أكد إياد السامرائي رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامي العراقي، "أن صمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للشهر السادس على التوالي، على الرغم من الخذلان العربي والإسلامي والدولي الرسمي، هو انتصار سياسي وعسكري استراتيجي سيكون له ما بعده".

وقال السامرائي في حديث خاص مع "عربي21": "طوفان الأقصى يعتبر من أكبر أحداث العالم، وقد غطى على كل الأحداث والنزاعات الدولية.

. لم يكن أحد يتوقع أن شبابا فلسطينيا بأسلحة تقليدية وفي ظل ظروف احتلال وحصار شديدة سيصمد طيلة هذه الأشهر، وهو لا يزال، لولا الإيمان الراسخ الموجود في قلوب هؤلاء الأبطال".

ورأى السامرائي، أن النتائج الأولية لهذه المعركة تؤكد انتصار المقاومة الفلسطينية، وقال: "مما لا شك فيه أن هذه المعركة تشير إلى أنها فعلا خطت خطوات مهمة في هدف التحرير، تحرير الأقصى وفلسطين بحول الله".

وأضاف: "نحن نلمس مقدارا من النتائج المبشرة بعد نحو ستة أشهر من اندلاع هذه الحرب العدوانية فلأول مرة ينفض شباب العالم يده من الكيان، ويرى أنه كيان إرهابي يستهين بكافة القوانين.. ولأول مرة يظهر الاحتلال على حقيقته بهذا الحجم من الإرهاب، ولذلك فالانتصار قادم بحول الله، وهنا أتحدث عن انتصار تراكمي.. الأمر المهم هذه الروح التي انتشرت في الأمة الإسلامية.. فقد أعطى طوفان الأقصى لشباب الأمة روح الانتصار، وسيكون عاملا أساسيا في مشروع التغيير بحول الله".

وحول الموقف المطلوب عربيا وإسلاميا، قال السامرائي: "بالنسبة للموقف العربي والإسلامي هناك مشكلة لأن كافة الدول العربية والإسلامية كيفت نفسها عقب أوسلو أنها ترفع يدها عن القضية الفلسطينية، وأن الأمر متروك للفلسطينيين ولنتائج مفاوضاتهم مع الاحتلال، لذلك لم نجد دولة عربية أو إسلامية قدمت شيئا للقضية الفلسطينية.. فلما جاءت الأحداث وجدت هذه الدول نفسها أنها غير مهيأة بل إن بعضها طبع مع الاحتلال وبعضها الآخر يتهيأ للتطبيع، والذي يفكر بالتطبيع لا يفكر قطعا بدعم معركة التحرير".

وأضاف: "موقف الدول العربية والإسلامية الرسمي من الحرب على غزة للأسف مخزي، فلم تقدم هذه الدول في كل الأحوال إلا بعض الدعم المعنوي.. لأنها لا ترغب في تحمل العبء.. على الرغم من أن بإمكانها أن تفعل الكثير، سواء بالنسبة لدول الجوار أو حتى للدول البعيدة".

وتابع: "الذي وجدنا أن من يقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية هي المنظمات المسلحة التي هي غير مستعدة للاعتراف بالقوانين المعمول بها مثل حزب الله والحوثيين والحركات الإسلامية في العراق.. والحركات الشعبية التي تقوم بدورها بما تستطيع رفضا للحرب الصهيونية.. وتبذل الشعوب مجهودها ولكن الأنظمة مقصرة، فإلى حد الآن يصل الوقود والأغذية للكيان الصهيوني ولا يوجد أي إجراء مثيل للإجراء الذي اتخذه العرب زمن الملك فيصل رحمه الله".

وأكد السامرائي في ختام حديثه لـ "عربي21"، أن "النظام العربي الرسمي سيدفع الثمن في حالتين: في تنكره للعملية الديمقراطية، إذا لا يمكن لهذه الأنظمة أن تستمر في فرض نفسها على شعوبها بالقوة، وسيدفع الثمن إذا لم يناصر القضية الفلسطينية بكافة أشكال الإسناد.. لأن الشعوب لن تكون راضية عن النظام الذي يتعاون مع العدو والنظام الذي يحرمها من حريتها"، وفق تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقي الفلسطينية الاحتلال العدوانية الموقف العراق احتلال فلسطين عدوان موقف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

انطلاق برنامج “إدارة الجَمع” بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

انطلق اليوم في مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمدينة الرياض، البرنامج التدريبي المتخصص بعنوان “إدارة الجَمع”، الذي يأتي ضمن مبادرات دعم وبناء القدرات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لصالح المرشحين من الدول الأعضاء في التحالف، في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التكامل والتعاون في مجال محاربة الإرهاب.

ويستهدف البرنامج 25 مرشحًا من 14 دولة من الدول الأعضاء في التحالف، حيث يركّز على تزويدهم بالمعارف النظرية والمهارات التطبيقية المرتبطة بإدارة عمليات الجَمع، وتحليل البيانات، وتوظيفها في دعم متخذي القرار في سياقات محاربة الإرهاب والتطرف.

ويُقدَّم البرنامج بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين في المجال العسكري والمعلوماتي، ويستمر خمسة أيام يتخللها جلسات تدريبية، وتمارين محاكاة، وورش عمل تفاعلية تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرة المؤسسية لدى الدول المشاركة في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

أخبار قد تهمك “التحالف الإسلامي” يدشّن المرحلة الثالثة من برنامج دول الساحل في مالي ويطلق أنشطة لمكافحة الإرهاب 22 مايو 2025 - 8:49 مساءً اختتام البرنامج التدريبي “بناء قدرات الأئمة والدعاة” في جمهورية المالديف بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب 10 مايو 2025 - 12:06 صباحًا

من جهته أعرب الأمين العام للتحالف الإسلامي اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية -دولة المقر- على الدعم غير المحدود الذي تحظى به مبادرات التحالف، مؤكدًا أن المملكة من خلال رعايتها لهذه البرامج تُجسد التزامها العملي بمساندة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب.

ويأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج النوعية التي أطلقها التحالف، التي تجاوز عددها 46 برنامجًا تدريبيًا ومهنيًا في مختلف مجالات محاربة الإرهاب، تشمل المجال الفكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، والتنسيق العسكري، إضافة إلى المجالات الإعلامية.

ويواصل التحالف من خلال هذه المبادرات بناء منظومة تكاملية بين الدول الأعضاء تعزز من قدراتها على التصدي للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وفقًا لأعلى المعايير المهنية والإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية
  • أمين التحالف الإسلامي يستقبل النائب الأول لوزير الدفاع الأذربيجاني
  • مصدر حكومي:البطاقات المحلية الإلكترونية التي أصدرها البنك المركزي تتعامل بالدينار العراقي فقط
  • العدو الصهيوني يستولي على 744 دونمًا من أراضي رام الله
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية القدس والأقصى
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن إهدار دم الخائن المأجور أبو شباب وعصابته
  • انطلاق برنامج “إدارة الجَمع” بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
  • الأمين العام لحزب الله: لن نترك السلاح
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة أبو شباب في غزة خونة ودمهم مهدور
  • حزب الله: لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال بلبنان ولن نقبل بالتطبيع