سواليف:
2025-05-17@23:40:22 GMT

هل هو كره بنتنياهو أم خوف على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

هل هو كره #بنتنياهو أم خوف على #إسرائيل؟ – د. #منذر_الحوارات

(هذه أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل) هذه الجملة لا تعود إلى أي من كارهي هذا الكيان بل تعود إلى رجل تمتد علاقة وِده مع إسرائيل إلى خمسة عقود سلفت، وهو الذي سارع بمد يد العون إلى هذا الكيان بكل أشكال الدعم ابتداءً بالعسكري حيث لا يكاد مطار بن غوريون يخلو ولو للحظة من قوافل المساعدات الأميركية من ذخائر وصواريخ ذكية وقطع غيار، بالإضافة إلى الدعم السياسي في مجلس الأمن وغيره ولا ننسى الدعم الاقتصادي والمالي، طبعاً المعني هنا ليس سوى الرئيس الأميركي جو بايدن والذي كما يظهر بات يبدي انزعاجاً واضحاً من تنمر نتنياهو عليه بشكل واضح في الفترة الأخيرة، ازداد وضوح هذا الخلاف بتصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطي في مجلس الشيوخ وهو أعلى موقع تبوأه يهودي مساند بالمطلق لإسرائيل وهو تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجعل إسرائيل منبوذة.

اذاً هناك تراكم هرمي يبتدئ من الرئاسة ويمر بمجلس الشيوخ ينتقد إسرائيل، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقريراً استخباراتياً أبدى فيه محللون استخباراتيون أميركيون تشكيكهم العلني في آفاق قيادة نتنياهو في تقييمهم السنوي للتهديدات والذي تسلمه الكونغرس، والذي يشير إلى اتساع قاعدة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ما تزال إسرائيل تشكل رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة أم أن هذه أزمة عابرة تتعلق بالموقف من حكومة نتنياهو بالذات؟ وهل يستطيع بايدن أن يترجم موقفه من هذه الحكومة إلى قرار جاد مثلاً عقوبات تتعلق بوضع شروط على المساعدات العسكرية أو التراجع عن الحماية الدبلوماسية لإسرائيل؟ الجواب غالباً بالنفي لأن إدارة بايدن لو فعلت ذلك فإن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيستثمر ذلك على اعتبار أن بايدن يقوم بخطوات تهدد أمن إسرائيل وبالتالي يستفيد ترامب انتخابياً من هذا القرار لو حصل، بالذات بعد الخسائر التي مُني بها بايدن لمجموعات رئيسية من الأميركيين العرب والمسلمين والناخبين الشباب بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، لذلك لجأ بايدن إلى الخيار الأمثل بالنسبة له وهو استراتيجية النأي بالنفس تدريجياً عن نتنياهو وهو لأجل ذلك سمح باستقبال بني غانتس في البيت الأبيض مؤخراً وتلك كانت رسالة لا تخطئها عين على ما يرمي إليه الرئيس بايدن.

ولكي لا يذهب الذهن بعيداً، فإن الخلاف بين بايدن ونتنياهو يتعلق بأمور تفصيلية وليست جوهرية إلا في واحدة حيث يرفض بايدن فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، أما فيما عدا ذلك فهما متفقان على العداء لحماس والحرب ضدها ولا مانع لدى أي منهما من اجتياح رفح، لكن ما يطلبه بايدن يتعلق فقط ببعض الإجراءات التي تمنع حدوث مجزرة كبيرة تؤدي إلى تراجع كبير في سمعته، لذلك لا يعتبر الخلاف على إسرائيل وعلى دعمها بل الخلاف على الكيفية، وهذه الكيفية تزعج كلا الرجلين لذلك يتآمر كلاهما على الآخر لإسقاطه، بايدن يريد حكومة تتفق مع مصالحه وتنصاع لطلباته ونتنياهو يريد الدفع باتجاه تقدم حظوظ المرشح دونالد ترامب بأي وسيلة.
بالتالي فإن هذا الخلاف لايمكن أن يؤثر على قناعة الولايات المتحدة بأن الكيان الإسرائيلي هو حليف استراتيجي لها ولن تتخلى عن دعمه ولكنها ترى أن من حقها تصحيح مساره عندما ترى ان رئيس هذا الكيان يهدد مستقبل الدولة وذلك بعين المحب الحريص وليس بعين كاره أو مبغض، وهذا ما يفعله بايدن الآن فهو يرى أن نتنياهو بات خطراً على مستقبل إسرائيل بسبب تشبثه بمصالحه السياسية على حساب إسرائيل، لذلك يحاول تخليصها من هذا المأزق لأنه يعلم تمام العلم أنه في حال استمرّت هذه الحكومة فستصبح اسرائيل منبوذة دولياً وهو يكافح كي لا يحصل ذلك، ولا يمكن أن نغفل ان الإدارة الأميركية تريد ان تستعد لما هو قادم، فالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين قد تؤدي إلى نتائج قانونية في المستقبل لذلك تعمل على إلصاقها بنتنياهو وليس بدولة الاحتلال، فالأخير يسهل إقصاءه وإلقاء اللوم عليه بينما إسرائيل ستدفع ثمناً مهماً فيما لو ألصقت بها التهم المسندة إليها، لذلك فإن بايدن والذي قال يوماً (ليس عليك أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً، أنا صهيوني) يطبق الآن هذه المقولة حرفياً على ارض الواقع لأنه يدرك جيداً ان انزياح إسرائيل نحو اليمين والتطرف هو طريقها الأكيد إلى النهاية لذلك هو يحاول جاهداً إنقاذها وبالتالي إنقاذ نفسه.

