العوامل تسببت في وقوع أخطاء تحدث في المتوسط "كل ثلاثة أيام بمكان ما في العالم".
وأوضح أن مشغلي خدمات الإنترنت يملكون سعات إنترنت في عديد من الكابلات، وتستطيع غالبية البلاد الصمود أمام تعرض عدة كابلات للقطع.
أضاف مولدين: "إذا خرج كابلان أو ثلاثة كابلات من الخدمة، وإذا كانت كابلات ذات كثافة عالية، فيمكن أن تحمل هذه الكابلات تأثيراً أشد على صعيد الاتصال بالنسبة لمشغلي شبكات محددين أو بلاد محددة".
وقال كريس فان زينيك بيرغمان، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لدى Unitirreno، وهي شراكة بإيطاليا تبني الكابلات في البحر الأبيض المتوسط، إن "السيناريو الأسوأ يحدث عندما تنقطع جميع الكابلات. قد يجسد ذلك موقفاً خطيراً".
وأضاف أن ذلك قد ينتج عنه تحويل مرور الإنترنت عبر مسارات أطول، مما يؤثر على جودة حركة مرور الإنترنت الخاصة بالفيديوهات، والصفقات المالية، والتطبيقات السحابية. وتابع قائلاً: "إذا كانت إحدى الشركات التجارية لديها دائرة (إنترنت) في كابل تعرض لقطع، فإن ذلك يمثل مشكلة كبيرة لتلك الشركة، لأنها تستغرق وقتاً للحصول على توصيل بديل متاح ويعمل (بدون مشكلة). كذلك إذا اتخذت (هذه الشركة) مساراً طويلاً، فسوف يؤثر ذلك على التجارة، لأنك تضيف وقت استجابة إلى الاتصال".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي كابلات الإنترنت اتصالات فی البحر الأحمر حرکة المرور مسار حرکة
إقرأ أيضاً:
هجمات أوكرانية تشل حركة الطيران في موسكو وروسيا تتقدم في دونيتسك
شهدت العاصمة الروسية موسكو، يوم الخميس، حالة من الاستنفار الأمني بعد تعرضها لهجمات مكثفة بطائرات مسيّرة أوكرانية، أجبرت السلطات على تعليق حركة الطيران مؤقتاً في عدد من مطاراتها الكبرى، من بينها مطارات شيريميتييفو، فنوكوفو، دوموديدوفو وجوكوفسكي، حسب ما أفادت به وكالة الطيران المدني الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت نحو 100 طائرة مسيّرة أوكرانية، من بينها 35 طائرة تم اعتراضها قرب موسكو، فيما أكد رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين أن فرق الإغاثة تعمل في أماكن سقوط الحطام.
وتشن القوات الأوكرانية هجمات منتظمة باستخدام مسيّرات محمّلة بالمتفجرات ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، كرد على القصف الروسي المتواصل منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022، لكن استهداف موسكو يُعدّ نادراً نسبياً.
تقدم روسي على جبهة دونيتسك وتصعيد في دنيبروبتروفسكفي موازاة الهجمات الجوية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت صاروخاً من طراز "إسكندر-إم" على مدينة بوكروف في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، أسفر عن تدمير منظومتين صاروخيتين من طراز "باتريوت" إلى جانب رادار، وفق مزاعم موسكو. بينما أكدت القوات الجوية الأوكرانية وقوع أضرار، دون تحديد نوع السلاح المستخدم.
كما أفاد مدوّنون عسكريون موالون لروسيا بأن القوات الروسية اخترقت الخطوط الدفاعية الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. ورغم اشتداد المعارك، لم يعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال خطابه الليلي بوجود أي تقدم للقوات الروسية.
في سياق آخر، كشفت مصادر استخبارية أوكرانية عن استعدادات لتبادل كبير للأسرى، يشمل ألف أسير من كل طرف، بعد محادثات تمت في إسطنبول يومي 15 و16 مايو/أيار الجاري. وذكرت كييف أنها سلّمت موسكو قائمة تضم ألف أسير، فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن الكرملين أن روسيا سلّمت أوكرانيا قائمة مماثلة.
وأكد زيلينسكي أنه ترأس اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى لبحث تفاصيل عملية التبادل.
جدل حول الحدود الأوكرانية وتصريحات مفاجئة من زالوجنيوفي تطور لافت، نقل موقع "آر بي كيه أوكرانيا" تصريحات عن القائد العسكري السابق فاليري زالوجني، حذر فيها من التمسك بأمل "غير واقعي" في استعادة حدود أوكرانيا لعام 1991 أو حتى تلك التي سبقت الحرب في 2022. ويشغل زالوجني حاليًا منصب سفير أوكرانيا في لندن بعد إعفائه من منصبه العسكري في فبراير/شباط الماضي بسبب توترات مع الرئيس زيلينسكي.
بوتين يعلن عن "منطقة عازلة" لحماية الحدود الروسيةمن جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع حكومي في موسكو أن الجيش الروسي بصدد إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود غربي روسيا تعرضت مرارًا لهجمات أوكرانية.
وأكد بوتين أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز أمن الحدود الروسية، في ظل استمرار النزاع الذي بدأ في فبراير 2022، والذي تشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية.
كلمات دالة:روسياموسكوبوتيندونتسيكأوكرانياكييف
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن