كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": تنطلق جولة سفراء الدول الخمس من المبادرة الجديدة المتفق عليها بين الرئيس نبيه برّي وتكتل الاعتدال الوطني، في محاولة تذليل عراقيل من طريقها وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية. اعلان عزمهم على التجوال على المراجع والقيادات والكتل كلها، اعطى اشارة الى جدية مختلفة هذه المرة. المختَلِف ايضاً في تحرّك السفراء مضمون المحاولة لا شكلها فحسب.

في ما مضى، في اجتماعات بيروت كما قبلها في باريس ونيويورك والدوحة، قاربت لجنة الخمسة انتخاب الرئيس على نحو مقلوب: تحدثت علناً عن المواصفات التي تراها في المرشح وحضت على استعجال انتخابه، وسراً راح كل من اعضائها يسوّق لأحد ما يدعمه. ما أهملته في تحركها السابق هو لبّ المشكلة: تجاهلها أهمية نصاب الثلثين في مجلس النواب وسبل توافره على انه هو - لا المواصفات ولا المرشح - مفتاح انتخاب الرئيس. تحرّك السفراء البارحة بدا كأنه يصوّب مسارهم ما ان تنبهوا الى مواقع الكتل وتأثيرها في اكتمال النصاب.عُزي العامل المستجدّ في جهود السفراء الخمسة الى مسودة اتفاق بين رئيس البرلمان وكتلة الاعتدال الوطني اطّلعوا عليها، وسجّلوا مآخذ أوجدت تبريراً لنشاط مختلف وأوسع.
المعادلة الجديدة: جلسات مفتوحة بدورات متتالية، لا دورات متتالية لجلسة مفتوحة.
ما خلا بنديْ توجيه الدعوة وترؤس التشاور رحب السفراء الخمسة بالمبادرة ودخلوا للتو على خطها. اولى علامات تدخّلهم مقابلتهم امس رئيس المجلس والبطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي على ان يستكملوا التحرك في الايام اللاحقة. وصلت النقاط العشر الى كتل بعضها ايدها كالتيار الوطني الحر ونواب مستقلين، وبعض تحفظ او عارض كالمعارضة المسيحية على رأسها حزبا القوات اللبنانية والكتائب. فريقان احجما عن ابداء رأييهما حتى الآن وهما معنيان اساسيان: حزب الله وتيار المردة.
بعض ما ورد في مبادرة النقاط العشر مثار جدل بدوره. حسنتاها الاثنتان: اولاهما ان لا مواصفات ولا فيتوات ولا اسماء قبل الجلوس الى طاولة التشاور على ان ينبثق من هذه المرشحون، وثانيتهما التزام نصاب الثلثين وعدم اطاحته في كل دورات الاقتراع. اما السيئة - وهي طامتها - فتكريس سابقة فرض طاولة حوار او تشاور قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وتحوّلها لاحقاً الى قاعدة تبرر الشغور وتربط اي انتخاب للرئيس بالتوافق عليه قبل الذهاب الى البرلمان، على نحو يناقض تماماً ما نصت عليه المادة 49 في الدستور. يضاعف التخوّف من السابقة التفويض الى مجلس النواب توجيه الدعوة واقرانها بمحضر جلسة التشاور يجعل منها وثيقة رسمية. بذلك تمسي للبرلمان صلاحيتان: دستورية ملزمة هي انتخاب الرئيس، وواقعية هي التسليم باستباق الانتخاب بطاولة تشاور او حوار تدعى الكتل اليها ما يجعل من التوافق فيها شرط انتخاب الرئيس.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس

إقرأ أيضاً:

«الـفجـر» تنشر أبرز تصريحات الرئيس السيسي مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، بحضور اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والفريق أول صدام خليفة نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي، والفريق أول خالد خليفة رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، في لقاء تناول تطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة، وملف ترسيم الحدود البحرية، ومستجدات الأزمة السودانية.

وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية ـ الليبية وخصوصيتها التاريخية، مشددًا على دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، في إطار الحرص المصري الدائم على أمن الجارة الغربية باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

دعم كامل لاستقرار ليبيا ووحدة أراضيها

جدد الرئيس السيسي تأكيده على موقف مصر الثابت والداعم لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تساند أي مسار سياسي من شأنه إنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والتنمية والاستقرار.

وثمّن الرئيس الدور الذي تقوم به القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في الحفاظ على وحدة الدولة الليبية، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار.

ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة

شدد الرئيس السيسي على ضرورة التصدي لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، لما يشكله وجودهم من تهديد مباشر للأمن والاستقرار داخل ليبيا وعلى مستوى المنطقة بأكملها.

وأكد الرئيس أن الحل الليبي يجب أن يكون ليبيًا خالصًا، بعيدًا عن أي إملاءات أو ضغوط خارجية.

أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال اللقاءدعم مصر الكامل لسيادة ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها.ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون استثناء.دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية بشكل متزامن.استمرار تقديم كل أشكال الدعم للجيش والمؤسسات الوطنية الليبية.التأكيد على ارتباط استقرار السودان بالأمن القومي لمصر وليبيا.حفتر: نُقدّر الدور المحوري لمصر والرئيس السيسي

من جانبه، أعرب المشير خليفة حفتر عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به مصر، والرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، في دعم استقرار ليبيا منذ بداية الأزمة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للشعب الليبي ومؤسساته الوطنية.

كما أكد حرصه على استمرار التنسيق وتبادل الرؤى مع القيادة المصرية إزاء مختلف القضايا والتطورات على الساحتين الليبية والإقليمية.

ترسيم الحدود البحرية بين مصر وليبيا

ناقش الجانبان تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون المشترك بما يحقق مصالح البلدين، ودون إحداث أية أضرار، ووفقًا لقواعد القانون الدولي، في إطار الحفاظ على الحقوق الاقتصادية لكلا الدولتين في منطقة البحر المتوسط.

تطورات السودان على طاولة المباحثات

تناول اللقاء أيضًا مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأزمة في السودان، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه.

وشدد الجانبان على أن استقرار السودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا، في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف في اليونان 
  • محافظ الغربية : الوعي الوطني الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
  • رئيس الجمهورية يستقبل لودريان
  • «الـفجـر» تنشر أبرز تصريحات الرئيس السيسي مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي
  • الرئيس السيسي يستقبل القائد العام للجيش الوطني الليبي
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الفرنسية
  • تنصيب لجنة التحكيم لجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مُصدّر
  • سفير مصر لدى الأردن يقدم أوراق اعتماده للملك عبد الله الثاني
  • رئيس الجمهورية يستقبل سفير اسبانيا
  • هذا ما يقوم به رئيس الجمهورية لإعادة الدولة إلى الدولة