مقالات ذات صلة التفريز والتسمين 2024/03/16

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: بنتنياهو إسرائيل

إقرأ أيضاً:

عاجل- ترامب: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات بايدن.. وسنحمي المنطقة"

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس في الدوحة، أن الولايات المتحدة كانت على وشك خسارة الشرق الأوسط بسبب سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن. 

وأضاف ترامب في كلمة أمام عدد من المسؤولين الأمريكيين والقطريين: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات إدارة بايدن، لكننا سنحمي المنطقة ونؤكد التزامنا بها."

تصريحات بشأن الملف النووي الإيراني

وتطرق ترامب إلى الملف النووي الإيراني، حيث أوضح أن الولايات المتحدة قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق مع إيران.

ترامب: جذبنا استثمارات بـ10 تريليونات دولار خلال شهرين.. وبايدن أنفقها لتدمير الشرق الأوسط الرئيس الإيراني يرد على ترامب: لن نرضخ لأي بلطجة


وقال ترامب: "نؤمن بالسلام عبر القوة، ونحن نريد أن ننجح في المفاوضات مع إيران. أعتقد أننا قريبون من إبرام اتفاق. نحن نخوض مفاوضات لتحقيق سلام مستدام مع إيران. نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة، لكننا لن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي".

كما أشار إلى دور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في دعم الجهود لتجنب تصعيد الأوضاع مع إيران، موضحًا أن إيران "محظوظة" بوجوده في قطر في هذا الوقت الحساس.

تصريحات عن القوة العسكرية الأمريكية

وفيما يتعلق بالقوة العسكرية، أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تمتلك أفضل أنظمة التسليح في العالم، مشيرًا إلى أن الطائرات المسيرة باتت تلعب دورًا رئيسيًا في النزاعات الحديثة، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا.

الختام في قطر ووجهة ترامب المقبلة

ويختتم ترامب زيارته إلى الدوحة اليوم، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام قوات أمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تُعد أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وبعد ذلك، سيغادر ترامب إلى الإمارات العربية المتحدة في ختام جولته الخليجية التي بدأت في السعودية يوم الثلاثاء الماضي.

مقالات مشابهة

  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى»: «8» الدولة اليهودية
  • باراك .. ترامب لا يهتم بنتنياهو والحكومة تفرط بالأسرى المحتجزين
  • صوت خافت وذاكرة تائهة.. ترامب يلاحق بايدن بـ"تسجيل صوتي"
  • تسجيلات ووثائق صادمة.. بايدن فاقد للذاكرة (فيديو)
  • ترامب ينتقد مصافحة بايدن بقبضة يد في السعودية: هم يريدون المصافحة الحقيقية'
  • نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
  • موقف محرج بين بايدن وجورج كلوني
  • عاجل- ترامب: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات بايدن.. وسنحمي المنطقة"
  • ترامب من قاعدة العديد في قطر: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب بايدن"
  • ترامب: كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات بايدن